من وقت إلى آخر نسمع أفكارًا أو أصواتًا أو همسات تطالب بصراحة أو على خجل بتحقيق مصالحة بين الدولة وجماعة الإخوان المسلمين.
ومن يريدون تسويق هذه «السلعة» يقولون إن الدولة ستستفيد وقف نزيف الدم الذى يدفعه الشهداء، لاسيما من الجيش والشرطة والجماهير البريئة، وبطبيعة الحال جزء ممن يحاولون المصالحة هم من قيادات الإخوان الذين يريدون أن يقنعونا بأنهم من المعتدلين.
والغريب أن هذا الأسلوب الذى يلعب بالأوراق كان فى الماضى وقت الرئيس جمال عبدالناصر حتى يتهربوا من ضغوط الأمن والضبط والربط حتى تحين فرصة أخرى لهم فيعودون إلى الإرهاب والاغتيال، ومن حق الجماهير أن تسأل: لصالح من قبول المصالحة والرهان على مستقبل موضوع يمثل مخاطرة كبيرة؟.
والذين طرحوا رهان المصالحة على الدولة نسوا أن الاعتراض يأتى أساسا من الجماهير الرافضة لأنصار الغدر بالوعود على مدى كل العصور الماضية، ومن ينسى أن الرئيس السادات الذى قبل وساطة ونصيحة بعض من وثق بهم، مثل محافظ أسيوط السابق والدكتور محمود جامع، أن الإفراج والتعاون مع الإخوان سيسمح بالاعتماد عليهم فى التصدى للناصريين واليساريين خصوم السادات، إلى أن أتت اللحظة الحزينة وانقضوا بجبن على القائد البطل وهو يستعرض رجاله من الضباط والجنود أثناء احتفالهم بعيد النصر، وفقدنا زعيما لو عاش معنا ولو عشر سنوات أخرى لتغيرت صورة حياتنا ومجتمعنا إلى الأفضل بكثير.
وليعلم أنصار المصالحة أن شعبنا يطالب، وبإلحاح، القوات المسلحة لا سيما فى سيناء، بالضرب بيد من حديد على أنصار الغدر والخيانة من الإرهابيين.
فى التجارب العالمية فى محاربة الإرهاب كان أمام عينى فى السبعينيات تجربة الـ OAS المنظمة العسكرية السرية الفرنسية التى اعترضت على سياسة الجنرال ديجول بالسماح للجزائر بالحصول على استقلالها، وعاثت منظمة OAS فى أرض فرنسا فسادًا بعدوان سافر على الجماهير وقيادات واعية، من بينهم بعض رجال القضاء الفرنسيين والمثقفين والأساتذة الذين كانوا من أنصار حريه واستقلال إرادة الشعوب.
وكان الجنرال ديجول حازما فى حسم معركته ضد المنظمة العسكرية السرية، حتى إنه حكم بالإعدام على بعض القيادات العسكرية، لا سيما البعض منهم ممن حاولوا اغتيال الجنرال ديجول وأُنقذ بمعجزة وعناية إلهية.
إن الحزم والضرب بيد من حديد من جانب الدولة على قوى الإرهاب هو الطريق الأمثل لتأمين جماهير الشعب المسالمة.
وما زال الشعب الفرنسى وقتها وحتى الآن مدينا للجنرال ديجول بحماية شعبه من عدوان التطرف، وعودة الاستقرار إلى بلده.
هل يمكن للتعليم والثقافة أن يقوما بدور لدعم وعى من يستمعون أحيانا إلى أفكار تحمل السم فيضمون أصواتهم إلى من يريدون مصالحة بين من يريدون هدم بناء مصر ومن يريدون مجتمعا نبنيه سويا على أساس أنه لا يصح إلا الصحيح، وأن نوحد جهودنا وإرادتنا لنضرب سويا محاولات تخريب الوطن؟.
ليت أيضا رجال التعليم والثقافة يدلون بدلوهم، لنعلم ونثقف شعبا يفرق بين الغث والثمين وبين البناء والهدم.
ومن الغريب أن بعض من يطالبون بالمصالحة يمارسون نوعا من الفلسفة الاستعراضية التى لا معنى ولا مضمون إيجابيًا لها، إنما هى رغبة فى إثارة الرأى العام.
فى نهاية الأمر لا بد من تضامن وتحالف مقدس بين التيار الشعبى ومؤسسات الدولة الجادة التى ترفض فكرة المصالحة بين جماعات الإخوان المشجعة للإرهاب وبين الدولة.
ولكن كل ذلك أيضا، لا يمنع استمرار حوار يشرح بصراحة للرأى العام المصرى والعربى أبعاد وماهية المصالحة بين الإخوان المسلمين الذين اعتدوا على جنود وضباط الجيش ورجال البوليس الذين يتصدون لحماية شعبنا.
بمعنى آخر، فى كل الأحوال يجب أن نتحرك بوعى وفاعلية.
اقتباس: ليعلم أنصار المصالحة أن شعبنا يطالب وبإلحاح القوات المسلحة، لا سيما فى سيناء، بالضرب بيد من حديد على أنصار الغدر والخيانة من الإرهابيين.
