الأحد 20 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

ابنة شقيقة زويل: وصية خالي بدفنه في مصر فخر لنا جميعًا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت المحامية، هبة صلاح زويل، ابنة شقيقة الدكتور والعالم الراحل "أحمد زويل" والمقيمة بحي المستعمرة بمدينة دسوق ، إن الدكتور زويل قد توفي علي سريره وفي منزله ، وإن حالته لم تكن سيئة أو خطيرة ، خاصة بعد نجاح شفائه من مرض السرطان ، حيث قام بإجراء عملية شفي علي أثرها، مضيفة أنه قبيل وفاته بأسبوع ، توجه لأحد المستشفيات الأمريكية لمتابعة حالته الصحية ، ثم عاد بعدها للاستكمال العلاج بالمنزل ، ولكن إردة الله كانت فوق الجميع.
وأضافت، لـ"البوابة نيوز"، اليوم، أن "زويل" كان يتابع السياسة بشكل جيد، ولكنه لم يكن يحب أن يكون جزءاً منها أو أحد صانعيها، مشيرة أنه رفض كل المحاولات من قبل بعض السياسيين أو أصدقائه أو المواطنين الذين كانوا على صلة به ، للترشح لمنصب رئيس الجمهورية ، أو القبول ببعض المناصب السياسية أو التنفيذية حيث عرض عليه أن يكون رئيس وزراء أو وزير أو مستشاراً لرئيس الجمهورية، ورفض رفضاً قاطعاً تلك العروض ، نظراً لأنه كان متفرغاً للأبحاث العلمية والتي كان يريد من خلالها خدمة البشرية.
وأشارت ابنة شقيقة زويل ، إلى أن أشد ما كان يؤلمه هو إقحامه في السياسة أو الزج باسمه فيها ، رغماً عنه والهجوه عليه بغير مبرر ولكنه في نفس الوقت كان يتقبل هذا الهجوم بصدر رحب دون الرد عليه.
وأوضحت أن زويل، كان لا يحب أن يعرف أحد شيء عن الحياة الشخصية لأسرته الصغيرة أو أقربائه ، حتي لا يتعرضوا للمشاكل ، مضيفة أنه كان لا يحب الوساطات أو المحسوبيات ، وكان يشجعهم علي الاعتماد علي النفس ، لدرجة أنها رفضت أن تدخل مجال النيابة احتراماً لرغبة "خالها" وحتي لا يقوم أحد بمجاملتها علي حساب اسمه .
وتابعت أن الدكتور زويل ، كان يحب المحاماة ويشجعها عليها والدخول في معتركها ، وكان دائم الاتصال بالعائلة في كافة المناسبات وكان آخر اتصال في عيد الفطر المبارك حيث اطمأن علينا، مؤكدة أنه كان ينتوي زيارة مصر والأسرة خلال إجازة عيد الأضحي المبارك ، حيث حالت ظروف السفر في رمضان لمجيئه في عيد الفطر .
وأكملت أن الدكتور زويل له 3 شقيقات ، اثنتان منهن تقطنان في مدينة دسوق وواحدة في الإسكندرية، جميعهن علي قيد الحياة ، وكان هو الرجل الوحيد ولديه من الأبناء ولدين وبنتان .
وقالت "زويل" إنهم بقدر حزنهم الشديد علي فراق "العالم الكبير" إلا أنهم فخورون به خاصة مع وصيته بدفنه بمصر ولهذا مغزى كبير معنوي ، أنه ابن مصر وليس ابن أمريكا ، وأنه كان حريصاً علي هذا الأمر ، حيث اشتري مقبرة قبيل وفاته بـ6 أشهر بمدينة 6 أكتوبر ليواري جسده فيها ويزوره أبنائه وأسرته.
ولفتت النظر إلي أن "زويل" قبيل وفاته بأيام وعقب ظهور نتيجة الثانوية العامة، أمر بعمل منحة دراسية لأوائل الثانوية العامة وإعفائهم من المصاريف بمدينة زويل العلمية ، تكريما لتفوقهم ، وكان يخصص منحة مالية لأوائل مدرسة المتفوقين الثانوية بكفر الشيخ.
فيما قال جار الدكتور زويل القديم "فتحي جاويش" مدير مدرسة علي المعاش ، إن الدكتور زويل تعلم في مدرسة النهضة الابتدائية ثم مدرسة النجاح الإعدادية ، ثم مدرسة دسوق الثانوية والتي سميت بعد ذلك باسمه.
وأضاف جاويش " أن الدكتور زويل ، كان من صغره متفوقاً وظهرت عليه أمارات النبوغ ، حيث كان لديه معمل صغير جداً في منزل الأسرة وكان يقوم فيه ببعض التجارب، وكان يقطن مع والده الذي كان يعمل في وزارة الري ، ولكن صلته بدسوق كانت متقطعة بعد سفره لأمريكا ، حيث كان آخر مرة زار فيها دسوق ، في 2013 ، حينما توفت والدته والتي دفنت بالمدينة وحضر لتلقي العزاء فيها.
وأوضح جاويش أن الفقيد الراحل كان يصلي في المسجد الإبراهيمي بدسوق وخاصة في صلاة الفجر ، وكان يستمتتع بالتنزه علي ضفاف نهر النيل بدسوق.