بعد ثورة ٢٥ يناير، وتحت المسمى الخادع «ثورات الربيع العربى»، بدأ الإخوان والحركات الثورية المأجورة مثل «٦ إبريل والاشتراكيين الثوريين وكفاية» العمل على تنفيذ المخطط الصهيوأمريكى ببث الفوضى تمهيدا لإسقاط الدولة المصرية وليس النظام الفاسد، وكان ضمن أدبيات الجماعة الإرهابية لتحقيق ذلك هدم المؤسسات الصلبة أو السيادية وتحديدا الجيش والشرطة والقضاء، وبدأت المؤامرة بمحاولة هدم المؤسسة الأمنية بعد مؤامرة الإخوان وحماس فى ٢٨ يناير بهدم السجون وتهريب الخونة والمجرمين وحرق مقارات الأمن الوطنى والسجون فى محافظات مصر المحروسة، واقتحام جهاز أمن الدولة عقل وقلب المعلومات الخاصة بالتنظيم الإخوانى الإرهابى، وكانت مهمة المجلس الأعلى للقوات المسلحة وعلى رأسه المشير طنطاوى، متعه الله بالصحة والعافية، مهمة شاقة وثقيلة فى حماية الجبهة الداخلية وحدود مصر للحفاظ على الدولة المصرية من السقوط، وعندما تولى تنظيم الإخوان حكم البلاد بعد تزوير الانتخابات الرئاسية لصالح المعزول محمد مرسى، حاولوا النيل من قيادات وزارة الداخلية، خاصة قيادات أمن الدولة أصحاب ملفات التطرف الدينى والإرهابى من الإخوان والسلفيين، وبالرغم من التهديدات والتحديات التى واجهها المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقيادة قائد الجيش الجسور المشير حسين طنطاوى فى الداخل والخارج إلا أنه استطاع أن يحفظ لمصر شعبها وجيشها وعدم سقوطها، وكان هذا أعظم إنجاز للمشير طنطاوى سوف يذكره التاريخ بالفخر وحروف من نور، ومن بعد مؤامرة الإخوان فى إقالته هو ورئيس الأركان سامى عنان، أرسلت العناية لمصر وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وهو امتداد أصيل لقيادة الفارس المشير طنطاوى، وبدأت مصر مع قائد الجيش الجديد «السيسى» استكمال مسيرة المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى الحفاظ على الشعب والجيش والشرطة والقضاء بالرغم من المؤامرات والتظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات، وبدأ وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى مسئوليته الشاقة بمساندة وزارة الداخلية للنهوض، وبدأت بتكثيف اللقاءات مع وزير الداخلية آنذاك اللواء محمد إبراهيم وقيادات الجيش والشرطة للتنسيق والتجانس والتعاضد بين المؤسستين الوطنيتين العسكرية والأمنية، واتخذ وزير الدفاع السيسى العديد من الخطوات والقرارات التى تدعم قوات الجيش والشرطة، واستطاع خلال فترة قيادته للجيش المصرى أن يزيد من قوة وصلابة القوات المسلحة والشرطة بدعمهما بما تحتاجانه لمواجهة الإرهاب والمؤامرات على الحدود المصرية.. وكانت رسائل وزير الدفاع آنذاك للشعب المصرى أن القوات المسلحة والشرطة تقفان فى خندق واحد مع الشعب ضد أى تهديدات تحاول النيل من وحدته، وكانت هذه الرسائل مبعث اطمئنان لشعب مصر بأن الجيش والشرطة مع الشعب إذا أراد التغيير.. وكان حصاد فكر القائد البطل وزير الدفاع أنه استطاع أن يجمع شمل الشعب مع قواته المسلحة وشرطته الوطنية، وكان أعظم نداء لملايين الشعب المصرى فى ميادين الثورة فى ٣٠ يونيو «الشعب والجيش والشرطة إيد واحدة».. هذه الكتل الثلاث كانت السر فى إسقاط الإخوان وإفساد مؤامرة تقسيم وهدم الدولة المصرية.
وهكذا عبرت مصر إلى بر الأمان بفضل جسارة ووطنية قائد الجيش المصري العظيم الذى استطاع أن يحافظ على شعب مصر من فتن المؤامرات وأن يحفظ للجيش والشرطة قوتهما لمواجهة الخطر القادم بعد ٣٠ يونيو، وكان ٣/٧/٢٠١٣ يوما مشهودا فى حياة الأمة المصرية عندما لبى شعب مصر نداء القائد السيسى بالنزول لمنحه التفويض لمواجهة الجيش والشرطة للإرهاب.
ولم يجد شعب مصر أعظم وأنبل ليتولى قيادة مصر سوى وزير الدفاع المشير السيسى الذى كلفه بخلع زيه العسكرى الشريف والعفيف ليتولى قيادة مصر.
وفى المؤتمر الصحفى للرئيس السيسى مع المستشارة الألمانية «ميركل» أكد الرئيس السيسى أن أعظم إنجاز استطاع أن يحققه فى ثورة ٣٠ يونيو هو «الشعب والجيش والشرطة إيد واحدة».
وتحية للقائد الذى حفظ لمصر أمنها واستقرارها، وتحية لوزير الدفاع الفريق أول صدقى صبحى، ورجال القوات المسلحة، وتحية لوزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار، قائد أمن مصر، وتحية لرجال الجيش والشرطة البواسل درع وسيف الوطن.