الأحد 29 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

راسبو الثانوية الأزهرية يناشدون "الطيب" السماح لهم بدخول "الدور الثاني"

  الإمام الأكبر الدكتور
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر،
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
واصل الراسبون من طلاب الثانوية الأزهرية، التصعيد ضد القرار رقم ٨٤ لعام ٢٠١٥، والذى لا يسمح لهم بدخول امتحانات الدور الثاني؛ فبعد الوقفة التى نظمها الطلاب، أمس الأول، أمام المشيخة، دشن الطلابُ حملةَ ضغطٍ جديدة على المؤسسة، عبر إرسال الطلاب الراسبين رسالة بالفاكس على مكتب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وديوان المظالم التابع للمؤسسة، يناشدونه التراجع عن القرار، والسماح لهم بدخول امتحانات الدور الثاني.
وقال الطلاب، فى الرسالة، التى حصلت «البوابة» على نسخة منها: «نتمنى من فضيلتكم، إعادة النظر، بشأن القرار رقم ٩٦ لعام ٢٠١٥، بشأن عدد المواد التى يرسب فيها الطالب فى المرحلة الثانوية، القرار به إيجابيات لا ننكرها، ولكن هناك سلبية تؤثر على مستقبل الطالب الأزهري، وتجعل الكثير من أولياء الأمور يتراجعون عن التقديم لأبنائهم فى الأزهر، إذ بلغت نسبة الرسوب ٣٠٪، لذا: نلتمس من فضيلتكم السماح للطلاب بدخول امتحانات الدور الثاني، دون تحديد عدد مواد الرسوب، وإعادة النظر فى القرار، بما يحقق مصالح الطلاب، وعدم القضاء على أحلامهم فى تحقيق نتائج أفضل».
وأكد أدمن صفحة «جاوكينج الأزهر»، إحدى الصفحات المنظمة لتحركاتهم على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، على استمرار التصعيد الطلابى ضد القرار، إلى أن يتم التراجع عنه، مشيرا إلى أن القرار ذاته تم اتخاذه قبل أربع سنوات، وتحت الضغط الطلابى تراجعوا عنه، كما نجح الضغط، العام الماضي، فى أن يجعل المؤسسة تقصر إعادة العام على مواد رسوب الطالب، وليس كل المواد.
فيما روج عشرات الطلاب، بالثانوية الأزهرية، أنباءً عن تراجع المؤسسة فى قرار الرسوب العام المقبل، مؤكدين أن هناك فاكسات وصلات إلى المعاهد، أمس، تؤكد انعقاد اجتماع عاجل للمجلس الأعلى، وأن قرار الرسوب تم وقفه، ليتمكن الطلاب البالغُ عددُهم ٤٦ ألفا، من دخول امتحانات الدور الثاني.
من جانبه؛ أوضح الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، أن نتيجة الثانوية الأزهرية هذا العام حققت ارتفاعا ملحوظًا؛ نتيجة استمرار الجهود والإصرار، واتخاذ بعض الخطوات الإضافية، كضبط حضور الطلاب والمعلمين فى الفصول الدراسية، وتخفيف المناهج، وفقد الطلاب وأولياء الأمور الثقة فى الغش، لعلمهم بجدية المواجهة، مؤكدا أنه ليس قلقاً من أن نسبة النجاح بلغت ٤١٪، خاصة أنها كانت ٢٨٪ فى العام الماضي.
وقال «شومان»، فى تصريحات صحفية، إن الأزهر على الطريق الصحيح، وسيجنى ثمار الإصلاح قريبا، موضحا أنه حينما أعلنت نتيجة العام الماضى للثانوية الأزهرية، وكانت ٢٨٪، ازداد الهجوم والنقد من المتربصين بالأزهر، والمشوهين لكل إنجاز يحققه على الأرض، بينما رأينا إشادة من المنصفين والمراقبين عن كثب، وبخاصة الدوائر المسئولة، والمدركين لأهمية إصلاح العملية التعليمية، وتحمل ما يترتب عليها من آثار، قد تكون مؤلمة وصادمة.
وأشار، وكيل الأزهر، إلى أن بعض الطلاب الذين لم يوفقوا، يرون أن النتيجة منخفضة، وأنهم لم يأخذوا حقهم، متسائلا: «لست أدرى متى يرضى الناس عن الأزهر؟، وهل يشفع له انخفاض النتائج أو ارتفاعها؟، وهل هى مرتفعة أو منخفضة؟»، وأضاف: «على كل حال نحن نسير فى طريقنا الذى عرفناه، ولا أظن أنه بمقدور أحد إيقاف مسيرة انطلاق الأزهر، ولا ينكر جهود رجاله إلا جاهل أو حاقد».