السبت 05 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

كشف حساب التعليم العالي بعد عامين على حكم "السيسي".. الأمن بالجامعات وبنك المعرفة في المقدمة.. واستعادة العلاقات الدولية خاصة الأفريقية.. توسعات في المنح و13 جامعة أمام البرلمان

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عامان مرا على حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيسا للجمهورية، شهدت فيهما مصر العديد من الفعاليات والافتتاحات في العديد من الأصعدة، ولعل أبرزها ملف التعليم العالى والجامعات، والتي برزت خلال العامين الماضين من أهم الملفات لما شهدته من تظاهرات وفعاليات إرهابية أدت إلى سقوط شهداء وقتلى، وحينا آخر على ما شهدته من فعاليات ثقافية واستضافة لكبار الشخصيات العالمية، وكان الأهم هو اعتراف كبار مسئولينا بأهمية التعليم والاستثمار فيه، ورغم ما شهده ملف التعليم العالى من إنجازات، إلا أن المتابعين للملف عن قرب، والعامة لا يشعرون بحالة من الرضا عما تم إنجازه، وما هو متبع حاليًّا من سياسات وقرارات، مما استلزم علينا تقديم كشف حساب لما تم إنجازه خلال عامين، ولنكن معترفين أننا سنلمس الأهم، فالمهم لعلنا ندرك حقيقة ما أنجزناه وما أخفقنا في تحقيقه.

أمن الجامعات

من أكبر وأهم الملفات التي تحققت هي عودة الهدوء وانتظام الدراسة بالجامعات، والتي كانت قد تحولت إلى مرتع للتظاهرات والعنف، ووصل الأمر لسقوط ضحايا، وأصبح مشهد جامعاتنا على شاشات الفضائيات في مختلف العالم بدلا من منبر العلم إلى منبر الإرهاب، وأصبح مشهد سقوط الدولة مشهدا يوميا وبفعل فاعل.

وبعيدا عن الإجراءات وحزمة القرارات التي اتخذت، إلا أنه من أهم الإنجازات التي تمت فور رئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى للجمهورية هو إعادة الأمن والنظام مرة أخرى إلى الحرم الجامعة، وانتصار الجامعات على الإرهاب. 

جامعات جديدة

في الوقت الذي توقفت فيه عجلة التعليم العالى لسنوات، وظل الهدف الأوحد هو التوسع في إنشاء جامعات خاصة لم يكن لها مذاق أو هدف، بدأ بخطة جديدة في الدولة مبنية على رؤية التوسع في الجامعات الأهلية من جانب، وإنشاء جامعات خاصة بأسس موضوعية بجانب افتتاح فروع لجامعات حكومية لسد العجز.

ففى البداية، تم تحويل الجامعة الفرنسية في مصر من جامعة خاصة إلى جامعة أهلية، بجانب اتخاذ إجراءات بإنشاء ثلاث جامعات أهلية وعلى رأسها جامعة الإسماعلية الأهلية، وجامعة أسيوط الأهلية، والعبور بناء على رغبة جامعة بنها، ولا يخفى على أحد أن هذا العام الدراسى سيدخل في التنسيق القادم 3 فروع جديدة لجامعات حكومية بجانب جامعتين جدد، وهذا العام الدراسى سيشهد بداية الدراسة بجامعتى نيو جيزة، والصينية، واللتين سيتبعان المجلس الأعلى للجامعات الخاصة والأهلية، وحاليا معروض على طاولة مجلس النواب ملفات لإنشاء 3 جامعات حكومية، و5 جامعات خاصة، و5 جامعات أهلية جديدة.

في سياق متصل، تم إطلاق شارة البدء في إنشاء جامعتي الملك سلمان، والملك عبدالله، وتم اختيار أماكن الإنشاء بعناية، وجامعة الملك سلمان هي أول جامعة متكاملة تقام في جنوب سيناء"، والتي ستنشأ بتمويل من المملكة العربية السعودية.

