الخميس 03 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

زيارة نائب رئيس زيمبابوي للصين تغضب موجابي

 إيمرسون منانجاجوا
إيمرسون منانجاجوا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تكشفت على مدى الأيام الماضية أزمة قال المراقبون إنها كانت "مكتومة" بين رئيس زيمبابوى روبرت موجابي ونائبه إيمرسون منانجاجوا.
وذكرت التقارير الصحفية أن رئيس زيمبابوى، غاضب من نائبه إيمرسون منانجاجوا، حيث تصرف الأخير خلال زيارته للصين العام الماضى، كشخص يتبنى رغبة بكين في تجديد القيادة في هيرارى، كما حاول أن يتشبه بالزعيم الصيني الإصلاحي الشهير دينج شياو بينج.
وكان منانجاجوا قد زار بكين بناء على دعوة من الحزب الشيوعي الصيني في الفترة من 6 حتى 10 يوليو 2015.
وخلال زيارته، التي استمرت خمسة أيام، التقى منانجاجوا بكبار رجال الأعمال، فضلا عن عدد من كبار المسؤولين في الحزب والحكومة، بما في ذلك نائب الرئيس الصيني لي يوان تشاو، وقد عقد منانجاجوا ويوان تشاو خلالها اجتماعات مغلقة مع المسؤولين بالحزب الشيوعى الصينى.
ووصفت تلك الزيارة رسميا بأنها كانت من أجل "تعزيز الثقة السياسية والتعاون العملى بين الدولتين"، وقد جاءت تلك الزيارة، بعد رحلة موجابي إلى بكين في شهر أغسطس 2014.
وعلى الرغم من ذلك، تقول مصادر دبلوماسية إن تلك الزيارة انتهت بتوليد مزيد من عدم الثقة السياسية من موجابى تجاه منانجاجوا حيث أن موجابى لم يكن سعيدا بما حدث ومحاولات نائبه للتشبه بالزعيم الصينى دينج بعد ذلك.
يذكر أن الزعيم الصينى الراحل دينج، الذي تولى السلطة بعد ماو تسي تونج عام 1978 وحتى تقاعده في عام 1992، هو مهندس إصلاحات اقتصاد السوق والازدهار للصين.
وذكرت التقارير أن القادة الصينيين، الذين كان حديثهم مباشرا وصادقا، قد أعطوا منانجاجوا، أثناء تواجده في بكين، نظرة واقعية بإثارة العديد من القضايا المهمة التي عادة ما يشعر موجابي وحكومته بعدم الارتياح للتعامل معها.
وفي نفس الوقت الذي تتجه فيه الصين إلى حماية محافظها الاستثمارية المتنامية وآفاقها المستقبلية من خلال الدعوة والمشاركة في اختيار شخص تفضله لخلافة لموجابي،(منانجاجوا)،أثارت الصين عددا من المخاوف بشأن زيمبابوي.
وأعرب نائب الرئيس الزيمبابوى عن بعض تلك القضايا في وقت لاحق في مقابلة مع قناة سي سي تي في التليفزيونية الصينية حيث قال منانجاجوا، خلال المقابلة، إن زيمبابوي تراجعت كثيرا في التنمية مقارنة بالبلدان الأخرى، وقال إن الحكومة بحاجة إلى ابتلاع كبريائها وقال حرفيا إن "تتقبل الأمر الذي لامفر منه" من خلال مراجعة بعض السياسات الاقتصادية المثيرة للجدل لجذب الاستثمارات الأجنبية.
وقال منانجاجوا "علينا أن نرى كيف يمكننا خلق بيئة استثمارية من شأنها جذب تدفق رأس المال، هذه هي المهام التي نواجهها وعلينا أن ننظر حتى إلى التشريعات ونظمنا الاجتماعية التي تحتاج إلى إصلاح من أجل اللحاق باتجاهات الركب العالمي الحالي".
وأضاف "لذلك نحن نبحث في إجراءات الإصلاح التي مرت بها الصين لتساعدنا على المضي قدما"، وأوضح "لا يمكننا القول إننا سعداء ببعض المجالات الاقتصادية لدينا، حيث أن البنية التحتية لدينا متخلفة بمقدار 15-16 سنة، والتنمية الزراعية نفس الوضع، وكذلك الصناعة التحويلية، وفي الواقع فإن الاستفادة من القدرات انخفضت في بعض المجالات الصناعية لدينا إلى نسبة 20٪ ولذلك أكرر مرة أخرى، أن علينا إعادة التنظيم من خلال الحصول على الآلات الجديدة والتكنولوجيا والماكينات حتى نتمكن من المنافسة".
وفي حين اعتبر العديد من مواطنى زيمبابوي، والدبلوماسيين، والمسؤولين الحكوميين تصريحات منانجاجوا تقدمية، وجد موجابي والمقربون منه، وخاصة قادة الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي الجبهة الوطنية، أن تصريحات منانجاجوا محاولة للضغط من أجل تجديد القيادة باستخدام الصين، وبطرح نفسه كخليفة قادرعلى الزعامة يتسم بخصائص وسمات الزعيم الصينى الراحل دينج.
وذكر مسئولون حكوميون، أن موجابي يرى، في تصريحات منانجاجوا أيضا، هجوما على قيادته وسياساته، لا سيما سياسة التوجه نحو الشرق.
وقال مسئول حكومي رفيع المستوى"إن الرئيس موجابى لم يكن سعيدا بما قاله منانجاجوا عندما كان في الصين العام الماضي، وكان ذلك واضحا أيضا خلال زيارة الزعيم الصيني شي جين بينج لهيراري في ديسمبر الماضي حيث تمت مناقشة الكثير من الأمور خلال زيارة شى وهذا هو سبب تصريحات الرئيس موجابى في بيندورا مؤخرا".
وصرح موجابى، في كلمته للحشد الكبير في بيندورا، بأن بعض قادة حزب زانو الجبهة الوطنية، يحاولون التأثير على الصين لمساعدتهم في محاولتهم لخلافة رئاسة البلاد وذلك في إشارة تستهدف منانجاجوا.
وأضاف موجابى"هذا هو السبب الرئيسي في خلافاتنا، حيث اندفع البعض إلى درجة الاقتراب من الصين، قائلين لهم إنهم يريدون الآن تحديد الزعيم الجديد للبلاد".