الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

بالفيديو.. قصص الأنبياء.. يونس عليه السلام "11 - 30"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذُكرت قصة نبي الله يونس عليه السلام أربع مرات في القرآن الكريم، وقد أرسل الله تعالى يونس عليه السلام نبيًا إلى قومه في مدينة نينوى في العراق، داعيًا إياهم أن يتركوا عبادة الأصنام ويتوجهوا لعبادة الله تعالى دون أن يشركوا به احدا، مبينًا لهم انها لن تدفع عنهم ضرًا أو تجلب لهم نفعًا، وقد أمر يونس قومه بالمعروف ونهاهم عن المنكر وحبب إليهم العدل والإسلام وبغضهم الظلم وحثهم على فك العاني والأسير وإطعام الفقير والجائع دعا يونس قومه إلا إنهم لم يجيبوا دعوته، وقالوا له: ما انت إلا بشر مثلنا، فأنذره بعد ذلك بعذاب سيحل بهم، إلا إنهم لم يهتموا بذلك ولم يخافوا من وعيده قائلين: ائتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين بعد أن يأس يونس من إجابة دعوته وضاق بهم ذرعًا رحل عنهم مغاضبًا لهم يائسًا من إيمانهم ورحل عنهم، بدأت علامات العذاب واماراته تطلع على قومه، فتغيرت الألوان وأظلمت السماء، فساور قومه القلق والخوف وعلموا أن العذاب قد وقع بهم كما وقع بالأمم التي سبقتهم من ثمود وعاد، فلجأوا حينها إلى يونس باكين خاشعين متوسلين ومتضرعين، فتقبل الله منهم توبتهم نظرًا لإخلاصهم وصدق إيمانهم، ورفع تعالى عنهم العذاب وعادوا إلى مساكنهم من الجبال والصحارى التي استغاثوا فيها.
أما يونس عليه السلام فقد ركب في سفينة، وما إن ابتعد عن الشاطئ هاجت الامواج وعصفت بها الأعاصير، فأدرك الركاب أن سوء هذا المصير سببه عصيان أحدهم، فاقترعوا على إلقاء العاصي في البحر وكرروا القرعة ثلاث مرات إلى أن أصابت يونس فألقوه في البحر فالتقمه الحوت، علم يونس أنه أخطأ إذ ترك قومه قبل أن يستخير ربه في الخروج ويأذن له في الهجرة، فنادي ربه في أعماق ظلمات البحر والليل وبطن الحوت، وقد قال تعالى في كتابه العزيز واصفًا ذلك "فنادي في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"، فاستجاب الله له دعاءه وحفظه في بطن الحوت من الهشم أو الهضم، وأوحى إلى الحوت في الماء إلقاءه في العراء، فألقاه الحوت على الشاطئ هزيلًا سقيمًا، فكان من رحمة ربه به أن أنبت عليه شجرة من يقطين يستظل بورقها ويطعم من شجرها إلى أن عوفي وقوي أمره الله بعد ذلك أن يعود إلى بلده وموطن عشيرته نظرًا لكونهم قد آمنوا بالله ونبذوا الأوثان والأصنام وترقبوا مجيئه إليهم وقد وصف الله ذلك في الآيات الكريمة من سورة الأنبياء قال تعالى: "وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ".

https://www.youtube.com/watch?v=ttwcl8uc-LM