الإثنين 14 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

الرئيس الأفغاني يعلن غدًا الأحد حدادًا عامًا حزنًا على ضحايا تفجيرات كابول.. مقتل 80 شخصًا وإصابة 230 آخرين في مظاهرة لأقلية "الهزارة".. مراقبون: داعش يريد إضافة بُعدًا طائفيًا للصراع في أفغانستان

الرئيس الافغاني أشرف
الرئيس الافغاني أشرف عبد الغني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عاشت العاصمة الأفغانية كابول يومًا داميًا عقب استهداف تنظيم داعش لمظاهرة لأقلية الهزارة الشيعية للاحتجاج على مشروع للربط الكهربائي بين المدن الأفغانية لا يشمل مدينة باميان الشيعية وسط أفغانستان. 
الأعداد الكبيرة للمتظاهرين أدت إلى حدوث خروقات أمنية استغلها تنظيم داعش الإرهابي ليقوم بتفجير انتحاري خلف 80 قتيلًا وأكثر من 230 جريحًا. وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإرهابي داعش أعلنت تبني الاعتداء وقالت: إن "اثنين من مقاتلي الدولة فجرا حزاميهما الناسفين في تجمع للشيعة في منطقة دهمزتك في كابول. وانتشرت الجثث المتفحمة في مكان الهجوم فيما كانت سيارات الإسعاف تحاول بصعوبة شق طريقها إلى الموقع بعدما عمدت السلطات ليلا إلى اغلاق مفترقات طرق رئيسية بحاويات من أجل ضبط حركة المحتجين. 
وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان "نتيجة الهجوم استشهد 80 شخصًا، وأصيب 231 بجروح. وعلى عكس رواية داعش من أن منفذي العملية هم اثنان فقط قال بيان وزارة الداخلية الأفغانية، إنه بناءً على معلومات أولية، نفذ الهجوم 3 انتحاريين، وقامت قوات الأمن بقتل المهاجم الثالث. 
وقالت المخابرات الأفغانية، إن 3 مهاجمين شاركوا في الهجوم لكن واحدًا منهم تم قتله قبل أن يتمكن من تفجير حزامه الناسف. ونددت الرئاسة الأفغانية بالحادث وعبر الرئيس الأفغاني أشرف غني عن حزنه، وندد في بيان له بالإرهابيين الذي اخترقوا تظاهرة سلمية ما أدى إلى مقتل العديد من المواطنين بينهم عناصر من قوات الأمن. 
كما أدانت حركة طالبان التي تخوض صراعًا مسلحا ضد السلطات الأفغانية الحادث، واعتبرته محاولة لإحداث انقسامات في صفوف الشعب الأفغاني. 
وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في بيان إنها "لم تشارك بأي صورة من الصور في هذا الهجوم المأساوي". وأضاف أن "دوائر معادية" نفذت الهجوم، فطالما تعرضت أقلية الهزارة الشيعية والتي تقارب 3 ملايين نسمة لعمليات قتل وخطف واغتيالات أثارت موجة من الاستنكار بين أبناء الشعب الأفغاني الذي بدا متيقنًا من أن الحركات المتشددة في أفغانستان تريد أن تعطي الصراع الدائر في أفغانستان بعدًا طائفيًا. 
وذهبت أجهزة المخابرات الأفغانية أن حادث اليوم جاء ردًا من داعش على الغارات الأمريكية التي استهدفت عناصر التنظيم في الأسابيع الأخيرة، وأنهم أرادوا إثبات وجودهم مجددًا عبر اعتداء كابول، موضحة أنه تم التخطيط للعملية "من جانب القيادي أبو على في اشين بمحافظة ننغرهار" المحاذية لباكستان والتي تشهد مواجهات. ويعد اعتداء اليوم هو الأعنف منذ آخر هجوم إرهابي وقع في كابول نهاية يونيو الماضي استهدف موكبًا للشرطة وأدى إلى سقوط 30 قتيلا ونحو 80 جريحًا.