الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

ميلاد جديد للولاء والفداء لمصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم الإحباطات التى نشهدها كل يوم من خلال نشر أخبار مشئومة، عن فساد يطل علينا بأكثر من صورة، منها فساد مالى يقدر بمليار جنيه، تم فى عمليات تسليم القمح للصوامع والشون، وفساد آخر فى المضاربة على الدولار فى السوق السوداء يؤدى إلى ارتفاع الأسعار، يتزامن مع عمليات إرهابية فى سيناء، وفتنة طائفية فى المنيا، وحوادث طرق دموية، وغيرها من الوقائع المحبطة التى تحاصر الإنسان المصرى، رغم كل ذلك نجد أن الأمل فى هذا الوطن ما زال موجودًا، بل ويتجدد، بعد أن يشق بثقة كل هذا الظلام ليكوّن لنا طاقة نور.
فخلال الأيام الماضية شهدت مصر تخريج دفعات جديدة من ضباط الكليات العسكرية (الحربية، الدفاع الجوى، الكلية الجوية، الفنية العسكرية، كلية الشرطة) وربما كانت هذه الاحتفالات التى شهدها الرئيس عبدالفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، من التقاليد العسكرية التى تتم كل عام، والتى تجدد الدماء فى شرايين قواتنا المسلحة بأجيال جديدة من الضباط الشباب، لكن هذه المرة كان لها طعم خاص يختلف عن المرات السابقة.
فمن خلال حضورى ومتابعتى لهذه الاحتفالات من المنصة، تأكدت أن الوطن وقواتنا المسلحة يسيران على الطريق الصحيح، فقد لمسنا تفوقًا كبيرًا فى عمليات التدريب، لم تكن موجودة من قبل، بالإضافة إلى وجود أسلحة ومعدات جديدة على أحدث طرازات فى العالم ضمت حديثا إلى القوات المسلحة، مما يدعونا للفخر برجالنا البواسل، سواء من خريجى الكليات العسكرية أو خريجى كلية الشرطة.
لقد وجدنا فى هؤلاء الشباب قلوبًا تمتلئ بالحماس الشديد وهم يستقبلون حياة عملية جديدة، قلوبًا عامرة بالولاء لمصر، وعقولًا مشبعة بحب المعرفة والاطلاع على أحدث ما فى العلوم العسكرية الحديثة، من تكنولوجيا وتقدم فى الأسلحة، والمعدات الحديثة، لدرجة تجعلنا نشعر أن هذا الجيل (وهو جيل ٢٠١٦ من خريجى هذه الكليات) يبدأ موعدًا حقيقيًا مع نقلة نوعية تشهدها قواتنا المسلحة، يدعم ذلك ما حصلت مصر عليه من أسلحة ومعدات بالغة التطور، ما يجعل هذا الجيل يمكن أن نطلق عليه اصطلاح «محظوظ» لما وصل إليه من تطور، وامتلاكه للقوة والمعرفة، اللذين يجعلانه ينضم لأهم الجيوش فى منطقة الشرق الأوسط، ليفتخر بذلك ويشعر بالزهو لالتحاقه بوحدات الأفرع الرئيسية لجيش مصر العظيم، ليعاصروا مرحلة تطوير غير مسبوقة فى تاريخ العسكرية المصرية بتقاليدها العريقة.
ويحق لهذا الجيل الجديد من خريجى الكليات العسكرية أن يشعروا بالثقة والكبرياء وهم ينضمون لصفوف وحدات قواتنا الجوية والبحرية، وباقى القوات العسكرية، بعد أن حصلت مصر على أحدث الطائرات المقاتلة، وأكثر القطع البحرية تقدمًا، فالسلاح لمن يحمله، والمقاتل المصرى يجيد استخدام السلاح والقتال، ويشهد له العالم بأنه من أفضل المقاتلين، فهو حقًا خير أجناد الأرض.
وما شهدناه فى الكليات العسكرية، الحربية منها والجوية والبحرية وكلية الشرطة، يبعث على الفخر، خاصة بعد أن شهدنا كذلك التطور الكبير فى أداء طلاب كلية الشرطة، بالتدريب على السبل الراقية فى التعامل مع المواطنين.
نتمنى من هؤلاء الخريجين أن يكونوا عند حسن ظن مصر بهم، خاصة بعد أن أقسموا يمين الولاء والفداء لمصر وشعبها العظيم، واعدين بالتضحية بأرواحهم من أجل حماية حدود مصر، وعدم التفريط فى أرضها، والدفاع عن عرضها وشرفها.
تحية لهؤلاء الشباب الذين أعطونا الأمل، فى مستقبل مشرق وغد أفضل بإذن الله، وتحية لكل من ساهم وساعد فى أعداد وتدريب وتعليم هؤلاء الأبطال الجدد، وتحية خاصة لمن وفر لهم أحدث أنواع المعدات فى العالم من أجل أن تكون مصر قوية، قادرة على حماية أرضها وعرضها، وحماية مكتسباتها، والدفاع عن الأمة العربية.
ونتمنى من الله لأبناء المستقبل التوفيق والصلاح وأن يوفقهم فى الدفاع عن هذا الوطن.