الجمعة 11 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

حماس تخطب ود إيران.. تعترف بدور "طهران" في إمدادها بالسلاح والمال.. والحرب تشتعل على أبو مرزوق.. قيادي بفتح: تستجدي عطف دولة الملالي بعد خلافتها مع القسام.. والسباعي: يستغلونهم لقتل السنة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثارت تصريحات موسى أبو مرزوق، القيادي بحركة حماس، المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين بخصوص الدعم الإيراني للحركة والذي أكد فيه أن إيران الدولة الوحيدة التي تدعم المقاومة بأقصى درجة، جدلًا كبيرًا على الساحة السياسية في ظل مساعي العديد من الدول العربية إلى عقد مصالحة بين الحركة ومنظمة التحرير الفلسطينية، رغم مرور أكثر من 9 أعوام على الانقلاب الأسود أو ما أطلق عليه قادة "فتح" انقلابًا دمويًا.
تسعة أعوام على الانقسام السياسي والجغرافي للأراضي الفلسطينية، منذ منتصف يونيو 2007، عقب سيطرة حماس على قطاع غزة، بعد انقلاب مسلح، أسفر عن مقتل أكثر من 500 فلسطينيًا، وإصابة 10 آلاف آخرين، بينما بقيت حركة فتح تدير الضفة الغربية، ولم تفلح جهود المصالحة والوساطات العربية في رأب الصدع بين الحركتين، وإنهاء الانقسام الحاصل، بحسب الدكتور أيمن الرقب، القيادي بحركة فتح الفلسطينية.
يضيف "الرقب" في تصريحات خاصة لـ "البوابة"، أن تصريحات "أبو مرزوق" بخصوص الدعم الإيراني لحركة حماس، تأتي لتهدئة الأوضاع من جديد وعودة العلاقات إلى قوتها مع الدولة الفارسية مرة أخرى، بعد خلاف استمر لأشهر بين القيادة السياسية والجناح العسكري "القسام".
الخلاف بين الحركة وجناحها العسكري – بحسب الرقب - كان بخصوص أن الحركة تريد الانضمام للتحالف العسكري العربي السني الذي أسسته المملكة السعودية، إلا أن الجناح العسكري رفض ذلك لكي لا تنقطع العلاقات مع إيران.



الدعم الإيراني للحركة لم ينقطع أيا كانت صورته، يكمل أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس: "القيادة السياسية للحركة لا تريد أن ينقطع الدعم الإيراني، لما يمثله للحركة من مصدر أموال رئيسي، بلغ ذروته في عهد حكومة الإخوان الإرهابية التي كانت تسهل دخول أعضاء الحرس الثوري الإيراني إلى القطاع، وما أن انتهت الأنفاق، تدخل الأموال عن طريق مواد غذائية ترسل للقطاع يتم بيعها لصالح خزائن القسام".
الدكتور أنور قرقاش، وزير دولة الإمارات للشئون الخارجية، قال في منشور على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": أن تصريحات موسى أبو مرزوق حول دعم إيران لحماس يعيد إشكالية النفوذ الإيراني على الحركة، في هذا المفصل الحرج في المنطقة موقف حماس ملتبس ومتناقض. 
وهو ما أكده هاني السباعي، المنظر الجهادي والمحامي سابقًا، في رده على "أبو مرزوق"، بأن دور إيران "مشرف" جدًا في قتل مسلمي السنة في أفغانستان والعراق وسوريا واليمن.
ووجه "السباعي"، حديثه للقيادي في حركة "حماس"، عبر حسابه الرسمي، مؤكدًا أن دعم إيران للحركة ليس لدعم الأمة، ولكن لدعم مصالحة ونفوذها في المنطقة مستغلة الحركة وسيلة لذلك.
في سياق متصل، يقول محمد أبو الرب مسئول الاتصال السياسي في حركة "تمرد" غزة، في تصريحات خاصة لـ "البوابة"، إن تصريحات "مرزوق" في ذكرى الانقلاب الأسود والدموي، طبيعية ومتوقعة، فإيران هي من ساعدت حماس لتكون بالصورة الموجودة الآن، ولأن الحركة هي يد إيران لتنفيذ مخططها في تقسيم المنطقة.
في الوقت ذاته، طالبت حركة "فتح"، حركة حماس بالاعتذار الرسمي للشعب الفلسطيني في الذكرى التاسعة "للانقلاب الأسود"، الذي قتلت فيه مليشياتها 730 مناضلًا فتحاويًا، وحرقت المؤسسات وداست العلم الفلسطيني تحت أقدامها واستبدلته بعلم حزبي.
ودعا أسامة القواسمي، المتحدث باسم "فتح" حماس إلى مراجعة شاملة وعميقة وواقعية لسياساتها، وأن تخرج بمواقف صادقة وحقيقية منحازة تماما إلى الوطن والعلم الفلسطينيين وليس لجماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدا أن الاعتذار هو بداية الطريق الصحيح لتصويب الأوضاع وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الانقلاب الدموي الأسود.
وكان موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أشاد بالدور الإيراني في دعم المقاومة الفلسطينية: "إن سقف ما قدّمته إيران من دعم للمقاومة الفلسطينية على صعيد التدريب والإمداد والمال، لا يوازيه سقف آخر، ولا تستطيع معظم الدول تقديمه".