أمام المستشفى ألقاها مسئولو القصر العيني- دون أن تنخزهم ضمائرهم- لـ"ضيق حالها وقصر يديها"، فلم تقدر أن تسدد تكاليف العلاج فكان الشارع الملجأ الأخير ومنه الي الحياة الآخرة.
"البوابة نيوز" سبق ودقت ناقوس الخطر، وسلطت الضوء عسى ينظر إليها مسئول في هذا البلد، أو أن يشفق رجل أعمال، الكل تركها، "اكلها الدود" حتي لفظت أنفاسها الاخيرة.
ماتت الحاجة "هدي" كما ماتت قلوب الناس، ماتت بداخلهم الرحمة، فمسئولو القصر العيني طردوها شر طردة ألقوا بها أمام المستشفى دون أن يهتز لهم جفن، كانوا يشاهدونها في دخولهم وخروجهم دون أن يتحرك لهم ساكن، لكن من اليوم لن يروها مرة أخرى فهي الآن بين يدي العلي.
آخر كلمات الحاجة "هدى" - ضحية الإهمال في مستشفى قصر العيني، لـ"البوابة نيوز"، قالت: "تعفنت تمامًا" بعد بتر يدي والجرح أتعبني، وأحتاج لبتر قدمي، ولكنى لا أستطيع بسبب ضيق الحال"، مضيفة: "عملوا لي عملية بتر في إيدى، وقدمى لا أشعر بها تمامًا، ماتت، وبين الحين والآخر يطالبونني بسداد تكاليف المستشفى".
