الإثنين 21 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

"أطباء": ما لا تعرفونه عن الشاي الأخضر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خلص أطباء إلى أن المادة الكيمياوية الموجودة في الشاي الأخضر تحسن من القدرات المعرفية لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة "داون".

وبإجراء تجربة سريرية على مدى عام، تبين للباحثين حسب دراسة نشرتها مجلة "ذا لانسيت" والمعنية بأخبار الأمراض العصبية، أن المواد المتواجدة في الشاي الأخضر تحسن الإدراك والذاكرة لدى المصابين بمتلازمة "داون"، وظل هذا التحسن مستمرًا لـ6 أشهر بعد توقف التجربة.

وأوضحت الفحوص الدماغية حسب التقرير الذي نشرته صحيفة "ديلي ميل"، أن مركبا يدعى ابيغالوكتين غاليت يبدل الطريقة التي تتصل بها الخلايا العصبية مع بعضها في الدماغ.

من جانبها، قالت مارا ديرسن، الباحثة في مركز الأبحاث الجيني في برشلونة والمشرفة على الدراسة سالفة الذكر، "هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها مركب فعالية في التطور الإدراكي لدى المصابين بمتلازمة داون، ولا ينبغي علينا اعتبار هذه النتائج بمثابة علاج، لكنها تعتبر أداة لتحسين نوعية الحياة التي يعيشها أصحاب هذه المتلازمة".

وتعليقًا على الدراسة، وصفها خبراء آخرون غير مشاركين فيها أنها مثيرة وهامة للغاية، ورغم ذلك طالبوا بالتحقق من نتائجها عن طريق إجراء المزيد من التجارب.

وتعد متلازمة داون وهي عبارة عن طفرة أو تشوه جيني، الشكل الوراثي الأكثر شيوعا للإعاقة الذهنية، ووفق إحصاءات منظمة الصحة العالمية يوجد مصاب من بين كل 1000 شخص.

وتنتج غالبًا هذه المتلازمة والمعروفة أيضًا باسم التثالث الصبغي 21، عن تكرار الكروموسوم 21 لثلاث مرات بدلًا من مرتين ليكون عدد الصبغيات أعلى من الطبيعي والمفترض أن يكون 46 في الخلية الواحدة، ما يسبب تغيرًا جينيًا ينتج عنه ضعف في القدرات العقلية والنمو البدني.

وفي تجارب سابقة على فئران ذات خصائص مشابهة لمتلازمة داون، أثبتت ديرسن أن تثبيط أحد الجينات وهو "ديركا آي" قد حسن الأداء الوظيفي للدماغ، لكن التقنية المستخدمة - العلاج الجيني - ليست خيارًا بالنسبة للبشر، لذلك تحول الباحثون إلى مركب الشاي الأخضر.

وخلال الدراسة، قسم الباحثون 84 مصابًا بمتلازمة داون إلى فئتين، وأعطي للفئة الأولى شاي أخضر منزوع الكافيين وفيه ابيغالوكتين غاليت بنسبة 45%، وتم تدريب هؤلاء الأشخاص بشكل أسبوعي تدريب معرفي على الإنترنت، وخضعت الفئة الثانية لنفس التدريب، لكن دون تناول الشاي الأخضر، وكررت فحوص الإدراك بعد 3 و6 أشهر وبعد عام أيضًا.

لم يكن هناك تغير كبير في معظم الفئات، لكن في بعضها كان هناك تحسن ملحوظ في القدرة على التذكر والأداء اللفظي والتكيف السلوكي عند فئة الشاي الأخضر، وازداد هذا التحسن بمرور الوقت.