السبت 26 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

العالم يكشف جرائم "أردوغان" باسم مواجهة الانقلاب

تأكيدات بانتهاء الديمقراطية بتركيا على يد السلطان

الرئيس التركى رجب
الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«العفو الدولية» قلقة من اغتصاب الشرطة لضباط جيش بالهراوات
«الصحافة الدولي»: اعتقال 42 إعلاميًا بزعم مساندة التحرك العسكرى

تزايدت التقارير الدولية المحذرة من تدهور الأوضاع فى تركيا والمطالبة بتحرك دولى لكبح جماح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، والمجازر الانتقامية التى يقوم بها فى البلاد، بعد تقارير عن إعدامات فى السجون وتصويرها على أنها عمليات انتحار، إضافة إلى وجود عمليات تعذيب واغتصاب للسجناء على يد عناصر تابعة لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم.
وأصدرت منظمة العفو الدولية أقوى تلك الإدانات والتحذيرات، وأكدت وجود ممارسات قمعية وعمليات قتل وتعذيب طالت الأبرياء الأتراك على يد أردوغان وميليشياته، وقالت فى بيان لها إن لديها «أدلة ذات مصداقية على تعرض أشخاص احتجزوا فى حملة الاعتقالات التى أعقبت المحاولة الانقلابية إلى سوء المعاملة والتعذيب والاغتصاب».
وأكدت المنظمة أن ميليشيات غير معروفة تقوم باحتجاز المواطنين وتحرمهم من الطعام والمياه والدواء، إضافة إلى توجيه تهديدات وشتائم إليهم و«فى الحالات الأكثر خطورة» تعرضهم للضرب والتعذيب والاغتصاب.
وقال مدير المنظمة فى أوروبا جون دالويسن، كما نقل عنه البيان، إن «المعلومات التى تتحدث عن تعرض معتقلين للضرب والاغتصاب مقلقة للغاية، خصوصا بالنظر إلى عدد المعتقلين» الذين تم إحصاؤهم منذ محاولة الانقلاب.
كذلك، نقل محامون فى أنقرة عن معتقلين أن ضباطا فى الجيش «تعرضوا للاغتصاب بواسطة هراوات» للشرطة. وبناء عليه، حضت المنظمة اللجنة الأوروبية للحماية من التعذيب على التوجه «فى شكل عاجل» إلى تركيا «لمراقبة ظروف الاعتقال».
ومن جانبه، أعرب معهد الصحافة الدولى (IPI) عن مخاوفه من قرارات الاعتقال الصادرة ضد ٤٢ صحفيا فى تركيا.
وأشار مسئول المعهد ستيفين أليس، إلى تخوفات المعهد من أن تكون هذه هى الموجة الأولى من حملة الاعتقالات التى تستهدف الصحفيين داخل تركيا، وأن تتزايد فى الفترة المقبلة، بحسب ما نقلته وكالة «جهان» التركية.
وأضاف أن الحركة القمعية التى أعقبت محاولة الانقلاب الفاشلة باتت تشبه أكثر عملية صيد الساحرات، قائلا: «ندعو الحلفاء الدوليين لتركيا إلى عدم تجاهل انتهاكات حقوق الإنسان التى تشهدها تركيا بحجة الدفاع عن الديمقراطية».
كما أوضح «أليس» أن تجاهل الأمر سيعد دعوة صريحة إلى الاستبداد، وسيزيد من تدهور الاستقرار فى الشرق الأوسط.
يُذكر أن مكتب مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة التابع لنيابة الجمهورية فى إسطنبول قد أصدر أمس قرارا باعتقال نحو ٤٢ صحفيا من بينهم ناظلى إيليجاك الصحفية الشهيرة، وذلك فى إطار التحقيقات المتعلقة بمحاولة الانقلاب الفاشلة التى شهدتها تركيا فى ١٥ من الشهر الجاري.
يأتى هذا فيما اعتبر رئيس حزب «الشعوب الديمقراطي» الكردى دميرتاش، أن حزب أردوغان هو من دبر الانقلاب لقمع المعارضة والقضاء عليها، وأن أردوغان أنهى الديمقراطية فى البلاد للأبد.
وقال «دميرتاش»: إن هدف الانقلابيين هو القضاء على الأكراد، مؤكدا أن الصراعات القائمة فى تركيا توضح أن محاولة الانقلاب قائمة حتى الآن قائلا: «لا يمكن التصدى للانقلاب بإعلان حالة الطوارئ والاحتجاز لمدة ٣٠ يومًا»، مشيرا إلى أنه يتوقع توسيع العمليات الأمنية لتطول جميع المعارضين فضلا عن الانقلابيين».
وأضاف «دميرتاش» أن حزبه يرفض حالة الطوارئ، مشددا على أن الحكومة ستستغل السلطات الممنوحة لها على خلفية محاولة الانقلاب، للقضاء على المعارضة.
وعلى صعيد آخر، قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، إن «أردوغان» منح تنظيم «داعش» الإرهابى «قبلة الحياة» بالانقلاب المدبر، وإنه ساعد باعتقال قيادات جيشه وإغلاق بعض القواعد، بحجة ملاحقة الانقلابيين فى توقف الضربات الجوية ضد التنظيم، وتمكنه من تحقيق انتصارات على الأرض.