الأحد 29 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

النقاد يقيمون أداء 5 نجمات في سباق رمضان.. بطلات "أفراح القبة" و"فوق مستوى الشبهات" و"سقوط حر" و"الميزان" و"هى دافنشى"

 «هى دافنشى» و «أفراح
«هى دافنشى» و «أفراح القبة» و «سقوط حر»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وضع النقاد رؤيتهم لأكثر النجمات نجاحا فى الموسم الدرامى الرمضانى، ومن استطاعوا
وضع بصمتهن وظهورهن بشكل جديد على الجمهور، ووقع التقييم بين خمس نجمات كن
الأبرز هذا الموسم، على رأسهن منى زكى، يسرا، ليلى علوى، نيللى كريم، غادة عادل.
بطلات «أفراح القبة» و«فوق مستوى الشبهات» و«سقوط حر» والميزان و«هى دافنشى»

يقول الناقد طارق الشناوى: إن منى زكى هى الأبرز هذا العام، وتستحق كل التقدير والاحترام على الوجبة الفنية التى تقدمها، لأنها قدمت حالة إبداعية خاصة وتسير على الخط الصحيح، وتعكس بداخلها ملامح مميزة فى الشخصية، بالإضافة إلى ذلك أن مسلسل «أفراح القبة» والمخرج محمد ياسين وضعا منى فى حالة «سلطنة إبداعية»، بجانب ذلك هى تسيطر على الشخصية بشكل جيد، وأعتبر أنه أحد أهم وأفضل أعمالها التى قدمتها، وأفضل بكثير من مسلسلها الأخير «آسيا»، وأعتبرها هى الممثلة الأولى هذا العام ونجمة رمضان، لأن العمل مختلف ويسبح فى منطقة بمفرده، كما أنه عمل جاذب وتتألق فيه بقوة.
ويضيف طارق الشناوى لـ «البوابة»، أن من أصعب الأدوار التى تم تقديمها هو دور نيللي كريم فى «سقوط حر»، لأنه يعتمد على الأحاسيس الداخلية وهو الأصعب وليس الأحاسيس الخارجية لذلك الأداء، لأنها تمثل بوجهها وتعبر عن كل ما فى قلبها أو ما تفكر فيه من خلاله، فهو أصعب دور تقدمه فى حياتها كلها، واستطاعت نيللى أن تتفوق فى هذا الدور كثيرا، لكن المشكلة هذا العام ليست عندها، لكن فى جرعة الحزن والكآبة التى لم يستطع المخرج أن يحدث بها التوازن بشكل كبير، خاصة فى ظل وجود مشكلة فى الكتابة الدرامية، لكن نيللى كممثلة تقدم دورًا رائعًا فى عمل ليس بصالحها، فعندما قدمت «ذات» أو «سجن النسا» أو «تحت السيطرة» كلها أدوار رائعة فى عمل كامل، وظهرت بشكل ممتاز بعكس هذا العام يتضح أنها تدرس العمل جيدا وتقدمه بشكل رائع، لكن ليس العمل كله جيدا فهى فنانة موهوبة وذكية ولديها قدرات فنية رائعة، ولا نسقط عليها اللوم لأن مشاكل الكتابة وعدم تنسيق المخرج هو السبب، لذلك لم يخدمها العمل، وعندما تقيّم يتم بالتأكيد على العمل ككل، وليس عليها أن تغير الأدوار التراجيدية وأن تقدم مثلا كوميدى، لكن من الممكن أن تقدم تراجيدى أيضا لكن من المهم أن يكون جاذبًا ويصل للجمهور.
وبعد عودة يسرا للدراما هذا العام بمسلسلها «فوق مستوى الشبهات» أكدت أنها تحررت من الملامح الطيبة، وقدمت دور شر به نعومة وتلذذ، وتقدمه كأنها تذهب لمقابلة شخص تحبه، وليس لفعل جريمة، واعتبر أن دورها من أصعب أنواع الشر، والذى كان يتفوق فيه عادل أدهم، فهى استطاعت أن تقدمه بقوة واحتياج نفسى يجعل لديها ضرورة فى تنفيذ الشر تصل به لذروة السعادة، فهى تقدم عملًا دراميًا جيدًا، ومقارنة بسرايا عابدين فهى كانت تخرج بخسارة وقتها، وكذلك فى السنوات الأخيرة، لكن هذه المرة استطاعت أن تربح وتجذب الجمهور لها مرة أخرى، وكما نقول «الملعب فى صالحها»، لأنها تقدم عملًا فنيًا جيد الصنع لكنه يفتقد المغامرة الإبداعية.
