السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

المجد حصري للجيش المصري "١"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
العاشر من رمضان ذكرى نصر أكتوبر و(كف) الجيش المصري (اللِّى عَلِّم على قفا) إسرائيل، وكان صداه فى العالم أجمع، الضربة التى أفقدت العدو توازنه فى ٦ ساعات، آن للوطن أن يطمئن فقد أصبح له درع وسيف، ٤٣ عاما مضت على حرب أكتوبر ١٩٧٣م، وما زالت ذكرى يوم الغفران تجعلهم يبكون دما، كل من شارك فيها من العدو الصهيونى خضع للعلاج النفسى، وقد تحدث عن ذلك المحلل العسكرى الإسرائيلى زئيف شيف فى كتابه «زلزال حرب يوم الغفران»، قائلا: «إن هذه أول حرب للجيش الإسرائيلى التى يعالج فيها الأطباء جنودا كثيرين مصابين بصدمة القتال، ويحتاجون إلى علاج نفسى لدرجة أن منهم من نسى اسمه، وهؤلاء يجب تحويلهم إلى المستشفيات»، أجل يا مصريين لقد نجحت قواتنا المسلحة فى العبور والهجوم واقتحام أعتى مانع مائى، وتحطيم أسطورتهم الزائفة خلال ١٨ ساعة من بدء العبور ورفع العلم المصرى على أرض سيناء بعمق ٦-٨ كيلومترات، وكبدت العدو خسائر خلال الأيام الخمسة ١٢٠ طائرة و٤٠٠ دبابة و٣٠٠٠ قتيل و١٥ ألف جريح و١٠٠٠ أسير، بينهم ٤٣ طيارا، وصرح بنحاس سابير، وزير مالية إسرائيل، بأن خسائر إسرائيل نتيجة الحرب بلغت ٣٠ مليار دولار، وكانت خسائرنا ٥ طائرات و٢٠ دبابة و٢٨٠ شهيدا بنسبة ٢.٥٪ فى الطائرات و٢٪ من الدبابات و٣٪ من الرجال، وفى الدقائق الأولى للمعركة وصل للضفة الشرقية ٨٠٠٠ مقاتل خلال الموجة الأولى للعبور، وارتفع عددهم إلى ١٤٠٠٠ مقاتل، وبعد ٥ ساعات وصل العدد إلى ٣٣٠٠٠ مقاتل، ونجحت ٥ فرق مشاة مصرية فى العبور والتقدم شرقا لعمق ٥ كيلومترات، وتم فتح أول ممر فى الساتر الترابى بعد ٥٥ دقيقة من بدء العبور، وخلال ٨٠ دقيقة تم فتح ٨٥ ممرا، وسوف نتناول أقوال الصحف العالمية والإسرائيلية حينئذ، لأن الحقيقة عندما تأتى على لسان العدو يكون النصر والظفر.. صحيفة «معاريف الإسرائيلية» «إن صفارة الإنذارالتى دوَّت فى الساعة الثانية إلا عشر دقائق ظهر ٦ أكتوبر ١٩٧٣م كانت تمثل فى معناها أكثر من مجرد إنذار لمواطنى إسرائيل بالنزول إلى المخابئ، حيث كانت بمثابة الصيحة التى تتردد عندما يتم دفن الميت حينذاك، وهو الجمهورية الإسرائيلية الأولى، وعندما انتهت الحرب بدأ العدو من جديد، وبدأ تاريخ جديد، فبعد ربع قرن من قيام دولة إسرائيل باتت أعمدة ودعائم إسرائيل القديمة حطاما ملقى على جانب الطريق».. صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية: «لقد أوجدت حرب أكتوبر مفهوما يبدو أننا لم نعرفه من قبل وهو (منهكو الحرب)، ونعنى به أولئك الذين عانوا من الصدمات النفسية والمنتشرين الآن فى المستشفيات ودور النقاهة، يعالجون من أجل تخليصهم من الآثار التى خلفتها الحرب الضارية، لقد عرف الجنود الإسرائيليون خلال تلك الحرب ولأول مرة فى حياتهم تجربة الحصار والعزلة أثناء القتال، وعار الأسر والخوف من نفاد الذخيرة- إننا حتى يوم وقف إطلاق النار على جبهة سيناء لم نكن قد استطعنا إلحاق الضرر بالجيش المصرى، ومن المؤكد أنه حتى دون التوصل إلى وقف القتال لم نكن سننجح فى وقف أو تدمير الجيش المصرى، وبهذا يمكن القول إننا خلال حربنا الرابعة مع العرب لم نحقق شيئا»، مجلة «بماحنيه» الإسرائيلية: «إن حرب يوم الغفران بمثابة نقطة انكسار للمجتمع الإسرائيلى فى مجالات عديدة، إن هذه الحرب تمثل جرحا غائرا فى لحم إسرائيل القومى.. «ديفيد بن جوريون» مجلة «بماحنيه» الإسرائيلية: «إن حرب أكتوبر قد قوضت الثقة بالنفس لدى نخبة الأمن الإسرائيلية، وتسببت بقدر معين فى هدم افتراضات أمنية قامت عليها الاستراتيجية الإسرائيلية لفترة طويلة، ومن ثم تغيرت بعض العناصر الرئيسية فى نظرية الأمن القومى التى تبلورت فى العقد الأول من قيام الدولة الإسرائيلية»، صحيفة «ديلى تلجراف» البريطانية: «عندما اقتحم الجيش المصرى