تصاعدت أزمة أنابيب البوتاجاز بمحافظة الوادي الجديد؛ حيث تظهر الطوابير لمسافات طويلة أمام مستودعات التوزيع بالمحافظة، بالإضافة إلى استغلال التجار للأزمة وبيع أسطوانة البوتاجاز بأسعار خيالية في السوق السوداء.
وقال أحمد أبو زيد، من أبناء الخارجة: إنه لم يستطيع تغيير الأسطوانة الخاصة بمنزله منذ أكثر من أسبوعين، وحصل عليها من السوق السوداء بـ40 جنيها؛ حيث يعاني للحصول على إسطوانة بوتاجاز منذ أكثر من أسبوع، ولا يستطيع تغيير الأسطوانة الفارغة بأخرى مملوءة .
وأكد محمد إسماعيل عبد القادر، مدير عام إدارة التجارة الداخلية بمديرية التموين بالوادي الجديد، أن المحافظة لا تمتلك إلا مصنعا واحدا فقط لتعبئة البوتاجاز تابع لصندوق الخدمة بالمحافظة، وقدرته الإنتاجية القصوى هي 7000 أسطوانة يوميا، بينما يرتفع استهلاك المحافظة في فترة الشتاء إلى 5000 أسطوانة يوميا، بينما في فصل الصيف ينخفض استهلاك المحافظة إلى 3500 أسطوانة يوميا .
وأضاف إسماعيل أن الأزمة متعلقة فقط بطبيعة المناخ، وتغيير فصول السنة بسبب الاحتياج المتزايد بالمحافظة للتدفئة؛ بسبب برودة الطقس خلال فصل الشتاء .
وقال المهندس صلاح السيد، مدير عام التموين بالوادي الجديد، لـ“,”البوابة نيوز“,”: إن السعة التخزينية لمحطة تعبئة الأسطوانات هي 160 طن غاز البوتاجاز، وتأتي من مصنع بوتاجسكو بمحافظة أسيوط، وتحتاج المحافظة بشكل يومي لتعبئة الأسطوانات وتصل إلى درجة الكفاية الاستهلاكية إلى 62 طنا، بينما الكميات التي تصل للمحافظة تتراوح من 50-55 طنا فقط، وهو ما يؤدي إلى ظهور الأزمة في بعض الأحيان.
وأوضح أن المحطة نظرا لأنها تابعة للقطاع الحكومي، فلا تعمل أيام الجمعة والسبت، مما يشكل عجزا في توفير الاحتياجات اليومية من أسطوانات البوتاجاز.
وأكد مدير عام التموين بالوادي الجديد: إن قلة الكميات الواردة للمحافظة من الغاز “,”الصب“,” الخاص بتعبئة الأسطوانات من أهم أسباب أزمة البوتاجاز بالوادي الجديد، ولكن هناك انفراجة خلال اليومين القادمين في أسطوانات البوتاجاز سيشعر بها المواطن بسبب زيادة كميات الغاز القادمة من محافظة أسيوط .
وشدد مدير عام التموين على جميع سيارات مشروع شباب الخريجين بالمرور بانتظام في جميع أحياء المحافظة، خاصة النائية والبعيدة منها؛ لضمان وصول الأسطوانات لسكان هذه المناطق.
وأكد مدير التموين بالوادي الجديد، أن المحافظة بها 29 موزعا من خلال مشروع شباب الخريجين موزعين على مركزي الخارجة والداخلة فقط، بينما لا يوجد بباقي المراكز، وهذا ما تقوم المديرية حاليا بمحاولة التغلبعلي، هذه المشكلة من خلال قيام المستودعات نفسها بالتوزيع لسيارات تابعة للمستودع نفسه كما يحدث بمركز باريس.
