يومًا بعد آخر تكشف لنا جرائم وأفعال وممارسات جماعة الإخوان الإرهابية عن الوجه الحقيقى لها والذى استطاعت إخفاءه على ما يزيد على ٨٠ عامًا منذ ظهورها وتأسيسها وهو الوجه القبيح لها، بل لا أبالغ إذا قلت أقبح وجه على الأرض، بعد أن سقطت كل الأقنعة التى كانت ترتديها وتخفى وراءها الوجه الحقيقى لها وهو الوجه القبيح الذى ظهر لنا الآن.
فالقبح كما هو معلوم لأهل اللغة هو البعد والإقصاء. فقبحه الله أى نحاه وأقصاه من كل خير وليس القبح فى الوجه والشكل والصورة فقط، بل القبح يكون فى الفعل والممارسة وأصحاب الوجه القبيح لا يمكن أن يفعلوا أمورًا حسنة وممارسات طيبة، بل إن جميع أفعالهم وممارساتهم مثل وجوههم.
فكما أن الجمال يكون للوجه وللأخلاق، فإن القبح يكون فى الأخلاق أيضًا، وأخلاق عناصر وقيادات جماعة الإخوان قبيحة، بل لا أبالغ إذا قلت إن القبح يشعر بالخجل لارتباطه بتلك الجماعة الإرهابية ذات الوجه القبيح، وصاحبة أقبح وجه فى الأرض، لأنها تعادى الجمال بل تعادى الحياة وتسعى لقتل البشر.
وأثبت الكثيرون من المنشقين عن الإخوان فى روايات لهم أن جماعة الإخوان وقادتها لا يحبون الزهور، ولم يقم أحد منهم ولو لمرة واحدة بشراء الزهور وتقديمها كهدية، بل إن الأفراح التى يقيمونها لا ترى الزهور تزين المكان، لأن أصحاب الوجه القبيح يشعرون بأنفسهم وسط أصحاب الوجوه الحسنة ووسط الزهور.
وهذه الرواية حول كراهية الإخوان للزهور، سجلها أحد شعراء العصر العثمانى، وهو الشاعر نيقولاوس الصائغ حين قال فى قصيدته.. من المحال اجتماع القبح والحسن فالحمد لله نافى الشين عن حسن.. فحقًا وصدقًا أن أصحاب الوجه القبيح من أعضاء جماعة الإخوان لا يلتقون أبدًا مع أصحاب الوجه الحسن.
وظلت جماعة الإخوان صاحبة الوجه القبيح، ترتدى أقنعة زائفة على مدار السنوات الماضية حتى وصلت إلى مقاعد الحكم فى مصر، وهذا المقعد لا يمكن أن يجلس عليه صاحب الوجه القبيح، فأسقطهم الله من فوق مقاعد الحكم، وكشف حقيقة الوجه القبيح لهم وأسقط كل الأقنعة عنهم.
فجرائم القتل والعنف والإرهاب والتفجير وحرق الممتلكات، لا يمكن أن يرتكبها أصحاب الوجه الحسن، ولكنها من فعل أصحاب الوجه القبيح دون أن يخجلوا من أنفسهم وهذا الوجه الإرهابى ليس قاصرًا على رجالهم وشبابهم، بل يظهر بوضوح أكثر لدى نسائهم وفتياتهم، ولا يمكن لامرأة مسلمة أن تمارس ما تمارسه المرأة الإخوانية، وقد شاهدنا طالبات المولوتوف والخرطوش داخل جامعة الأزهر.
فالإرهاب والعنف والقبح ثلاثة وجوه إخوانية لكل من ينتمى لتلك الجماعة سواء كانوا من الشباب أو الشيوخ ومن الرجال أو النساء، والوجه القبيح لهم يجعلهم دومًا لا يرون ولا يشاهدون معالم الوطن الجميلة التى يراها ويشاهدها كل مصرى ومصرية ينتميان لتراب هذا الوطن. فالإخوان يرون وطنًا آخر غير الوطن الجميل.
وخلال معاصرتى للبرلمان على مدار أكثر من ٤٠ عامًا، فقد شاهدت معالم وجوه نواب الإخوان وتأكدت من الوجه القبيح لهم، بل كانوا دومًا يبحثون عن القبح حتى يتقدموا بطلبات إحاطة وأسئلة بشأن هذا القبح بدلًا من العمل على معالجته، ولم يسجل لهم التاريخ أنهم شاركوا فى أى حملة شعبية لتحسين وجه الوطن، ومنها حملات النظافة العامة. وقد سبق للكاتب الراحل صاحب نوبل نجيب محفوظ أن شارك فى إحدى هذه الحملات ولم نر أى إخوانى يشارك فى مثل هذه الحملات.
كما سجلت أحداث السنوات الخمس الماضية كثيرًا من المشاهد الإخوانية التى تدل على الوجه القبيح لهم، كما حدث داخل الجامعات المصرية وسعى طلبة وطالبات الإخوان لتدمير وتخريب منشآت الكليات والمعامل والمدرجات، وحتى الحدائق داخل الجامعة كما أحرق معتصمو الإخوان فى ميدان النهضة الزهور فى حديقة الأورمان، وهم لا يؤمنون بمقولة إن الله سبحانه وتعالى جميل ويحب كل جميل.
فالإخوان لم تكتف بأنها جماعة العنف والإرهاب وجماعة الشيطان وجماعة العملاء والجواسيس، بل اكتسبت لقبًا جديدًا بأنها جماعة الوجه القبيح، ومهما فعلت فلن تستطيع أن تجمل وجهها أمام ما ارتكبته من جرائم قتل وتدمير وتخريب على أرض مصر الكنانة، والوجه القبيح يكشف عن حقيقة القلوب السوداء لأعضاء هذه الجماعة، والتى أصبح شعارها أنا إخوانى إذن أنا صاحب وجه قبيح.