السبت 29 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

"البوكيمون" مرَّ من هنا.. ستجده في المسجد أو الكنيسة أو قسم الشرطة.. 20 مليون "تحميل" خلال 4 أيام.. وسرقة مسلحة في أمريكا باستخدام اللعبة

البوكيمون
البوكيمون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تحتج اللعبة سوى ٤ أيام لتسيطر على عقول الملايين، فعلى الرغم من أنها متاحة بصورة رسمية فى أربعة بلدان فقط، سجلت لعبة «البوكيمون» أرقامًا قياسية على مستوى العالم، وحسب التقديرات فإن إجمالى تنزيلات اللعبة تجاوز الـ٢٠ مليون مرة، ٦٠٪ مستخدمون نشطون لها، وذلك بعد ستة أيام من إطلاقها من قبل شركة نينتندو اليابانية بالتعاون مع شركة نيانتيك.
اللعبة متاحة على نظامى «آندرويد» و«آى أو إس»، فى الولايات المتحدة الأمريكية، أستراليا، اليابان ونيوزيلندا فقط، لكن ذلك لم يمنع ملايين اللاعبين حول العالم، وذلك بعدة طرق منها تحويل الهاتف ليصبح مكان التواجد بالولايات المتحدة، أو تنزيلها عبر مواقع تفك شفرة اللعبة ليتمكن المستخدم من تنزيلها.
فى لعبة «البوكيمون» يتحول العالم الحقيقى إلى عالم افتراضى مليء بالشخصيات الكرتونية باستخدام «خرائط جوجل»، وعلى مستخدم اللعبة أن يجد تلك الشخصيات أينما كانت، فى الشوارع، المنازل، المساجد والكنائس وحتى أقسام الشرطة، الأمر الذى دفع الشرطة الأسترالية إلى تحذير المواطنين من دخول أقسام الشرطة بحثًا عن «البوكيمون».
وعلى الرغم من أن اللعبة صممت بحيث تظهر شخصيات «البوكيمون» فى المتنزهات والأماكن العامة، لكن اللعبة لاقت العديد من ردود الأفعال الساخرة، فيما يتعلق بالأماكن التى تتواجد فيها الشخصيات، مثل العثور عليها فى قمة هرم خوفو، والمقابر وداخل أقسام الشرطة والأماكن العسكرية.
الهوس أصاب مستخدمى اللعبة، فاللاعبون يسيرون وأعينهم لا تخرج عن شاشة الهاتف، حتى وهم يعبرون الطرق وفى الأماكن المزدحمة، والبحث عن الشخصيات فى منازل أصدقائهم وفى المحال، حتى إن هناك من يدفع المال لسيارات الأجرة من أجل التجول فى الشوارع والبحث عن «البوكيمون».
استخدام اللعبة أخذ منحنى آخر خلال اليومين الماضيين، ففى ولاية «ميسورى» بالولايات المتحدة، تمت عملية سرقة مسلحة لـ١١ فتى، تم جذبهم إلى مكان الحادث باستخدام «البوكيمون»، وعلى الرغم من أنه لم يُعرف حتى الآن الطريقة التى نفذوا بها الحيلة، إلا أنه يُعتقد أنه من خلال إحدى أدوات اللعبة التى تتيح عرض الكثير من «البوكيمون» فى مكان معين لاجتذاب اللاعبين، وأُدين المشتبهون ممن بلغوا السن القانونية بتهمة جرائم سطو من الدرجة الأولى، وتم دفع كفالة ١٠٠ ألف دولار، مقابل الخروج من السجن.
الأحداث الغريبة تواصلت وهذه المرة فى مدينة هوليوك بالولايات المتحدة، حيث يعيش شاب فى إحدى الكنائس القديمة، وخلال يوم وليلة تحول منزله إلى قبلة للاعبين، لأن اللعبة تُظهر أن هذا المنزل هو مكان لتدريب شخصيات اللعبة لزيادة قوتها، الأمر الذى أزعج الشاب الأمريكى، ونشر ذلك عبر حسابه على موقع «تويتر»، مطالبًا بالحصول على المزيد من الخصوصية فى منزله. وعثرت فتاة أمريكية على جثة فى أحد الأنهار، من خلال مطاردتها لإحدى شخصيات «البوكيمون» فى مكان بعيد.
قفزة اقتصادية شهدتها الشركة المنتجة للعبة، فقد أصبح التطبيق رقم واحد فى الولايات المتحدة الأمريكية خلال أقل من أسبوع، كما أن عدد المستخدمين النشطين فى اليوم الواحد يعادل ما حصل عليه موقع «تويتر» خلال العقد الماضى بأكمله، ووفقًا لمدير شركة «نينتندو» المنتجة، فإن اللعبة هى الخطوة الأفضل للشركة منذ عام ١٩٨٣، فيما ارتفعت القيمة السوقية للشركة بمقدار ٧ ونصف مليون دولار خلال يومين فقط.
إيرادات ضخمة يتوقعها الخبراء لتلك اللعبة، فلن يقف الأمر عند ملايين المستخدمين وشرائهم لبعض المواد المتوفرة داخل اللعبة والتحديثات والميزات، بل إن المطاعم والملاهى والنوادى بدأت فى التنافس للحصول على عدد كبير من شخصيات «البوكيمون» داخل أماكنهم، لاجتذاب مئات اللاعبين عمومًا، بل وجذب فئات عمرية معينة، والإعلان عن ذلك كنوع من المميزات الإضافية للمكان.