علاقات دولية

فيما جاء الإنجاز الذي كنا نشتاق لتحقيقه منذ سنوات في التوسع في فتح علاقات دولية مع كل من اليابان، فضلا عن التعاون مع الجانب الكوري والاتفاق على إقامة معهد للتعليم الفني في مدينة دمياط في المجال الفني التقني التطبيقي، ووضع مقترح بإنشاء جامعة مصرية كورية وتم بالفعل وأيضا فتح علاقات مع إثيوبيا بتقديم منح إلى الجانب الإثيوبي للدراسة في الجامعات المصرية.

كما تم فتح التعاون مع الجانب الروسي، وذلك بإنشاء مركز لدراسات الفضاء الخارجي من خلال الجامعة المصرية الروسية، وأيضا الاستفادة من تجربة الجانب الفلندي في التعليم العالي الفني.

وتم الاتفاق مع الجانب الأمريكي على تقديم 1900 منحة للتعليم العالي في مصر خلال برنامج المعونة الأمريكية، كما تم تعزيز العلاقات مع دبي، وذلك بإنشاء فرع لجامعة عين شمس بدبي.

الوافدان والمنح

شهدت خطة جذب الوافدين نقلة نوعية خلال الفترة الماضية بعدما تم تطوير، النظام الإلكترونى للتنسيق لها، وذلك للتغلب على مشكلات التنسيق الإلكترونى السابق، فضلا عن قرار زيادة المصاريف الدراسية والذي كان ثابت منذ سنوات.

وليس خفيا على أحد خطة تطوير المكاتب الثقافية والتي بدأت تلعب دور هام في جذب الطلاب الوافدين ومنح من مختلف الدول، كذلك بدأت خطة توسعات كبيرة في برامج المنح والبعثات العلمية وخاصة بعد الاتفاقيات التي تم توقيعها مع الجانب الصينى والأمريكي والجايكا خلال الايام الماضية والذي سيسبب نقله نوعيه في تخصصات ونوعيه وعدد المنح

 استعادة الريادة الأفريقية

نجحت مصر في استعادة الدور الريادى لها في أفريقيا، فقد تولت مصر منصب رئيس اللجنة الفنية المتخصصة للتعليم والعلوم والتكنولوجيا للاتحاد الأفريقى لمدة عامين، كذلك حصلت مصر على انتصار جديد على المستوى الأفريقى بحصولها على رئاسة رابطة تطوير التعليم في أفريقيا (adea) وذلك بعد شهر واحد من رئاسته المكتب الفنى للتعليم والعلوم والتكنولوجيا التابعة للاتحاد الأفريقى في أديس ابابا خلال العامين القادمين، وبناء على ذلك بدأت مصر التوغل في القارة الأفريقية، بعدما فقدت كثير من القوة والانضمام إلى القارة السمراء على مدى السنوات السابقة.

وتم الإعلان أن عام 2017 هو عام التعاون المصري الإفريقي، وانه سيتم فتح فروع لجامعات مصرية في أفريقيا مثلما تم البدء في انشاء فرع لجامعه إسكندرية في تشاد.

 توسعات المستشفيات

تعتبر المسشتفيات الجامعية هي شريان العلاج في مصر، ولذا تم الاهتمام بها بشكل ملحوظ، بدءا من افتتاح مسشتفى الطوارئ 185 التابع لجامعه القاهرة، والبدء في إنشاء مستشفى الأورام التي تعد الأكبر على مستوى العالم، والتي سوف ترى النور خلال عامين، فضلا عن ضخ الملايين لاعادة هيكلة وشراء أجهزة للعديد من المستشفيات، مثل مستشفى جامعة المنصورة، وكفر الشيخ وجنوب الوادي، وهناك بعض المستشفيات من المقرر افتتاحها خلال الفترة القادمة على رأسها المستشفي الجامعي بجامعة كفر الشيخ، والمستشفي الجامعي بالسويس، والجامعي ببورسعيد، ومستشفي بدر الجامعي الجامعي بجامعة حلوان فضلا عن افتتاح مستشفى ثابت ثابت المجانية. 

