من حسن أعداء مصر وأهل الشر كما يطلق عليهم الرئيس أن يكرهوا الشعب والرئيس والجيش والشرطة والقضاء، فلقد تكاتف الجميع على قلب رجل واحد وأفشلوا مخططات أعداء مصر في الخارج والداخل.
ففى الوقت الذي كانت أبواق الإخوان تصرخ فيه بـ«الشرعية» كان الشعب في ميادين مصر المحروسة يؤكد أنه الشرعية الشعبية، وهم يهتفون بسقوط حكم المرشد، وكان أعداء مصر في الخارج والإخوان في الداخل يخططون ويدفعون للخونة وبائعى الأوطان ملايين الدولارات لهدم الدولة المصرية في اعتصامى رابعة والنهضة المسلحين، من أجل إشاعة الفوضى في البلاد وقتل العباد وتخريب البلاد.
وكان الخطاب التاريخى لقائد جيش مصر العظيم آنذاك الفريق أول عبدالفتاح السيسى في ٣ يوليو الذي تضمن تعطيل الدستور وتعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسا مؤقتا للبلاد لحين انتخابات رئاسية جديدة وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتشكيل لجنة لمراجعة التعديلات الدستورية واتخاذ الإجراءات لانتخابات برلمانية، خطابا تاريخيا بمثابة حائط صد في مواجهة مخطط الجماعة الإرهابية لإسقاط مصر.
والسؤال المهم: كيف استطاعت مصر أن تتصدى لمؤامرات الخارج: أمريكا وبريطانيا وألمانيا وإسرائيل وتركيا وقطر، إضافة إلى تنظيم حماس والإخوان الإرهابيين؟! استطاعت مصر هزيمة المشروع التآمرى لكل هؤلاء بالكتلة الصلبة: الشعب والجيش والشرطة والقضاء والإعلام الوطنى.
والسؤال الأهم: كيف استطاع قائد الجيش المصرى الباسل أن يتحمل كل هذه المؤامرات والتهديدات ويعبر بسفينة مصر إلى شاطئ الأمان؟!
ليس السر في قوة الرئيس كرجل عسكري فقط لا يخاف، و«زى ما قال الرئيس مابنخافش واللى حيقرب من مصر حيشوف»، ولكن قوة الرئيس الحقيقية استمدها من إيمانه بوطنه وأمته والتفاف الشعب حوله وتأييده له في كل قراراته وخطواته، من أجل الحفاظ على مصر وأمنها القومى.
وكان أول قرار اتخذه قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح السيسى تجهيز القوات المسلحة ورفع حالات الاستعداد للدرجة القصوى، لتأمين حدود مصر والجبهة الداخلية مع أشقائهم من رجال الشرطة، وقام بدعم المؤسسة الأمنية بكل ما تحتاجه من سلاح وتكنولوجيا لتستطيع مواجهة التنظيمات الإرهابية المجرمة.
وعندما تولى الرئيس قيادة مصر قال إن أخطر مهمة نجحت في تحقيقها هو أن يكون الشعب والجيش والشرطة «إيد واحدة»، وهو الهتاف العبقرى الذي كانت تهتف به الملايين في ميادين الثورة.
ولا تزال مصر تواجه حروب الجيل الرابع من خلال ماكينة التنظيم الإرهابى في بث السموم والأكاذيب والشائعات وإثارة الفتن، وهدفهم زى ما قال لى صديقى الباحث ثروت الخرباوى محاولة الانتقاص من شرعية وشعبية الرئيس بالأكاذيب والإثارة، وقال: شرعية الرئيس لها عنصران: الأول: أنه ينتمى للمؤسسة العسكرية ومن أهم مبادئها الحفاظ على سيادة وتراب الوطن، ومن هنا يبث أهل الشر سمومهم من خلال قضية «تيران وصنافير» ويدعون كذبا وبهتانا أن الجزيرتين مصريتان، وأن الرئيس فرط في الأرض، مع أن الأسانيد والوثائق التي تثبت سعودية الجزيرتين كشف عنها د.أيمن سلامة الخبير القانونى والدستورى في جريدة «البوابة»، هكذا يريد أهل الشر زعزعة الثقة بين الرئيس والشعب وبين مصر والسعودية.
الثانى: إن الرئيس وقع عقدا مع الشعب يوم ٢٦ يوليو لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه من خلال خير أجناد الأرض من رجال الجيش والشرطة، وعندما يشيع أهل الشر بالصلح مع الدولة، فهذا يهدف إلى ضرب شرعية الرئيس ومشروعه في مقاومة التنظيم الإرهابى.
أما محاولة النيل من شعبية الرئيس فتظهر من خلال تعمدهم هدم الكنائس واغتيال الأقباط، كما حدث مؤخرا مع كاهن كنيسة مار جرجس بالعريش، أو محاولة إثبات فشل الدولة في قضية تسريب الانتخابات أو استغلال جشع التجار في محاولة ارتفاع الأسعار رغم أن هذه المسألة هي شغل الرئيس الشاغل، ومحاولته كسر الاحتكار من خلال أجهزة الدولة في وزارتى الزراعة والقوات المسلحة من خلال مشروع الخدمة الوطنية.
على الرغم من المؤامرات، مصر تمضى في البناء والتقدم، وشعارنا: «يد تبنى ويد تحمل السلاح»، وسوف تنهض مصر أرض الأنبياء المباركة بسواعد رجالها الشرفاء، ومصر اليوم أفضل مليون مرة من مصر بعد أحداث ٢٥ يناير وثورة ٣٠ يونيو، بفضل رجال وأولاد مصر من الجيش والشرطة والقضاء وفى القلب منهم شعب مصر العظيم، وصدق الله العظيم: «وإن جندنا لهم الغالبون».