ومن يريدون تسويق هذه «السلعة» يقولون إن الدولة ستستفيد وقف نزيف الدم الذى يدفعه الشهداء، لاسيما من الجيش والشرطة والجماهير البريئة، وبطبيعة الحال جزء ممن يحاولون المصالحة هم من قيادات الإخوان الذين يريدون أن يقنعونا بأنهم من المعتدلين.
والغريب أن هذا الأسلوب الذى يلعب بالأوراق كان فى الماضى وقت الرئيس جمال عبدالناصر حتى يتهربوا من ضغوط الأمن والضبط والربط حتى تحين فرصة أخرى لهم فيعودون إلى الإرهاب والاغتيال، ومن حق الجماهير أن تسأل: لصالح من قبول المصالحة والرهان على مستقبل موضوع يمثل مخاطرة كبيرة؟.
والذين طرحوا رهان المصالحة على الدولة نسوا أن الاعتراض يأتى أساسا من الجماهير الرافضة لأنصار الغدر بالوعود على مدى كل العصور الماضية، ومن ينسى أن الرئيس السادات الذى قبل وساطة ونصيحة بعض من وثق بهم، مثل محافظ أسيوط السابق والدكتور محمود جامع، أن الإفراج والتعاون مع الإخوان سيسمح بالاعتماد عليهم فى التصدى للناصريين واليساريين خصوم السادات، إلى أن أتت اللحظة الحزينة وانقضوا بجبن على القائد البطل وهو يستعرض رجاله من الضباط والجنود أثناء احتفالهم بعيد النصر، وفقدنا زعيما لو عاش معنا ولو عشر سنوات أخرى لتغيرت صورة حياتنا ومجتمعنا إلى الأفضل بكثير.
وليعلم أنصار المصالحة أن شعبنا يطالب، وبإلحاح، القوات المسلحة لا سيما فى سيناء، بالضرب بيد من حديد على أنصار الغدر والخيانة من الإرهابيين.
فى التجارب العالمية فى محاربة الإرهاب كان أمام عينى فى السبعينيات تجربة الـ OAS المنظمة العسكرية السرية الفرنسية التى اعترضت على سياسة الجنرال ديجول بالسماح للجزائر بالحصول على استقلالها، وعاثت منظمة OAS فى أرض فرنسا فسادًا بعدوان سافر على الجماهير وقيادات واعية، من بينهم بعض رجال القضاء الفرنسيين والمثقفين والأساتذة الذين كانوا من أنصار حريه واستقلال إرادة الشعوب.
وكان الجنرال ديجول حازما فى حسم معركته ضد المنظمة العسكرية السرية، حتى إنه حكم بالإعدام على بعض القيادات العسكرية، لا سيما البعض منهم ممن حاولوا اغتيال الجنرال ديجول وأُنقذ بمعجزة وعناية إلهية.
إن الحزم والضرب بيد من حديد من جانب الدولة على قوى الإرهاب هو الطريق الأمثل لتأمين جماهير الشعب المسالمة.
وما زال الشعب الفرنسى وقتها وحتى الآن مدينا للجنرال ديجول بحماية شعبه من عدوان التطرف، وعودة الاستقرار إلى بلده.
هل يمكن للتعليم والثقافة أن يقوما بدور لدعم وعى من يستمعون أحيانا إلى أفكار تحمل السم فيضمون أصواتهم إلى من يريدون مصالحة بين من يريدون هدم بناء مصر ومن يريدون مجتمعا نبنيه سويا على أساس أنه لا يصح إلا الصحيح، وأن نوحد جهودنا وإرادتنا لنضرب سويا محاولات تخريب الوطن؟.
ليت أيضا رجال التعليم والثقافة يدلون بدلوهم، لنعلم ونثقف شعبا يفرق بين الغث والثمين وبين البناء والهدم.
ومن الغريب أن بعض من يطالبون بالمصالحة يمارسون نوعا من الفلسفة الاستعراضية التى لا معنى ولا مضمون إيجابيًا لها، إنما هى رغبة فى إثارة الرأى العام.
فى نهاية الأمر لا بد من تضامن وتحالف مقدس بين التيار الشعبى ومؤسسات الدولة الجادة التى ترفض فكرة المصالحة بين جماعات الإخوان المشجعة للإرهاب وبين الدولة.
ولكن كل ذلك أيضا، لا يمنع استمرار حوار يشرح بصراحة للرأى العام المصرى والعربى أبعاد وماهية المصالحة بين الإخوان المسلمين الذين اعتدوا على جنود وضباط الجيش ورجال البوليس الذين يتصدون لحماية شعبنا.
بمعنى آخر، فى كل الأحوال يجب أن نتحرك بوعى وفاعلية.
اقتباس: ليعلم أنصار المصالحة أن شعبنا يطالب وبإلحاح القوات المسلحة، لا سيما فى سيناء، بالضرب بيد من حديد على أنصار الغدر والخيانة من الإرهابيين.