تشهد محافظة الوادي الجديد، عودة أزمة اسطوانات البوتاجاز مرة أخرى، وظهور الطوابير أمام مستودعات التوزيع بالمحافظة، والتي امتدّت لمسافات طويلة، إضافة إلى استغلال الأزمة من قبل البعض، لبيع الاسطوانات في السوق السوداء بأسعار مرتفعة عن قيمتها الأصلية.
في البداية يقول محمود السيد، أحد مواطني الخارجة، إن منزله لا توجد به اسطوانة بوتاجاز، ممّا اضطره إلى الاستعانة باسطوانة منزل والديه الاحتياطية، بسبب أزمة البوتاجاز التي تشهدها المحافظة، إضافة إلى عدم انتظام سيارات التوزيع بجميع أحياء المدينة، بينما يقول محمد محروس، من أبناء الخارجة أيضاً، إنه لم يستطع تغيير الاسطوانة الخاصة بمنزله منذ أكثر من أسبوعين، وأنه يعاني منذ أكثر من أسبوع للحصول علي اسطوانة بوتاجاز.
ويؤكد محمد إسماعيل عبد القادر، مدير عام إدارة التجارة الداخلية بمديرية التموين بالوادي الجديد، أن المحافظة لا تمتلك إلا مصنعا واحدا فقط لتعبئة البوتاجاز، تابع لصندوق الخدمة بالمحافظة، وقدرته الإنتاجية القصوى 7000 اسطوانة يوميا، بينما يرتفع استهلاك المحافظة في فترة الشتاء إلى 5000 اسطوانة يوميا، في الوقت الذي يكون فيه خلال فصل الصيف حوالي 3500 اسطوانة يوميا، مؤكّداً أن الأزمة متعلّقة فقط بطبيعة المناخ وتغير فصول السنة، بسبب الاحتياج المتزايد للمحافظة إلى التدفئة بسبب برودة الطقس خلال فصل الشتاء.
ويقول المهندس صلاح السيد، مدير عام التموين بالوادي الجديد، لـ “,”البوابة نيوز“,”، إن السعة التخزينية لمحطة تعبئة الاسطوانات هي 160 طنّاً، تأتي من مصنع “,”بوتاجسكو“,” بمحافظة أسيوط، وتحتاج المحافظة بشكل يومي إلى تعبئة الاسطوانات، بينما تصل درجة الكفاية الاستهلاكية إلى 62 طنّاً، في الوقت الذي تصل فيه إلى المحافظة كميات تتراوح بين 50 و55 طنَّاً فقط، وهو ما يؤدي إلي ظهور الأزمة في بعض الأحيان، كما أن المحطّة - ونظرا لأنها تابعة للقطاع الحكومي - لا تعمل أيام الجمعة والسبت، ممّا يشكّل عجزا في توفير الاحتياجات اليومية من اسطوانات البوتاجاز.
وأكد مدير عام التموين بالوادي الجديد، أن قلة الكميات الواردة إلى المحافظة من الغاز “,”الصبّ“,”، الخاص بتعبئة الاسطوانات، من أهمّ أسباب أزمة البوتاجاز بالوادي الجديد، ولكن هناك انفراجة سيشعر بها المواطن خلال اليومين القادمين، بسبب زيادة كميات الغاز القادمة من محافظة أسيوط، مشيراً إلى أنه قد شدَّد على جميع سيارات مشروع شباب الخريجين، بالمرور بانتظام في جميع أحياء المحافظة، خاصة النائية والبعيدة منها، لضمان وصول الاسطوانات إلى سكان هذه المناطق.
