كنا طلبة بالإسكندرية فى الثانوية أو الجامعة، وكانت أمتع رحلة لنا، هى الرحلة إلى القاهرة وزيارة الهرم ومسرح الريحانى وشارع عماد الدين، والذى كان مضيئًا إضاءة جذابة للزوار وصاخبًا بالحركة والبهجة، وبه من المقاهى والمطاعم والكافتيريات أماكن اكتسبت أسماؤها شهرة كبيرة ومنها الكورسال وسان جيمس ومقهى سفنكس وغيرها، وكان شارع عماد الدين مركزًا لإشعاع هذا النشاط، وكان مقصدًا للجمهور والمتنزه الثقافى للقاهرة.
يواصل الكاتب المسرحى «ألفريد فرج» حديثه عن شارع عماد الدين الذى تحول من أكبر وأشهر تجمع للمسارح ودور السينما الكبري، إلى محلات للماكينات الزراعية والصناعية، كما تحول شارع الفجالة من مركز إشعاع ثقافى حضارى إلى شارع الأدوات الصحية!
يسرد فرج تاريخ شارع الفن الذى كان يضاهى أحياء برودواى فى نيويورك ووست إند فى لندن: قضيت أيامى فى شارع الفن زرته ثم أطلت الزيارة ثم أقمت فيه، التقيت ببعض الشخصيات من أهله ونجومه، وآخرين سمعت عنهم حكاياتهم ولكنى تابعت إبداع هؤلاء وأولئك وأحببته وتأملته. وكانت نقابة الممثلين تقع فى شارع عماد الدين على عهد نقيبها الفنان ذى الصوت الرنان «أحمد علام».
وفى مجلده المصور عن التطور العمرانى لمدينة القاهرة يقدم لنا «فتحى حافظ الحديدى» عرضًا تاريخيًا لدور المسارح والسينما فى شارع الفن وهى من الشمال إلى الجنوب أى من طرفه بشارع رمسيس إلى طرفه الآخر بشارع ٢٦ يوليو: فى مايو ١٩١٢ افتتحت دار سينما بيجال الموجودة الآن فى رقم ٢٥ شارع عماد الدين وكانت فى بدايتها آنذاك تعرض أفلامًا أجنبية. وفى مطلع ١٩١٩ افتتح مسرح ماجيستك، وكانت تمثل عليه فرقة على الكسار، وقد بلغ من قوة هذا المسرح أنه كان يصدر مجلة شهرية مصورة اسمها «التياترو»، وفى أواخر ١٩٣٨ استأجرته الراقصة بديعة مصابنى وسمته باسمها، ثم استأجرته الراقصة ببا عزالدين وسمته باسمها حتى تركته فى أوائل ١٩٢٤ إلا أنه تحول فى ١٩٤٧ إلى سينما ماجيستك وعام ١٩٦٠ ضمت إليه سينما ليدو الحالية.
مسرح الإجيبسيانة، أنشئ مكان مقهى، وقد افتتحه نجيب الريحانى ١٩١٧ وفى عام ١٩٢٢ تحول إلى السينما الوطنية، وفى ١٩٢٣ أعيد بناؤها باسم مسرح برنتانيا، وعليها غنى مطرب الأجيال محمد عبدالوهاب، وفى ١٩٢٥ تحولت إلى سينما كابيتول، وفى ١٩٥٣ أعيد بناؤها فى نفس مكانها باسم سينما ليدو، وفى ١٩٩٨ احترقت وأغلقت لمدة أكثر من ١٠ سنوات، ثم أصلحت.
وفى ١٩١٢ أنشأت مدام مارسيل كازينو دى بارى ثم استأجره نجيب الريحانى حيث مثلت عليه فرقته، وفى ١٩٢٦ تحول إلى سينما تريمف وفى مارس ١٩٣٨ استأجرتها شركة مصر للتمثيل والسينما وقامت بعمل تعديلات وتجديدات حتى أصبحت من أحدث دور السينما ذاك الوقت، وزارها الملك فاروق مايو ١٩٤٥ لمشاهدة فيلم «سلامة» لأم كلثوم، وفى أواخر ١٩٥٦ أغلقت لمدة عام وفى أواخر ١٩٥٨ افتتحت مرة ثانية باسم سينما ريتس، وفى أواخر ١٩٦٥ توقفت عن العرض حتى الآن.
مسرح سميراميس وقد عملت عليه فرقة أمين صدقى ١٩٢٦ ثم استأجره حافظ نجيب ١٩٢٧، مسرح «أوبرا ملك» وكان شرق شارع الخور وهو الموازى لشارع عماد الدين من الجهة الشرقية وقد افتتحته صاحبته المذكورة عام ١٩٤٢.
