الأحد 29 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

اليوم.. وزير الآثار يفتتح متحف ركن فاروق بحلوان

وزير الآثار الدكتور
وزير الآثار الدكتور خالد العناني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يفتتح وزير الآثار الدكتور خالد العناني، في العاشرة صباح اليوم الثلاثاء، متحف ركن فاروق بحلوان، وذلك بعد 5 سنوات من إغلاقه.
وتقع استراحة ركن فاروق على النيل بمحاذاة الطريق الرئيسي الواصل من القاهرة إلى حلوان، عند نهاية كورنيش النيل في مدخل حلوان، وظلت الاستراحة على حالتها بعد قيام ثورة يوليو حتى تم ضمها عام 1976 إلى قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، حيث خضعت لقانون الآثار الذي يجرم التعدي عليها.
ويرجع تاريخ الاستراحة لعام 1916 عندما اختار المهندس الإيطالي أرسان جوفان هذه البقعة لإنشاء كشك للشاي (كافيتريا) تتبع فندق «جراند أوتيل»، وفي عام 1932 اشتري الكشك الثري المصري محمد بك حافظ، حتى عام 1935 عندما اشتراها الملك فاروق كقطعة أرض فضاء تصل مساحتها بعدما أضيف إليها من حدائق إلى 11 ألف متر مربع، شيدت الاستراحة الملكية على مساحة 440 مترا مربعا منها.
واستغرق بناء استراحة فاروق عاما كاملا وأحيطت بها حديقة خضراء بعد إنشائها ضمت نباتات نادرة فيما حددت بسور من الحجر، وحرص الملك فاروق على تزويد استراحته بكل ما هو ثمين، فضلا عن اختياره لبعض النماذج الأثرية الخاصة ليضمها إليها وعلى الرغم من حرص الملك فاروق على تأثيث الاستراحة وفق أحدث الطرز آنذاك، إلا أن آخر ملوك مصر لم يقم فيها طويلا، أو بالأحرى لم يأتها زائرا، سوى مرتين فقط، على الرغم من إعدادها بما يليق بالملوك والحكام.
وشيدت الاستراحة على الطراز الحديث من ثلاثة طوابق، الطابق الأرضي وله بوابة كبيرة في خلفية القصر ويضم حجرات الخدم وملحقاتها والزائر للمتحف يقابله في مدخله تمثالا من البرونز لامرأة بالحجم الطبيعي محلاة بحلى فرعونية تعزف على آلة الهارب بقاعدة من الرخام، إضافة إلى تمثال لأبي الهول من البرونز وساعة مكتب معدن مذهبة عبارة عن لوحة من البلور عليها 12 فصا عتيقا والعقارب من الذهب وتزين لوحة البلور تماثيل لتماسيح فرعونية من الذهب.
ويعد الطابق الأول هو الطابق الرئيسي للاستراحة، ويضم سلما رخاميا يؤدي إلى الردهة الخارجية التي تؤدي إلى ردهة داخلية ومنها قاعتان للطعام وقاعة أخرى للتدخين وشرفة تطل على النيل، ويضم لوحات رائعة لأشهر فناني العالم آنذاك منها لوحة القاهرة القديمة "لايكوهمان"، وتمثال الفلاحة والجرة من الأنتيمون للفنان "كوديه" ويرجع تاريخها إلى عام 1866 وعازفة الهارب ومجموعة تماثيل نادرة ولوحات برونزية.
كما تضم الاستراحة غرفة الملكة ناريمان وبها سريرها وقد اكتسى بمفرش باللون “الروز” ومرآة وصورة لها والملك في حفل زفافهما الأسطوري آنذاك، إلى جانب هذه المقتنيات يوجد "راديو"، مزود بجهاز للأسطوانات داخل صندوق من خشب الجوز التركي عبارة عن شكل معبد تزينه بعض العواميد المخروطية بتيجان مزخرفة على شكل زهرة اللوتس وعليه اسم الملك باللغة الهيروغليفية.
وبداخل الاستراحة مجموعة من العرائس التي أهديت لملكتي مصر السابقتين فريدة وناريمان وعددها 379 عروسة تنتمي إلى 33 دولة بأزيائها المختلفة وأشكالها المتميزة، كما يوجد كرسي العرش المذهب وكرسي ولى العهد، وهما نسخة مقلدة بإتقان لكرسي عرش الملك "توت عنخ آمون" الأصلي الموجودة في المتحف المصري.
وتعد الساعة التي أهداها ملك إنجلترا السابق للخديوي إسماعيل من أثمن ما يضمه المتحف في هذا الطابق.
أما الطابق الثاني بالاستراحة فيصل الزائر إليه عن طريق سلم رخامي يؤدي إلى السطح، والذي استغله الملك لسهراته الخاصة حيث يعتبر الطابق بمثابة مساحة واسعة أو ما يطلق عليه "الروف".
كانت مدينة حلوان الواقعة بها الاستراحة، يطلق عليها أيام الملكية مدينة الباشاوات، خاصة أن هذه التسمية لحلوان بدأت باكتشاف عدد من المقابر كانت تخص الأمراء وكبار الموظفين في عهد الفراعنة، إلى جانب مقابر بعض العامة من المواطنين، ويرجع تاريخها إلى الأسرة الأولى والثانية الفرعونية.