أما عن غادة عادل، فقال الشناوى: «لا شك أنها ممثلة موهوبة والمخرج أحمد خالد موسى استطاع أن يضبط إيقاع المسلسل ويعرف تماما ما يقدمه كل ممثل، وفى «الميزان» تقدم غادة دورًا جيدًا، لكن لا أستطيع أن أقول إن به لمحات تحليق إبداعى أو وهج، غادة تستطيع أن تتحمل البطولة المطلقة لكن المشكلة أن العمل لا يوجد به جديد، لأنه ليس عملًا إبداعيًا أو دورًا به تفوق خاص، لكنها تقدمه بشكل مميز ودورها مثلًا فى «العهد» كانت به مساحات من الغموض، وهو ما يعطى للشخصية قدرات تعبيرية أكثر وفيه تحدٍ، وهذه المرة لا يوجد غموض لذلك أعتبر غادة عادل فى العهد أقوى من الميزان، لأنه أعطاها مساحة أكبر، وأخرج قدراتها الفنية بعكس الميزان».
أما ليلى علوى فقال إن العمل منذ البداية لخالد الصاوى وعند إضافة ليلى أصبح هناك ثقل درامى، لكن فى كل الأحوال هو أفضل من آخر عامين قدمت بهما أعمالًا، نظرا لأن السنوات الماضية كانت تقدم أعمالًا تُفصّل لها لكن ليس أفضل ما تقدمه ليلى.
ويتفق معه الناقد رامى عبدالرازق، الذى يرى أن منى زكى هى الأفضل خلال الموسم، بل إنها تقدم عملًا فنيًا رائعًا به استغلال لقدراتها وإمكانياتها التمثيلية، وأعتبر أن «أفراح القبة» هو إعادة اكتشاف لمنى علعي جميع المستويات، كما أننا لأول مرة منذ سنوات طويلة نلاحظ تغير على المستوى الجسدى بشكل بعيد عن الابتذال، فهى منطلقة أكثر جسديًا على مستويات كثيرا لأول مرة، منها الغناء والرقص فهو تطور ناضج حاولت أن تكسره منذ تقديمها لـ «احكى يا شهرزاد» لكن كان هناك تحفظ، وهو ما يحسب لها وللمخرج، بالإضافة إلى أن الشخصية التى تقدمها بها تحولات وقادرة على أن تسيطر على هذه التحولات ومتلونة وبها تناقضات وتتحرك طوال الوقت على شعرة ما بين الشرف والعفة والحب والشهوة والفهم، واستطاعت أن تنقل هذه المشاعر والأحاسيس بكل إمكانياتها والقدرات الخاصة بالممثل من ملامح وجسد إلى الجمهور.
أما نيللى كريم، فاختلف عليها عبدالرازق، لافتا إلى أن مجموعة العمل الثنائى بين مريم ونيللى والتى يتم تكرارها فى «سقوط حر»، جعلت هناك نقطة لم يضعوها فى الحسبان وهى التشبع، فالجمهور تشبع من طبيعة الأدوار والسمات التى يقدمها الثنائى، وكان عليهم أن يقوموا بتخفيف هذا النوع من التراجيدية هذا الموسم، وكل منهما يذهب لتقديم عمل آخر ومختلف، ثم يعودون مرة أخرى لـ «سقوط حر»، لكن إصرارهم على استكمال التعاون فى تيمة تراجيدية مثل المرض النفسى، ومن قبل الإدمان، وقبلها وضع المرأة، كل هذه التكرارات صنعت حالة من التشبع عند الناس، وأصبحت نيللى بشكل لا إرادى فى منطقة معينة ثابتة حتى مع الأداء الجيد وتقمص الشخصية وكم المعاناة فى التشخيص، إلا أن كل هذه الأمور تزول ولا يصبح لها قيمة إذا قال الجمهور إنه تشبع مثل الأكل عندما لا تشعر بالجوع مهما كان الأكل شهيًا فلن تتناوله.