مسرح عباس وكان يقع عند الناصية الجنوبية الغربية لتقاطع عماد الدين مع نجيب الريحاني، أنشئ فى عصر الخديو عباس حلمى الثانى ١٩٠٦ ثم جرى هدمه وإعادة بنائه وافتتح ١٩٠٩ وفى ١٩١٧ استأجرته شركة جوزى فيلم وحولته إلى سينما كوزموجراف، وفى ١٩٣٣ أعيد افتتاحه باسم سينما كوزمو، وفى نوفمبر ١٩٤٨ حدث انفجار بالقرب منه أحدث به تلفيات كبيرة ومن ثم هدم ثم بنيت عمارة كبيرة باسم مبنى «يونيكو». مسرح رمسيس فى حارة على الكسار الحالية وكان سينما راديو ثم حوله يوسف وهبى إلى مسرح رمسيس المعروف والذى افتتحه ١٩٢٣ وقد استمرت فرقته تعمل عليه حتى ١٩٣٥.
مسرح ريتس أو مسرح نجيب الريحانى حاليًا كان صالة اسمها صالة «راديوم» وكانت شريطًا من الأرض بمحاذاة حارة على الكسار الحالية، وتمتد ما بين عماد الدين حتى تلاصق مسرح رمسيس، وقد استأجرها نجيب الريحانى من مالكها المسيو عاداه، وبدأ فى أغسطس ١٩٢٦ فى بنائها مسرحًا وبدأ التمثيل عليه ١٩٢٦ وبعد أن ترك يوسف وهبى مسرح رمسيس المجاور له ضمه إلى مسرح ريتز لنجيب الريحانى.
مقهى رمسيس أو مقهى الفن عند الناصية الأخرى من حارة على الكسار الحالية مع عماد الدين كان ملء السمع والبصر فى العقود الأولى من القرن العشرين وكانت مساحته كبيرة، يرتاده الأدباء والفنانون والكومبارس، منهم محمد تيمور والدكتور حسين فوزى وزكى طليمات ومن الفنانين عزيز عيد، روزاليوسف وفاطمة رشدى وأمينة رزق وزينب صدقى وأحمد علام ودولت أبيض، ومن الكتاب الصحفيين محمد التابعى وفكرى أباظة ومحمد عبدالمجيد حلمى صاحب مجلة المسرح ومحمد على حماد، كما كان يجلس عليه من شباب أسرة مجلة أبوللو منهم طه حسين، توفيق الحكيم، أحمد زكى أبوشادي، أحمد رامى، وقد أصبح حاليًا محلات لشركة بافاريا لطفايات الحريق.
سينما ماجيك ماتوسيان أنشأت ١٩١٩ وفى أواخر ١٩٢٣ تغير اسمها إلى سينما جومون، وفى ١٩٥١ أعيد افتتاحها باسم سينما فيمينيا، وفى ١٩٦٠ تغير اسمها إلى سينما كابيتول ثم أصبحت حاليا سينما كريم،
عند ناصية شارع سليمان الحلبى كانت توجد سينما تحولت إلى مسرح الهمبرا ثم تغير اسمها إلى سينما لوكس ثم تغير إلى سينما كوزموس الحالية. أنشئت بجوار السينما السابقة ١٩١٣ سينما فيوليه، وفى ١٩١٧ تغيرت لسينما بيكاديللي تجاورها سينما الكورسال الصيفية ثم تغيرت للمسرح الكوميدي، ثم أجريت عمليات تجديد وافتتحت باسم مسرح محمد فريد وحدث أن احترق ١٩٨٢ وفى ٢٠١٠ بنى مكانه دار سينما رينسانس الحالية. مسرح الكورسال القديم وكان فى الجانب الغربى من عماد الدين أنشأه المسيو دلباني ١٩١٣، وكان أكبر مسرح بالقاهرة، وقد مثل عليه نجيب الريحانى وغنت عليه أم كلثوم، وقد هدم وبنى مكانه عمارة رقم ١٠ شارع الألفى أسفلها شركة «عدس» فى نفس مكان المسرح تغير اسمه ٢٠١٠ إلى النيل ستوك، سينما كليبر وكانت عند الناصية الغربية لشارع فؤاد وفى ١٩٥٦ حدث انهيار فى مبناها فتركت خربة عدة سنوات ثم بنى مكانها فندق كايرو خان الموجود حاليا. سينما ريجينت كانت عند الناصية الشرقية لشارع فؤاد وقد هدمت وحل محلها حاليا عمارة أسفلها ممر تجارى وعند ناصيتها محل الطرابيشى الذى ضم لشركة صيدناوي، والسينمتان الأخيريان ضمن شارع محمد فريد الحالى عماد الدين سابقا وهذا ما جعل شارع عماد الدين يسمى منذ نشأته هنا بشارع الفن.
