الجمعة 25 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

"الصليب الأحمر": عشرات الآلاف من السوريين عالقون بين الأردن وسوريا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان لها أمس الأربعاء، بأن عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين موجودون في المنطقة الحدودية ما بين سوريا والأردن (المعروفة باسم الساتر الترابي) ويعيشون ظروفا بالغة القسوة غالبيتهم من النساء والأطفال.
ونقل البيان عن روبير مارديني المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والشرق الأوسط في اللجنة قوله "إن تحفظ الكثير من الحكومات على استقبال المزيد من اللاجئين السوريين يعني أن مصير طالبي اللجوء هؤلاء مرهون بالمجهول"..مؤكدا على أنه من حق الهاربين من النزاع أن يطلبوا اللجوء والحماية وعلى المجتمع الدولي أن يعجّل بإيجاد حل يكفل حمايتهم وسلامتهم والأمر لا يقتصر على الأردن وحده.
واعتبر مارديني أن الأزمة القائمة في منطقة الساتر الترابي ما بين سوريا والأردن تعكس إخفاقا دوليا في حماية المتضررين من النزاع وفي مساعدتهم وهم في أمس الحاجة إلى تلك الحماية والمساعدة.. قائلا "إن الظروف التي يعيشها هؤلاء الناس حاليا غير مقبولة ولن يخفف من وطأة محنتهم سوى عمل دولي فوري ومتضافر".
وكان الأردن قد أعلن في أعقاب هجوم الركبان الإرهابي الذي وقع في 21 يونيو الماضي وأسفر عن استشهاد 7 من قوات حرس الحدود الأردنية وأفراد الأجهزة الأمنية وإصابة 13 آخرين، الحدود الشمالية والشمالية الشرقية منطقة عسكرية مغلقة.
ووفقا للبيان، الذي وزعه المكتب الإقليمي للجنة في عمان على وسائل الإعلام، فإن بات يستعصي للغاية على منظمات مثل اللجنة الدولية بعد هذا الإغلاق الوصول إلى اللاجئين السوريين الموجودين في منطقة الساتر الترابي (مخيما الركبان والحدلات) وتقييم احتياجاتهم وتلبيتها وبالتالي فإنها قلصت عملياتها.
وقال مارديني "لحين التوصل إلى حل حقيقي ودائم لآلاف العائلات العالقة في منطقة الساتر الترابي يجب اتخاذ تدابير فورية لضمان تلقيهم الحماية والمساعدة في بيئة آمنة.. ويجب أن نولي الأولىة في اهتماماتنا بأشد الناس ضعفا بمن فيهم أصحاب الحالات الطبية الحرجة والحوامل والرضع والقصّر غير المصحوبين بذويهم".
وطالب بضرورة تمكين المنظمات الإنسانية المستقلة من الوصول إلى كل من هم في حاجة إلى الأمن والسلامة، وتمكينها من إيصال مساعداتها وفقا للمعايير الإنسانية المعترف بها دوليا.
وعلى الصعيد الرسمي الأردني..جدد وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني مساء اليوم موقف الأردن من إغلاق حدوده الشمالية والشمالية الشرقية..قائلا إن أية محاولة للاقتراب من هذه الحدود تعتبر هدفا لنا، أما موضوع الجرحى واللاجئين يترك للتقييم الميداني للقوات المسلحة، ولن نقبل من أية دولة في العالم أو منظمة المزاودة على الموقف الأردني في تداعيات الأزمة السورية وما تحمله الأردن لم تتحمله أية دولة في العالم وإن اقتربت منا دول مثل لبنان أو تركيا في مواقفنا".
وأضاف المومني "الدولة التي تضغط علينا لقبول مزيدا من اللاجئين نقول لها نحن مستعدون أن ننقلهم إليها بطائراتنا..فأمن الأردن أولوية قصوى لن نتنازل عنه مع موقفنا التاريخي تجاه اللاجئين السوريين وسيذكر التاريخ موقفنا".
يشار إلى أن منظّمة (أطبّاء بلا حدود) الإنسانية الطبية كانت قد دعت أواخر الشهر الماضي إلى ضرورة استئناف تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين العالقين على الحدود الشمالية للأردن بشكل فوري وتوفير الحماية الدولية لهم، حيث قدرت أعدادهم بأكثر من 60 ألف لاجىء فيما أعلن مسئولون أردنيون أن عددهم يبلغ 102 ألف لاجىء سوري.
كما دعت منظمة العفو الدولية الأردن الشهر الماضي إلى إبقاء حدوده مفتوحة أمام اللاجئين غداة الهجوم الإرهابي الذي استهدف موقعا عسكريا متقدما لخدمات اللاجئين تشغله مرتبات القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية..قائلة "إن الإغلاق التام للحدود ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة سيؤدي حتما لمعاناة شديدة لأولئك غير القادرين على العثور على ملجأ وسيعرض حياتهم للخطر".