في الذكرى الثالثة لاحتفالات شعب مصر بحلول ومرور ٣ سنوات على ثورة ٣٠ يونيو المجيدة والإطاحة بعصابة الإخوان الإرهابية لم تكتف هذه العصابة بما أطلق عليها من أسماء ومسميات على مدى السنوات الثلاث الماضية، وأشهرها الجماعة الإرهابية وتتار العصر وعصابة الإخوان، لكنها اكتسبت اسما جديدا ومسمى يليق بها ألا وهو «الإخوان علوج العصر» نسبة إلى الوصف الذي أطلقه سعيد الصحاف وزير إعلام صدام حسين على المارينز الأمريكى أثناء غزو العراق.
فرغم أن صدام حسين كان لديه وزير إعلام واحد وصحاف واحد، إلا أن جماعة الإخوان أصبحت تمتلك الآن ألف صحاف من أصحاب البيانات والتصريحات الكاذبة والخادعة ويتنافسون فيم بينهم في إطلاق هذه التصريحات، إما من تركيا أو قطر أو لندن أو واشنطن، ويصدقون أنفسهم.
فصحاف العراق الذي تحدث عن هزيمة العلوج حتى بعد أن وصلوا لأبواب بغداد وتم إسقاط تمثال صدام حسين لم يستمر في إطلاق المزاعم والأكاذيب كما يفعل علوج الإخوان الآن من متحدثين رسميين وإعلاميين والذين وصفوا الذكرى الثالثة لثورة ٣٠ يونيو بأنها شهدت انتفاضة إخوانية غير مسبوقة في مدن وقرى مصر، وهو ماحدث من العلوج في ذكرى ٢٥ يناير الماضية.
فعلوج الإخوان من أمثال جمال حشمت وعمرو دراج ومحمد منتصر ويحيى حامد وغيرهم من الهاربين في خارج مصر، يخاطبون علوجا مثلهم من قبيلة وعشيرة الإخوان ويرددون الكلمة الشهيرة لهم «مرسي راجع» مما يؤكد أن وصف العلوج هو الوصف الأمثل لهم بدلا من تتار العصر لأن التتار لم يكونوا من العلوج ولكن من المقاتلين ومن العار أن نصف الإخوان بأنهم تتار العصر بل إنهم «علوج العصر».
«فالإخوان علوج العصر» لأنهم تفوقوا على «مسيلمة الكذاب» وأصبح الكذب هو شريعتهم وعقيدتهم ومنهجهم، ولا يملكون سوى الكذب الآن في التعامل مع الآخرين سواء من أعدائهم أو أنصارهم ومؤيديهم، ويحاولون رفع الروح المعنوية لباقى أعضاء الإخوان الهائمين على وجوههم خارج مصر والذين يتسولون الأموال من تركيا وقطر وغيرها من الدول.
«فالإخوان علوج العصر» لأنهم امتداد طبيعى لمؤسس جماعة العلوج حسن البنا الذي زرع أساس هذه المدرسة، وأصبح لها مريدون وقادة وحلفاء وأكبر، دليل هو ما أعلنه المرشد العلج محمد بديع خلال إحدى جلسات محاكمته بأن «مرسي راجع» ولم يخبرنا راجع فين ومتى؟، وكما يقول المثل المصرى «إن طلع العيب من أهل العيب مش عيب» وإن صدر الكذب من العلج مش كذب.
ولو كان سعيد الصحاف صاحب لقب العلوج على قيد الحياة الآن لشعر بالاستياء من تصرفات وممارسات «علوج الإخوان»، بل ربما أعلن الاعتذار لعلوج التحالف الدولى الذين غزوا العراق بعد أن ظهر علوج الإخوان وأكدوا أنهم أحق بهذا اللقب من التحالف الدولى وأنه اللقب المحبب إلى نفوسهم وقلوبهم من أي لقب آخر، وسجلوا هذا اللقب رسميا في سجلات الشهر العقارى.
وقد لا يعرف الإخوان أن معنى كلمة «العلوج» في اللغة العربية جمع لكلمة «علج»، والعلج هو الحمار الوحشى، والعلوج معرفون ومشهورون بالجفاء والغلظة كما أن بعض التفاسير العربية فسرت العلج بأنه الكافر مثل كفار الفرس كما في راوية مقتل عمر رضى الله عنه، فقد قتله علج مجوسى، كما أطلق أيضا على «الرومان» كما أوضح أحد التفاسير أن الرجل إذا غلظ وجهه فهو «علج».
فمن ينظر إلى وجوه مرشد وقيادات جماعة الإخوان، وبصفة خاصة نائب المرشد خيرت الشاطر يشعر بأن وصف العلوج ينطبق عليه وأيضا محمد البلتاجى عندما يتحدث، حتى محمد بديع مرشد العلوج هو الآخر لايبتسم ولكن ملامح وجهه غليظة ومخيفة مثل العلوج ومثل كفار «العجم».
ومعاقبة الإخوان لا تكون فقط بسيف القانون وبالأحكام القضائية الرادعة ولكن بإطلاق الأوصاف التي يستحقون أن تطلق عليهم، ومنها «جماعة العلوج» ومرشد العلوج حتى يكون هناك عقاب معنوى ولغوى لتلك الفئة الباغية والجماعة الضالة، فالإخوان ليسوا فقط تتار العصر، ولكنهم «علوج العصر» وعلينا تدشين حملة إعلامية كبرى لنشر هذا الوصف على جماعة العلوج.