مشاريع قوانين

انتهت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، من إعداد مسودة قانون البحث العلمى، وسيتم عرضه على الجامعات لبحث آراء المجتمع الأكاديمى وبعدها سيتم عرضه على مجلس الوزراء ومجلس النواب، بينما سيتم الانتهاء من قانون التعليم العالى الجديد الذي تأخر إنجازة كثيرا بسبب حاله اللغط التي اثيرت حوله وحاليا تم إرسال مسودته المبدئية إلى مجالس الاقسام بمختلف كليات الجامعات لابداء اراء أعضاء هيئة التدريس بها.

من جانبها انتهت الوزارة كذلك من تقديم قانون المستشفيات الجامعية، واستراتيجية التعليم العالى.

ملف البحث العلمى

يعد هذا الملف الاصعب والاهم على الإطلاق، على الرغم من تناسى الكثيرين اهميته، وبدأ الاهتمام في المرحلة الأولى بأعادة هيبة البحث العلمى وفصله عن وزارة التعليم العالى وهو ما ساعد على إنجاز الكثير من الملفات، اهمه تقدم مصر في النشر الدولى، وانشاء محطة معالج للصرف الدولى، وابتكار صوامع بلاستكيه منخفضة التكاليف، الانتهاء من علاج السرطان بجزئيات الذهب.

ومع مطلع عام 2016، اطلقت الوزارة العديد من المبادرات والمشروعات القومية الكبري مثل برامج التحالفات التكنولوجية لربط البحث العلمي بالصناعة وتعميق التصنيع المحلي ونقل التكنولوجيا والحضانات التكنولوجية (إنطلاق) ودعم مشروعات التخرج وبرامج التنمية الأقليمية وخاصة حلايب وشلاتين والحملات القومية للنهوض بإنتاجية المحاصيل الإستراتيجية وزراعة الأسطح والإستزراع السمكي والطاقة الشمسية وبرامج العلوم والمجتمع مثل القاهرة تبتكر وشهر العلوم المصري.

ومن المنتظر خلال الايام القادمة وفور موافقه مجلس النواب، ستعلن مصر عن إطلاق وكالة فضاء أفريقية ومقرها مصر. 

بنك المعرفة

كذلك لا يخفى على أحد أهمية اطلاب بنك المعرفه وما مثلة من نقله تعليمية وعليمة كبيرة، والذي اعتبره بعض الخبراء، لايقل أهمية عن مشروع قناة السويس الجديدة".

من جانبه يعتبر البنك، حجر الأساس لإطلاق العديد من المشروعات والمبادرات المعتمدة على توافر هذه المواد والأدوات المعرفية، وستشهد السنوات الأربع للبرنامج مشروعات لتطوير مناهج التعليم الأساسي، ولا سيما تدريس العلوم والرياضيات، وتطور كبير في جودة مقررات التعليم العالي، وأنشطة كبرى على مستوى الجمهورية في مجالات زيادة الوعي والثقافة والتعليم المستمر".

ملفات منتظرة

ما يزال ملف التعليم والجامعات والمراكز البحثية مهمومه بالكثير من القضايا الغير محسومه وتنتظر بذل المزيد من الجهد، وعلى رأسها ملف تطوير المعاهد الفنيه، والكليات التكنولوجية، بجانب أزمة القوانين التي مر على بعضها أكثر من نصف قوانين وتعرقل مسيرة البحث العلمى بالجامعات.

كذلك لا يغفل على أحد معاناه أعضاء هيئة التدريس بالجامعات من مشكلات إدارية وماليه، بجانب ضرورة الاسراع بتغير قواعد القبول بالجامعات للخروج من الأزمة السنوية لعنق الزجاجه " الثانوية العامه" والبدء في عملية إصلاح شامل في نظم التعليم والمناهج والتعليم المفتوح.