السبت 28 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" تخترق العالم السري لبيزنس فلاشات الميموري "المضروبة".. إنتاج درجة ثانية وثالثة.. مصدرها الصين وهونج كونج ونفقات استيرادها لا تتعدى 10 جنيهات للفلاشة الـ 32 جيجا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فلاشات الميموري "المضروبة" ظاهرة جديدة ضربت أسواق وأرصفة العتبة، واستثمر رجال وشباب البيزنس الجديد غياب الأمن والرقيب في ترويج بضاعتهم " السوء ".. أسعار تتراح بين 120جنيها للفلاشة الـ32 جيجا و60 جنيها لـ 16 جيجا وفلاشة سعة 8 جيجا بمبلغ 45 جنيها، في حين أن الأسعار في التوكيل الضعف. 


قال محمد صلاح بائع بتوكيل كينج ستون، أن هذا المنتج مقلد ولا يحمل أي سعة تخزينية وتكون السعة التخزينية في بعض الاوقات 2 جيجا وهو أمرا نادرا، مضيفا أن ما يظهر على الأجهزة من بيانات بشأن تلك الفلاشة عبارة عن نظام وسيستم وهمي يوهم المشتري بأن تلك الفلاشة على درجة كبيرة من الأمان وهذا ما ينخدع به " الكثيرون ". 
وأضاف صلاح أن شراء مثل هذه الفلاشات من مثل هذه المصادر لابد وان تأتي بتلك السلبيات خاصة وان هناك غيبة تامة على المنتجات التي تباع في كل الأسواق المصرية نظرا للاحتقان الذي يشهده السوق المصري وكثرة المنتجات وغياب الرقابة.
ولفت صلاح إلى أن تلك الفلاشا ت، إنتاج كوبي درجة ثانية أو ثالثة ويكون مصدرها الصين وهونج كونج حيث يذهب المستورد المصري ويقوم بشرائها بأبخس الأسعار ولا تتعدي 10 جنيهات وتدخل السوق المصري دون رقابة ومصاريف شحن حيكون دخولها مهربا.
وأضاف أن هناك فارق كبير بين الاصلية وهذه المضروبة خاصة أن الاصلية ذات بوردة كاملة وسيريل خاص بها كما أن غلافها مخالف أمر ما ومحكم جيدا على عكس الوهمية التي تأتي بالكلابسات سهلة الفتح.
واستبعد صلاح امكانية إصلاحها وعودتها لأن تكون عملية مضيفا أن في حالة إصلاحها ستتخطى سعرها الاصلي كما لا يمكن تفعيل المساحة الكاملة والتي تقدر بـ 32 جيجا وأقصى ما يمكن تفعيله بعد الإصلاح يصل إلى 2 جيجا حيث تقدر سعر تلك الفلاشة التي تتمتع بمساحة 2 جيجا بـ 15 جنيها على عكس المضروبة 32 المؤهلة بعد الإصلاح والتي يصل سعرها 40 إضافة إلى الإصلاح بمي يعني تخطي الـ 50 جنيها وهو سعر فلاشة اصلية سعة 16 جيجا.

بعيدا عن الكلام الرسمي اخترقت "البوابة نيوز" بيزنس الفلاشات المضروبة والتقت أحد البائعين يدعي "عماد"، طلبنا من عماد 100 فلاشة سعة 32 جيجا و50 فلاشة سعة 16 جيجا و50 فلاشة سعة 8 جيجا واتفقنا على كل التفاصيل وطلبت موعدا لاحقا لتسليم "البضاعة" التي تأكدت أنها مضروبة وقررت أن أسلمه على طبق من فضة لأجهزة الشرطة وفق خطة تم اعدادها، تمثلت الخطة في اغلاق هاتفي المحمول، والاتصال بالبائع من هاتف آخر وتأجيل الموعد أكثر من مرة حتى تتمكن الشرطة من اعداد الكمين، وتوجهت للطابق الثاني لمباحث قسم الموسكي عبر ممر طويل في نهايته مكتب يجلس عليه ايهاب راضي أمين شرطة بمباحث القسم وأخذت في سرد كل التفاصيل وعقب ذلك طلب مني أن احرر محضر نصب واحتيال وان احاول أن اتواصل مع البائع مرة أخرى للقبض عليه وبالفعل تم التواصل مع البائع وتم الاتفاق على كمية من المنتج بعدد 200 فلاشة بشكل أولى، وعلي الفور تم إبلاغ معاون أول مباحث الموسكي الذي أمر بتحرير محضر نصب واحتيال أولا بكافة ملابسات الحادث وبإخراج قوة مدنية مهمتها ضبط المتهم أثناء تسلمي المنتجات المتفق عليها وبالفعل خرجنا في منطقة العتبة بالقرب من محل بجوار بنك مصر، ظللت انتظر في المكان المتفق عليه بجوار بنك مصر فرع العتبة دقيقة تلو الاخر وساعة تلوي الاخر تحت عين الأمن حتى جاء أحد معارف البائع وهو يتاجر ببطاريات الموبايلات ليري المشهد قبل قدوم عماد (البائع ) وظل الوضع هكذا بين ترقب محتم ورغبة في البعد عن هذا الموقف العصيب خشية ألا يأتي عماد ويذهب كل ما خطط اليه هباءً ويضيع حقي وحق مئات اخرين خدعوا بنفس الطريقة وكانت اللحظة حيث انتشر أصدقاء المتهم ( عماد ) ارجاء المنطقة وجميعهم على علم بوجودي تلك اللحظة التي وجدت نفسي فيها مطاردا منهم لا أطاردهم حيث أخذني أحد الأصدقاء لمقابلة عماد بمطعم قرب ممر الساعات لمقابلة عماد وتسلم البضاعة، رفضت أن ادخل هذا المطعم وبالفعل تم الاستجابة لمطلبي خشية أن ابعد عن ناظري من يتربصون لإشارة مني حتى ننتهي من هذا الأمر العصيب ومن ثم جاءت اللحظة وخرج عماد من المطعم وقال لي " انتظرني دقيقة أروح أجيب البضاعة "ثم اتجه إلى هذا الممر الضيق "ممر الساعات" بجوار بنك مصر ولحظات ثم جاء بكيس بلاستيكي مملوء لآخره وقال لصاحبه: "روح هات الكيس التاني" وبمجرد أن رأت قوة المباحث هذا الكيس البلاستيكي حتى انقضت سريعا علينا من كل الاتجاهات وتم الضبط للمتهمين. 
واعترف المتهم بحيازته للبضاعة المضروبة بغرض البيع وأن مصدرها مخزن كبير بممر الساعات بالعتبة وتأي مهربة من الخارج عبر الحدود وتم تحرير محضر بالواقعة وأحيل المتهم للنيابة لمباشرة التحقيق.