يواصل الكاتب المسرحى «ألفريد فرج» حديثه عن شارع عماد الدين الذى تحول من أكبر وأشهر تجمع للمسارح ودور السينما الكبري، إلى محلات للماكينات الزراعية والصناعية، كما تحول شارع الفجالة من مركز إشعاع ثقافى حضارى إلى شارع الأدوات الصحية!
يسرد فرج تاريخ شارع الفن الذى كان يضاهى أحياء برودواى فى نيويورك ووست إند فى لندن: قضيت أيامى فى شارع الفن زرته ثم أطلت الزيارة ثم أقمت فيه، التقيت ببعض الشخصيات من أهله ونجومه، وآخرين سمعت عنهم حكاياتهم ولكنى تابعت إبداع هؤلاء وأولئك وأحببته وتأملته. وكانت نقابة الممثلين تقع فى شارع عماد الدين على عهد نقيبها الفنان ذى الصوت الرنان «أحمد علام».
وفى مجلده المصور عن التطور العمرانى لمدينة القاهرة يقدم لنا «فتحى حافظ الحديدى» عرضًا تاريخيًا لدور المسارح والسينما فى شارع الفن وهى من الشمال إلى الجنوب أى من طرفه بشارع رمسيس إلى طرفه الآخر بشارع ٢٦ يوليو: فى مايو ١٩١٢ افتتحت دار سينما بيجال الموجودة الآن فى رقم ٢٥ شارع عماد الدين وكانت فى بدايتها آنذاك تعرض أفلامًا أجنبية. وفى مطلع ١٩١٩ افتتح مسرح ماجيستك، وكانت تمثل عليه فرقة على الكسار، وقد بلغ من قوة هذا المسرح أنه كان يصدر مجلة شهرية مصورة اسمها «التياترو»، وفى أواخر ١٩٣٨ استأجرته الراقصة بديعة مصابنى وسمته باسمها، ثم استأجرته الراقصة ببا عزالدين وسمته باسمها حتى تركته فى أوائل ١٩٢٤ إلا أنه تحول فى ١٩٤٧ إلى سينما ماجيستك وعام ١٩٦٠ ضمت إليه سينما ليدو الحالية.
مسرح الإجيبسيانة، أنشئ مكان مقهى، وقد افتتحه نجيب الريحانى ١٩١٧ وفى عام ١٩٢٢ تحول إلى السينما الوطنية، وفى ١٩٢٣ أعيد بناؤها باسم مسرح برنتانيا، وعليها غنى مطرب الأجيال محمد عبدالوهاب، وفى ١٩٢٥ تحولت إلى سينما كابيتول، وفى ١٩٥٣ أعيد بناؤها فى نفس مكانها باسم سينما ليدو، وفى ١٩٩٨ احترقت وأغلقت لمدة أكثر من ١٠ سنوات، ثم أصلحت.
وفى ١٩١٢ أنشأت مدام مارسيل كازينو دى بارى ثم استأجره نجيب الريحانى حيث مثلت عليه فرقته، وفى ١٩٢٦ تحول إلى سينما تريمف وفى مارس ١٩٣٨ استأجرتها شركة مصر للتمثيل والسينما وقامت بعمل تعديلات وتجديدات حتى أصبحت من أحدث دور السينما ذاك الوقت، وزارها الملك فاروق مايو ١٩٤٥ لمشاهدة فيلم «سلامة» لأم كلثوم، وفى أواخر ١٩٥٦ أغلقت لمدة عام وفى أواخر ١٩٥٨ افتتحت مرة ثانية باسم سينما ريتس، وفى أواخر ١٩٦٥ توقفت عن العرض حتى الآن.
مسرح سميراميس وقد عملت عليه فرقة أمين صدقى ١٩٢٦ ثم استأجره حافظ نجيب ١٩٢٧، مسرح «أوبرا ملك» وكان شرق شارع الخور وهو الموازى لشارع عماد الدين من الجهة الشرقية وقد افتتحته صاحبته المذكورة عام ١٩٤٢.
