الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

لو كان الاخوان "مسلمين" حقاً ..... !

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لو كان الإخوان “,”مسلمين“,” حقاً .. ما كانوا ليمشوا في مظاهراتهم صمّاً عميّا ولا يبصرون .. وراء داعٍ يدعوهم إلى الموت في سبيل رئيس حكم فطغى ، واؤتمن فخان ، ودانت له القطوف ففرقها على قطيع من الثعالب ..
ولو كان الإخوان “,”مسلمين“,” حقاً .. ما كانوا ليفعلوا كل ما هو بعيد عن الإسلام ، فيوغرون الصدور على أهل الكتاب وعلى المسلمين أنفسهم – من غير المتأخونين- ويعتبرون أنفسهم الممثلين “,” الشرعيين“,” لله على الأرض رغم أنهم يكذبون مثلما يتنفسون ويغدرون بالآمنين ويرتكبون الجرائم المروعة ويمثلون بالقتلى بطرق لم تحدث منذ الجاهلية الأولى ..
ولو كان الإخوان “,”مسلمين“,” حقاً ..لأدركوا أن “,”اللعبة انتهت“,” لأن قادتهم ليسوا أهل إرشاد أو رشاد ولا أهلاً للحكم وأن هدفهم الحقيقي ليس الدين أو الشريعة أو الكذبة الفضفاضة التي أوهموا تابعيهم بها وهو إحياء دولة الخلافة وإعادة عقارب الساعة إلى القرن الثالث الهجري ، بل هو هدف اقتصادي بحت وهو الهيمنة على مقدرات الوطن وثرواته ، وهم هنا يماثلون الكذبة الصليبية التاريخية حيث جاءت الحملات الغربية تحت مسمى الدفاع عن المسيحية و“,”تخليص“,” قبر المسيح فيما كان الهدف الحقيقي السيطرة على ثروات الشرق وحركة التجارة العالمية التي كان يتحكم فيها جنوب العالم ..
ولو كان الإخوان “,”مسلمين“,” حقاً .. لعرفوا لماذا يقف “,”رئيسهم مرسي “,” ومرشده وبقية “,”مكتب إرشاده“,” وراء القضبان بتهم دامغة : جنائية وليس سياسية ، فهم جناة آثمون أحلوا دم المصريين الذين عارضوا “,”أغبى“,” قرار يمكن لرئيس دولة أن يقره على عتبات حكمه الأولى وهو الإعلان الدستوري الذي أعطى به لنفسه سلطات إلهية ، تلبية لرغبة التمكين “,”المتمكنة“,” من أرواحهم الباغية ليكتمل لهم اختطاف دولة بحجم وتاريخ مصر دون تفكير في عواقب ودون اعتبار للشعب الذي تثبت وقائع التاريخ الحديث والقديم أنه غير “,”مأمون الجانب“,” ولا يستطيع أحد كائنا مَن كان أن يرغمه على شيء يرفضه ، كما أنه لا يسلم قياده لأحد لا يحبه ومثال عبد الناصر هنا لايزال حيا ونابضاً ، في حين لم يعطِ مرسي – بفشله المبكر وثقل ظله – الفرصة لأن يحبه أحد خارج الجماعة الباغية الشريرة – والذين يعتبرون “,”حبه“,” فرض عين عليهم – وبالتالي لم يقبل الشعب في معظمه أن يتغول مرسي على السلطات ويحاول جمع “,”خيوط “,” الدولة في يده وبالأحرى في يد مكتب الإرشاد أي أن يختطف تنظيم ، الدولة بأكملها وبعدها يقولون للجميع “,” أن على المتضرر اللجوء للقضاء“,” وبالطبع لن ينصفه القضاء لأنه سيكون “,”مسطوّاً“,” عليه ضمن الأسلاب التي تم الاستيلاء عليها .
ولو كان الإخوان “,”مسلمين“,” حقاً .. لتواروا عن الأنظار خجلاً مما فعلوه من جرائم يندى لها الجبين ، وخوفاً من انتقام بريء ظلموه أو أصحاب دم لعزيز لديهم قتلوه ومثلوا بجثمانه وهو فعل لم يرتكبه إلا الهمج من الناس ، ولو كانوا فعلا وقولاً من المسلمين أو من عباد الله الصالحين - كما يخيل لهم – لاعتزلوا الناس حزناً على ما فعلوه بأنفسهم وما فعله سفهاؤهم بهم وكيف سيروهم كالبُهم وشر البقر إلى أفعال حولتهم إلى أصاغر بلا عقول ، تجمعهم الدولارات القطرية المشبوهة وتفرقهم عصا الأمن الغليظة والكراهية التي بدأت تتعمق في قلوب المصريين .
....لو كانوا فعلا وحقاً ... مسلمين ..!