حصلت "البوابة نيوز"، على مستند، يكشف علاقة الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة والسكان، بشركات الأدوية، حيث أمر الوزير، مدير مكتبه بالوزارة، بمخاطبة إحدى شركات الأدوية، لتتحمل الشركة نفقات سفر وإقامة ٤ طلاب من كليات طب عين شمس والقاهرة لجنيف، في الفترة من ٢٠ إلى ٢٤ مايو ٢٠١٦.
وتمثلت الوثائق في خطابين رسميين، عليهما توقيع وختم الدكتور محمد فتح الله، رئيس قطاع مكتب الوزير، وتضمن الخطاب الأول والموجه إلى شركة "نوفارتس" العالمية للأدوية، أن تتحمل الشركة مصاريف إقامة 4 طلاب من كليات طب عين شمس والقاهرة، لحضور اجتماع منظمة الصحة العالمية بجنيف في الفترة من 20 إلى 24 مايو الماضي.
وتضمنت الأسماء كل من "شيماء عبد العزيز رمضان عبد العزيز، وعمرو أحمد محمد صديق عبد الحميد، وغدير هشام محمود عبد الحليم الرفاعى، وأحمد طارق محمد رضوان"، لمرافقة الوفد المصرى المرافق لوزير الصحة، لحضور الاجتماع السنوى لمنظمة الصحة العالمية.
وجاء الخطاب الثانى موجها إلى مدير المكتب العلمى لشركة "جنسن سيلاج" العالمية للأدوية، يطلب فيه رئيس قطاع مكتب وزير الصحة بناءً على توجيهات الوزير تحمل تكاليف إقامة وسفر الدكتورة سحر محمد صادق، الأستاذة بكلية الطب جامعة عين شمس، لمرافقة وزير الصحة لحضور الاجتماع السنوى لمنظمة الصحة العالمية الفترة من 20 إلى 24 مايو الماضي.
ويعد ذلك الإجراء غير متبع مع الوزراء السابقين، وتحديدا في سفر مسئولين بالوزارة على حساب الشركات، حيث إن ذلك قد يتسبب في طلب الشركات في الحصول على مقابل، مثل التساهل في مخالفات شركات الأدوية، أو الحصول على تصريحات للمصانع أو خطوط الإنتاج مخالفة للمعايير، أو بإجراءات مخالفة، أو التساهل في زيادة أسعار الأدوية، علما بأن وزارة الصحة هي المنوطة بالاعتمادات المالية للمسافرين بالخارج لحضور مؤتمرات أو أي فعاليات دولية حيث توفر لهم الإقامة وتذاكر الطيران على نفقة الوزارة، بشكل رسمي كممثلين للوزارة.
