الجمعة 11 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

"داعش" يهدد "أولاند": القادم أخطر.. وعملياتنا ستكون أشد

التنظيم أمر «الذئاب المنفردة» بالتحرك فى أوروبا

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تمر ٤ أيام على الهجوم الإرهابى الذى نفذه أحد الطلاب الأفغان المنتمين لداعش فى ألمانيا داخل أحد القطارات، وقبله حادث «الدهس» بمدينة «نيس» الفرنسية، الذى خلف ٨٤ قتيلًا ومئات المصابين، وهدد تنظيم «داعش» الإرهابى فرنسا مجددًا، موجهًا تعليمات جديدة لما أطلق عليهم «ذئابه المنفردة» للاستعداد لعمليات قريبًا.
نشر التنظيم الإرهابى إصدارًا جديدًا، توعد فيه بهجمات أشدّ من سابقيها، فى قلب باريس ومارسيليا، ونيس مرة أخرى، والعديد من المقاطعات الفرنسية، عبر إصدارين بعنوان «سكوتكم يتسبب فى قتلكم»، و«تحالفهم وإرهابنا».
وجاء الإصدار الذى نشرته وكالة «أعماق»، المنبر الإعلامى للتنظيم، بلسان مواطنين فرنسيين من مقاتلى التنظيم، مؤكدين أنهم سيواجهون إعلان الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند بتعزيز العمليات ضدهم فى سوريا والعراق، ولن يمر مرور الكرام وسيقابلونه بأشد من المثل. وقال أحد المقاتلين الفرنسيين عبر الإصدار الأول -الذى بثته «ولاية الفرات» فى سوريا- إن «صوت عويل النساء والأطفال والرجال الحائرين أمر محزن. لكن لقد جعلناكم تعيشون بالضبط ما يعيشه المسلمون يوميا فى الشام وفى بلدان أخرى»، متابعًا: «يا أيها الموحد يا من قعدت عن الجهاد، ألا تستحى، اقتلوا الصليبيين بلا رحمة، وبكل الوسائل».
وفى الإصدار الثانى الذى بثته «ولاية نينوى» بالعراق، أعدم مقاتل يتحدث الفرنسية، وآخر لم يُعرف هويته، مواطنيْن عراقيين نحرًا، بتهمة العمل ضد التنظيم، قال بعدها الفرنسى: «ما حدث فى نيس هو جزاء للشعب الفرنسى، الذى لا يتردد بالخروج فى مظاهرات من أجل بطنه أو عمله، لكنه لا يتحرّك ضد مشاركة بلده بقصف المسلمين فى العراق والشام وبلدان أخرى»، مضيفًا: «هاجمتمونا فى بيوتنا، وسنرد الصاع صاعين، لقد قلت يا فرانسوا أولاند إن هجومكم سيزداد علينا، أيضا عملياتنا ضدكم ستكون أشد».
وروجت الوكالات الإعلانية والمنتديات التابعة للتنظيم الإرهابى، أمس الخميس، لدليل جديد يحتوى على تعليمات للشباب «المغترين» بأفكار التنظيم الإرهابى تحت اسم «كيف تصبح مجاهدًا» وجهها لما دعاهم «أسود الخلافة»، دعاهم فيها بالالتزام بالتعليمات الجديدة، وربطها بالحادثين السابقين فى نيس، وألمانيا، مؤكدًا أن عمليات الطعن فى ألمانيا، وفرنسا، المشاركين فى التحالف المحارب للمسلمين لا تختلف عن عمليات طعن «المدنيين» اليهود فى شوارع فلسطين، وهو تحريض صريح على بداية هجمات جديدة ضد المدنيين فى شوارع البلدين.
ووجه التنظيم الإرهابى فى بداية خطابه رسالة إلى الشباب، اعتبر فيها الجهاد «فرض عين، وقوة داخلية تبدأ بقرار من الشخص نفسه، بهجرة ماضية والدخول فى مرحلة جديدة من حياته يعلن فيها توبته». ودعا التنظيم أعضاءه الجدد إلى بداية تعلم دورات صناعة المتفجرات وكيفية حمل السلاح فى الخفاء، وتشكيل خلية واحدة، بحيث تحوى بعد ذلك مهندس المتفجرات وخبيرا بالتصنيع وغيرهما بعد دعوتهما للهجرة بقوله: «هذا كله ليس مهما بحالة واحدة إذا كنت تستطيع الهجرة فأولى بك أن تهاجر أولا، وبعدها بالتأكيد أسود الخلافة سيتولون مهمة تدريبك على الأسلحة وغيرها، أما إذا قمت بإنشاء خلية جهادية ولم تستطع الهجرة، بهذه الحالة يجب عليك أن تعد للمعركة بنفسك، وأن تتسلح وتتدرب على السلاح، عندها يجب أن تقسم الأدوار والمهمات مع إخوانك المجاهدين وتخطط وتعد وتنفذ».
وبخصوص الحصول على السلاح، قال التنظيم: «إن أفراده يمكنهم الحصول على السلاح بسهولة فى الدول الأوروبية، وإنه فى حالة صعوبة الحصول على السلاح بطرق آمنة، لا بد من استخدام طرق تقليدية مثال ذلك عمليات الطعن أو الدهس»، مستدلًا على ذلك بما حدث فى عملية «نيس» بفرنسا، بالتأكيد على أنها عملية «فردية» كان مخططا لها بدقة عالية، وتم اختيار تجمع عدد كبير من الناس، واختار احتفالا وصفه بأنه كان «ماجنا»، وليس به مسلمون حتى إن المسلمين الموجودين به كانوا يفعلون أفعال ما وصفوهم بـ«الكفار».
وشدد «داعش» على أن تضرب العمليات التى سينفذها أعضاءه أهدافا استراتيجية بالدول التى سماها «الدول الكافرة». ومن أبرز الأماكن التى طالب التنظيم عناصره باستهدافها الأماكن التى تمتلئ بالخمور والرقص وغيرها، أو الأماكن السياحية المشهورة، بهدف ضرب اقتصادها، مطالبًا المسلمين بدول التحالف الدولى الابتعاد عن أماكن التجمعات والاحتفالات.
كما أرسل التنظيم وصاياه إلى جنوده حول تنفيذ العمليات، موضحًا أنه يجب أن يتم بجانب ما وصفهم بأسود الخلافة أو بخلايا جهادية منفصلة مدربة جيدًا، محذرًا كل من لم يستطع الوصول لتنظيم الدولة الإسلامية من الانضمام للأحزاب.
ومن الوصايا أيضًا تكوين خلايا مناصرة، واستهداف أماكن بعيدة عن المسلمين وأماكن وجودهم، ضاربًا مثلًا بأن يكون استهداف الجيش المصرى يجب أن يتم فى مقراته ودباباته.