الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

وزارة الثقافة ضد الدولة المصرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بالرغم من أن مصر لا تزال في حالة حرب ضد تنظيم الإرهاب الإخوانى، والمؤامرة في الخارج التي تستهدف النيل من مصر وأمنها واستقرارها، وهو ما يقتضى أن تكون حكومة المهندس شريف إسماعيل حكومة حرب، إلا أن واقع الأمر يؤكد عكس ذلك، بالتأكيد هناك وزارات وطنية وصلبة تعمل بكل إخلاص وتفان لمواجهة الإرهاب والحفاظ على مقدرات الوطن وعلى رأسها وزارات الخارجية والدفاع والداخلية والعدل والكهرباء والمالية والضرائب والجمارك والإسكان والصناعة والتجارة، إضافة إلى الدور الوطنى والبطولى الذي تقوم به أجهزة الأمن القومى في الحفاظ على أمن البلاد وسلامة العباد.. وعلى النقيض هناك وزارات ومؤسسات ما انزل الله بها من سلطان تسبح ضد التيار وتضعف الدولة المصرية، إما عن سوء نية أو جهل، ومنها وزارات الثقافة والتعليم والرى والأوقاف وللأسف مؤسسة الأزهر، والفشل الذريع لهذه الوزارات حتمًا هو أمام عقل وقلب القائد.. وعلى سبيل المثال لا الحصر وزارة الثقافة التي تم تغييرها مع بعض الوزارات في ٢٣ مارس ٢٠١٦، وكان أول قرار صادم لوزير الثقافة هو محاولة تدمير الهوية المصرية، عندما اقترح بعبقريته الفذة إقامة تمثال لديليسبس صاحب فكرة حفر القناة الأولى، وفى مناسبة الانتهاء من حفر قناة السويس الجديدة المعجزة خلال عام واحد بأيدى المهندسين والفنيين والعمال المصريين وبأموال الشعب المصرى وإشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.. وقد أكدت المستشارة تهانى الجبالى أن قرار وزير الثقافة بإنشاء تمثال للمهندس الفرنسى ديليسبس الذي أشرف على حفر القناة الأولى يعد تدميرًا للهوية المصرية وتعديًا على جهد وعطاء وتضحيات عمال مصر الشرفاء الذين استشهدوا أثناء حفر قناة السويس، وطالبت «الجبالي» وزير الثقافة «النمنم» بتقديم استقالته لكنه لم يفعل.
والسؤال المهم: هل لوزارة الثقافة دور تنويرى وريادى في محاربة الأفكار المتطرفة والإرهابية؟ هل فكرت في إقامة معرض عن بطولات وتضحيات أبناء مصر من رجال الجيش والشرطة ليكونوا قدوة ونبراسًا للشباب، هل فكرت في طبع كتاب أو كتيب يوزع على شباب الجامعات والمدارس يحذر شبابنا من الفكر المتطرف والإرهابي؟! هل فكرت وزارة الثقافة في عمل فيلم تسجيلى عن بطولات شعب مصر في ثورة ٣٠ يونيو ومساندة الجيش والشرطة في ثورة الشعب التي أفشلت مؤامرة هدم وتقسيم مصر؟! لم ولن تفعل وزارة الثقافة شيئًا من هذا، لأن وزارة الثقافة ضد الدولة المصرية، ودليلى هو الابتذال الذي تقدمه البوابة الإلكترونية التابعة لهيئة قصور الثقافة حيث تنشر ما ينشره أعداء مصر، والذين يشككون في وطنية الرئيس ومصداقية مصر، حيث نشرت هذه البوابة التابعة لوزارة الثقافة أن الجزيرتين السعوديتين تيران وصنافير هما جزيرتان مصريتان، لتسبح وزارة الثقافة بذلك ضد الدولة المصرية، دون العودة إلى الأسانيد القانونية في وزارة الخارجية لتصحح الجهل الذي اعتراها وتتأكد أن الجزيرتين سعوديتان!.
وللأسف الشديد ميزانية وزارة الثقافة بدلًا من أن تكون لصالح نشر الوعى والفكر وتسخير الفن والثقافة في خدمة الوطن ومحاربة الإرهاب باتت ميزانية وزارة الثقافة في خدمة هدم ذاكرة الهوية المصرية وشراء بعض الصحفيين والمثقفين من رجالات الطابور الخامس، يتولون مسئولية مطبوعات فاشلة ويستنزفون موارد الشعب في الوزارة دون أي فائدة تذكر تعود على الشعب والثقافة بالنفع في قضية مصرية تهدد أمن وسلامة مصر وهى مواجهة الإرهاب.
عار على حكومة مصر بعد ثورة ٣٠ يونيو أن يكون فيها هذا الجرم من وزارة إستراتيجية، كان المأمول فيها أن تكون سندًا للدولة المصرية وليس عائقًا، وباتت وزارة الثقافة تشكل خطرًا داهمًا على الدولة المصرية وتنشر الفتن وتشجعها من خلال دكاكين خربة تسمى قصور الثقافة، وكان المفروض على المهندس شريف إسماعيل أن يحاسب وزارة الثقافة على غياب الدور الثقافى والتنويرى الذي غاب عن وزارة بعيدة في توجهاتها وأفكارها وأجندتها عن أهداف ورؤى الدولة المصرية!.