ونجد يسرا مثلا فى مسلسل «فوق مستوى الشبهات» فعلت عكس نيللى تماما، وبعدما كانت تقدم دور المثالية، ابتعدت عن فكرة الوعظ والكلام الأخلاقى الذى يتواجد على لسانها، وغيرت وقدمت عملا جديدا ومختلفا لشخصية مريضة تقتل فى دور جديد عليها لتجذب الجمهور، بعدما تشبع من أدوارها، لذلك الجمهور لديه شغف فى مشاهدة يسرا بشكلها الجديد، وهذا ما كان على نيللى أن تفعله لذلك يسرا مثال حى لما كان من المفترض أن تفعله نيللى.
وحول عودة ليلى علوى أكد أن لديه تحفظا كاملا على متابعة العمل والمؤلف محمد الحناوى، وتابع: «شاهدت مشهد «سد نفسى»، وأرى أنه لا يوجد أى تقدم جديد فى ظل ارتباطه بخالد الصاوى، وهو الأمر المضر لهم هما الاثنين، كما أنهما لم ينجحا، لذلك أجد أن ليلى علوى وضعت نفسها بينهما فى تركيبة كثيرا ما أثبتت عدم نجاحها، خاصة أنها فى حاجة لعودة قوية فلماذا أضع نفسى فى معادلة غير ناجحة ؟، وأرى أن حجم شعبية ليلى تأثرت وتراجعت منذ أن توقفت عن تقديم المسلسلات الـ ١٥ حلقة والتى كان لها السبق به، فهى ممثلة موهوبة وناجحة واستطاعت أن تستقطب عددا كبيرا وشرائح كثيرة من الجمهور وقتها، وفى حالة استمرارها وقتها كادت أن تكون فى منطقة وحدها، وكان هناك من يبدأ فى تقليدها، لكنها سرعان ما شعرت بالملل وعادت لتقديم المسلسلات الطويلة، وفشلت فى تحقيق النجاح الذى لا يلازمها طوال السنوات الماضية، وجعلت أسهمها تهبط بنسبة كبيرة، ودافنشى وصل بها للهبوط، واهتمت فى الشخصية بالمظهر رغم أننا فى عمل درامى، مؤكدا أن ليلى علوى لم تصل حتى الآن للشخصية التى نعرفها، وعليها أن تقف وقفة مهمة وتعيد تقييم المواسم الماضية وتعيد اختياراتها على مستوى التأليف والإخراج والمشاركة». ولم تختلف آراء الناقد نادر عدلى عن سابقه، وقال إنه بصرف النظر عن شعبيتهن وأجورهن يصبح الأمر الحاسم فى الخمس شخصيات هى جودة الشخصية والعمل الذى يتصدرنه، لذلك من وجهة نظره أن أجودهن وأفضل الحالات التمثيلية والاختيارات فيهن تصبح من صالح منى زكى، وذلك طبقا لطبيعة النص والإخراج، كما أنها تلعب شخصية مختلفة عن أدوارها وتؤديها بتلقائية، موضحا أن لديها إدراكًا واضحًا لطبيعة الشخصية، كما أن العمل كله جاء فى صالح منى زكى وجاء لها فى أفضل حالاتها عما قدمته من قبل، وخدمها فى ذلك طبيعة العمل والشخصية التى تقدمها.