مسرح عباس وكان يقع عند الناصية الجنوبية الغربية لتقاطع عماد الدين مع نجيب الريحاني، أنشئ فى عصر الخديو عباس حلمى الثانى ١٩٠٦ ثم جرى هدمه وإعادة بنائه وافتتح ١٩٠٩ وفى ١٩١٧ استأجرته شركة جوزى فيلم وحولته إلى سينما كوزموجراف، وفى ١٩٣٣ أعيد افتتاحه باسم سينما كوزمو، وفى نوفمبر ١٩٤٨ حدث انفجار بالقرب منه أحدث به تلفيات كبيرة ومن ثم هدم ثم بنيت عمارة كبيرة باسم مبنى «يونيكو». مسرح رمسيس فى حارة على الكسار الحالية وكان سينما راديو ثم حوله يوسف وهبى إلى مسرح رمسيس المعروف والذى افتتحه ١٩٢٣ وقد استمرت فرقته تعمل عليه حتى ١٩٣٥.
مسرح ريتس أو مسرح نجيب الريحانى حاليًا كان صالة اسمها صالة «راديوم» وكانت شريطًا من الأرض بمحاذاة حارة على الكسار الحالية، وتمتد ما بين عماد الدين حتى تلاصق مسرح رمسيس، وقد استأجرها نجيب الريحانى من مالكها المسيو عاداه، وبدأ فى أغسطس ١٩٢٦ فى بنائها مسرحًا وبدأ التمثيل عليه ١٩٢٦ وبعد أن ترك يوسف وهبى مسرح رمسيس المجاور له ضمه إلى مسرح ريتز لنجيب الريحانى.
مقهى رمسيس أو مقهى الفن عند الناصية الأخرى من حارة على الكسار الحالية مع عماد الدين كان ملء السمع والبصر فى العقود الأولى من القرن العشرين وكانت مساحته كبيرة، يرتاده الأدباء والفنانون والكومبارس، منهم محمد تيمور والدكتور حسين فوزى وزكى طليمات ومن الفنانين عزيز عيد، روزاليوسف وفاطمة رشدى وأمينة رزق وزينب صدقى وأحمد علام ودولت أبيض، ومن الكتاب الصحفيين محمد التابعى وفكرى أباظة ومحمد عبدالمجيد حلمى صاحب مجلة المسرح ومحمد على حماد، كما كان يجلس عليه من شباب أسرة مجلة أبوللو منهم طه حسين، توفيق الحكيم، أحمد زكى أبوشادي، أحمد رامى، وقد أصبح حاليًا محلات لشركة بافاريا لطفايات الحريق.
سينما ماجيك ماتوسيان أنشأت ١٩١٩ وفى أواخر ١٩٢٣ تغير اسمها إلى سينما جومون، وفى ١٩٥١ أعيد افتتاحها باسم سينما فيمينيا، وفى ١٩٦٠ تغير اسمها إلى سينما كابيتول ثم أصبحت حاليا سينما كريم،
عند ناصية شارع سليمان الحلبى كانت توجد سينما تحولت إلى مسرح الهمبرا ثم تغير اسمها إلى سينما لوكس ثم تغير إلى سينما كوزموس الحالية. أنشئت بجوار السينما السابقة ١٩١٣ سينما فيوليه، وفى ١٩١٧ تغيرت لسينما بيكاديللي تجاورها سينما الكورسال الصيفية ثم تغيرت للمسرح الكوميدي، ثم أجريت عمليات تجديد وافتتحت باسم مسرح محمد فريد وحدث أن احترق ١٩٨٢ وفى ٢٠١٠ بنى مكانه دار سينما رينسانس الحالية. مسرح الكورسال القديم وكان فى الجانب الغربى من عماد الدين أنشأه المسيو دلباني ١٩١٣، وكان أكبر مسرح بالقاهرة، وقد مثل عليه نجيب الريحانى وغنت عليه أم كلثوم، وقد هدم وبنى مكانه عمارة رقم ١٠ شارع الألفى أسفلها شركة «عدس» فى نفس مكان المسرح تغير اسمه ٢٠١٠ إلى النيل ستوك، سينما كليبر وكانت عند الناصية الغربية لشارع فؤاد وفى ١٩٥٦ حدث انهيار فى مبناها فتركت خربة عدة سنوات ثم بنى مكانها فندق كايرو خان الموجود حاليا. سينما ريجينت كانت عند الناصية الشرقية لشارع فؤاد وقد هدمت وحل محلها حاليا عمارة أسفلها ممر تجارى وعند ناصيتها محل الطرابيشى الذى ضم لشركة صيدناوي، والسينمتان الأخيريان ضمن شارع محمد فريد الحالى عماد الدين سابقا وهذا ما جعل شارع عماد الدين يسمى منذ نشأته هنا بشارع الفن.