قناة السويس واجتاح خط بارليف، نجح فى تغيير مجرى التاريخ بالنسبة لمصر والشرق الأوسط بأسره»، صحيفة «التايمز» البريطانية: «كانت الصورة التى قدمتها الصحافة العالمية للمقاتل العربى عقب حرب ٦٧ هى صورة مليئة بالسلبيات، وتعطى الانطباع باستحالة المواجهة العسكرية الناجحة من جانب العرب لقوة إسرائيل العسكرية، وعلى ذلك يمكن أن نفهم مدى التغيير الذى حدث عقب أن أثبت المقاتل العربى وجوده وقدراته، وكيف نقلت الصحافة العالمية هذا التغيير على الرأى العام العالمى، وأن المصريين والسوريين يبدون كفاءة عالية وتنظيما وشجاعة، وكانت (الفردان) شرق قناة السويس من أول المواقع التى استولت عليها القوات المصرية، وعندها حقق المصريون أعظم انتصاراتهم واستعادوا أراضيهم منذ اليوم الأول، وكست وجوههم أمارات الزهو والانتصار على خط بارليف الذى انهار أمامهم، وهكذا ذهب خط بارليف الإسرائيلى على غير رجعة، لقد حقق العرب نصرا نفيسا ستكون له آثاره النفسية، وأن احتفاظ المصريين بالضفة الشرقية للقناة يعد نصرا ضخما لا مثيل له، تحطمت معه أوهام الإسرائيليين بأن العرب لا يصلحون للحرب، ووأضح أن العرب يقاتلون ببسالة ليست لها مثيل، ومؤكد أن عنف قتالهم له دور كبير فى انتصاراتهم، وفى نفس الوقت ينتاب الإسرائيليون إحساس عام بالاكتئاب لدى اكتشافهم الأليم الذى كلفهم كثيرا، وأن المصريين والسوريين ليسوا فى الحقيقة جنودا لا حول لهم ولا قوة، وتشير الدلائل إلى أن الإسرائيليين كانوا يتقهقرون على طول الخط أمام القوات المصرية والسورية المتقدمة». صحيفة «علهمشمار» الإسرائيلية: «لقد سادت البلاد قبل حرب أكتوبر مشاعر خاطئة هى شعور صقورنا بالتفوق العسكرى الساحق، لدرجة أن هذا الاعتقاد قادهم إلى طمأنينة عسكرية على طريقة سنقطعهم إربا إذا تجرأوا على رفع إصبع فى وجهنا»، صحيفة «ديلى ميل» البريطانية: «لقد محت هذه الحرب شعور الهوان عند العرب، وجرحت كبرياء إسرائيل»، صحيفة «نسايتونج» الألمانية: «إن الكفاح الذى يخوضه العرب ضد إسرائيل كفاح عادل، وأن العرب يقاتلون دفاعا عن حقوقهم، وإذا حارب المرء دفاعا عن أرضه ضد معتد فإنه يخوض حربا تحريرية، أما الحرب من أجل الاستمرار فى احتلال أرض الغير، فإنها عدوان سافر»، صحيفة «الفايننشيال تايمز» البريطانية: «إن الأسبوع الماضى كان أسبوع تأديب وتعذيب لإسرائيل، ومن الواضح أن الجيوش العربية تقاتل بقوة وشجاعة وعزم كما أن الإسرائيليين تملكهم الحزن والاكتئاب عندما وجدوا أن الحرب كلفتهم خسائر باهظة، وأن المصريين والسوريين ليسوا كما قيل عنهم إنهم غير قادرين على القتال»،صحيفة «لومانتيه» الفرنسية: «إن حرب أكتوبر قد أطاحت بنظرية الحدود الآمنة كما يفهمها حكام تل أبيب، فقد أثبتت أن أمن إسرائيل لا يمكن أن يكفل بالدبابات والصواريخ وإنما بتسوية سلمية عادلة توافق عليها الدول العربية»، صحيفة «ديلى صن» البريطانية: «لقد اتضح أن القوات الإسرائيلية ليست مكونة كما كانوا يحسبون من رجال لا يقهرون، إن الثقة الإسرائيلية بعد عام ١٩٦٧م قد بلغت حد الغطرسة الكريهة التى لا تميل إلى الحلول الوسط، وأن هذه الغطرسة قد تبخرت فى حرب أكتوبر، وأن ذلك يتضح من التصريحات التى أدلى بها المسئولون الإسرائيليون بما فيهم موشى ديان نفسه»، صحيفة «أنا بيللا» الإيطالية: «لقد فر الجنود الإسرائيليون من خط بارليف وهم يلتقطون أنفاسهم، وقد علت القذارة أبدانهم، وشحبت وجوههم، وفرت فلولهم من الجحيم الذى فتحه عليهم الهجوم المصرى الكاسح».. تلك هى أشهر المانشيتات والأقوال التى جاءت على لسان العدو والعالم أجمع، ونحن شعب مصر نتوجه لقواتنا المسلحة بالتحية والتقدير والاعتراف بأنهم الظهر والسند والدرع والسيف والأمن والأمان لهذا الوطن وللأمة العربية بأكملها، ورسالتنا للعدو الصهيونى الذى سيظل هكذا إلى أبد الآبدين.. إياكم واللعب مع مصر والجيش المصري (وكفاية عليكم الكَف- مجازا- إللى سكعكم بيه وعلِّم على قفاكم)