الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

كاتب بريطاني: "العمال" غير مرشح لتولي السلطة في قيادة غير "كوربين"

جيرمي كوربين
جيرمي كوربين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تساءل الكاتب البريطاني جيسون بيتي، عما إذا كان ثمة أي طريق لعودة حزب العمال إلى السلطة في الوقت الراهن؟.

ورصد بيتي - في مقاله بالـديلي ميرور - حشْد حكومة الظل العمالية لانقلاب ضد جيرمي كوربين، قائلا "لكن حتى في ظل زعيم جديد، فإن حزب العمال يظل مرشحا للمعارضة وليس للحكومة".

وأكد بيتي، أن "الوضع في حزب العمال كان دائما غير مستقر بالأساس؛ فمن غير الممكن أن يُثبت أي حزب فاعليته بينما قيادته في خلاف مع أعضائه بالبرلمان، وأعضاؤه بالبرلمان في خلاف مع أعضاء الحزب، وأعضاء الحزب في خلاف مع الناخبين".

ولفت الكاتب إلى أن "البعض رأى ذلك منذ البداية وقرر أن يراقب المشهد من بعيد بينما حزب العمال يتهاوى مُثقلا بتناقضاته، فيما قرر آخرون، مدفوعين بحس من الواجب والإيجابية، أن يحاولوا تفعيل قيادة جيرمي كوربين، وكانت آمال هؤلاء قائمة على اعتقادهم أن كوربين قد يُظهر كفاءة تفوق التوقعات وأن حالة من التوفيق قد توجد بين برلمانيين الحزب من جانب وأعضائه المؤيدين لـكوربين من جانب آخر، غير أن أيا من تلك الآمال لم يكن ممكنا".

ورأى بيتي، أن "جيرمي كوربين يواجه التحدي الأكبر حتى الآن على القيادة وسط استقالات يشهدها حزب العمال، وكما يقول "هيلاري بين" بلهجة يغلب عليها طابع الأسف أكثر من الغضب إن (جيرمي رجل طيب ومهذب لكنه ليس قائدا)، ولا أحد يدري كيف ستنتهي هذه الحال؟".

وتابع الكاتب قائلا "عندما انتخبت جموع أعضاء حزب العمال، كوربين، أرسلت تلك الجموع رسالة إلى ممثليهم في البرلمان يبلغوهم بأنهم إنما أرادوا منصّة أكثر نقاء وراديكالية، فكان جواب جموع برلمانيين الحزب أن قالوا لجموع أعضائه "إذا كنتم اخترتم هذا الطريق فلتوّطنوا أنفسكم على البقاء في خندق المعارضة إلى الأبد".

ورأى بيتي، أنه "ربما تحت قائد غير جيرمي كوربين كان من الممكن إيجاد حل لهذه المفارقة، غير أن أوجه قصور كوربين قد انكشفت، فحينما تم انتخابه أُعجب العديد باستقامة حديثه ودماثته ولطف تعاطيه مع السياسة، ولم تكن أوجه القصور قد ظهرت بعد، إن كوربين لم يتقلد أبدا منصبا مسئولا كبيرا".

وأكد بيتي أن "استفتاء الاتحاد الأوروبي سلط الضوء على أزمة حزب العمال؛ لقد كشف الفجوة المتسعة بين أعضائه وممثليهم في البرلمان المنوط به خدمتهم".

واختتم الكاتب قائلًا: "الورطة التي يواجهها حزب العمال تتمثل في الاختيار بين الانقسام أو الاستمرار دونما حل لخلافاته الداخلية، على أن أيا من الخيارين لا يبدو طريقا للسلطة".