وبعد ذلك تأتى يسرا التى تلعب شخصية مختلفة ولديها قوة فى الأداء واضحة كثيرا، وتقدم ما لم يتوقعه بدرجة انفعالية مضبوطة وشخصية مختلفة لم تقدمها من قبل تفكر قبل أن تتحكم فيها مشاعرها، وهى من الشخصيات التى توجد بها درجة من الصعوبة، ومكتوب لها الدور وهذا مهم، بعكس منى زكى التى تعتبر جزءا من العمل لكن يسرا مكتوب لها العمل، وخرجتنا عن الشخصية المثالية وهناك ملمح مختلف جعلها ملفتة هذا العام». §أما نيللى كريم فهي ليست فى أحسن حالاتها سواء على مستوى النص والأداء وتنفذ الكلام المكتوب لها وأداء المشاعر الداخلية التى يقال عليها من مسائل نفسية، إذا لم تكن فى إطار درامى، صحيح تكون هناك درجة من الرتابة والملل، موضحا أن مشكلة نيللى هذا العام أن هناك حالة من الرتابة بشكل كبير، وكل أدواتها فى التعبيرات تحكمها، نص لا يتحرك دراميا، ولا توجد أى حركة رغم أن معها مخرجا حساسا، لكن فى النهاية هناك درجة من الكآبة وقلة الحيلة فى تطور الشخصية لم يكن فى صالحها بشكل عام.وأوضح نادر عدلى أن الفنانة غادة عادل لم تكن لها أى إضافة جديدة قائلا «هى بلا إضافة»، لكن العمل التى توجد به على المستوى الدرامى مشبع بالإثارة وبه درجات من الأحداث التى تجعل المشاهد يتابعها، لكن لا يوجد من جانبها اجتهاد شخصى لتقديم ملامح الشخصية، فهو نفس الأداء التى اعتادت على تقديمه، ولا نختلف أنها ممثلة جيدة ولديها حضور ومطلوبة، لكن لم نلاحظ أى تطور فى أداء الشخصية، رغم أن مساحة الدور متاح به ذلك لأنها البطلة، ولم ألاحظ أى ملمح خاص بالأحداث، فهى محامية تقدم دورها فى الحق على أكمل وجه فقط، فهى لم تتطور مثل منى زكى أو تتحول مثل يسرا.
فيما اختلف رأى نادر عدلى عن الآخرين حول ليلى علوى، التى أكدت أنها متواجدة وبشكل قوى وفى نص به درجة عالية من الفانتازيا، ويتطلب نوعا معينا من الأداء ويكون به نوع من المبالغة أحيانا فى الانفعال أو الهدوء، وهى ناجحة كثيرا فى الإمساك بالشخصية، لكن لا تستطيع أن تقول إنه قوى بشكل كبير، لكن نجوميتها أعلى من المستوى التى تقدمه بشكل عام، لأننا ننتظر منها أن تتواجد فى نص قوى تعود به كما كانت.
وعن نيللى كريم اعترض على فكرة أن النص لا يخدمها، لكنه يعطيها طاقة تمثيل كبيرة، لدرجة أنها تمثل بعينيها ووجهها، وبه قدر كبير من السكون، وهو ما تعودنا عليه منذ ثلاثة أعوام، فهى موهوبة ولديها قدرات تمثيلية قوية، تستطيع أن تلفت انتباهك فى المسلسل حتى وإن لم تتحدث، والنص التى تقدمه صعب، ويتضح من العمل وأدائها أنها تذاكره جيدا فهى تتقدم من عمل لآخر.
وترى الناقدة خيرية البشلاوى، أن نيللى كريم دائما قوية وأداءها قوى، وتنجح عاما بعد عام، لكن النص لا يخدمها، خاصة أنها الأعوام الماضية قدمت نصوصا تؤثر فى المجتمع مثل العام الماضى، أما هذا العام لا أجد ملمحا للقضية، فى النهاية الجهد كبير لكن «جعجعة كثيرة»، فهى ناضجة وتقوم بأداء صعب بكل احتياجات الدور، وتنازلت عن مكياجها وشكلها من أجل تقديم دور فنى خالص وقوى، وهنا لا استطيع أن أظلمها لكن النص هو من ظلمها، وبالتأكيد تتحمل مسئولية اختيارها.
والأمر ذاته حول ليلى علوى التى لا تقدم شيئا جديدا، فالعمل ليس على حجمها ولا نجوميتها، ولا أفهم كيف استطاع خالد الصاوى بثقافته أن يقدمه، وليلى تكرر ذلك كل عام عندما كانت تقدم أعمالا درامية وترغب دائما أن تضع نفسها فى صورة الفتاة اللطيفة الراقية الجميلة الخيّرة التى تساعد الناس والمطلوبة بشدة ومرغوبة، لكن لم تفكر أن تعطى لنفسها مساحات درامية ملونة، واستقرت على لون واحد ساهم فى إسقاطها، وعليها أن تختار نصًا قويًا من أجل العودة.