شهر عظيم وأيام للعبادات، ساعات اليوم تمر علينا بكثير من الأفكار الطيبة أحيانا والمسالمة أحيانا أخرى والشريرة فى بعض الأوقات.
قيل لنا إن الشيطان يسلسل فى رمضان، ونكون نحن وأنفسنا أحرارا فى هذا الشهر الكريم، لا يوجد من يوسوس ويدفعنا للأخطاء.
توقفت كثيرا عند تلك الجملة، وتفكرت فيها وتساءلت، لماذا يوجد من يسرق ويزني ويغش فى تجارته فى رمضان؟ ولماذا لم نتحول فى هذا الشهر الكريم للمدينة الفاضلة؟ وهل الشيطان يسلسل للمسلمين فقط أم لكل الآدميين؟
لا أعرف ولا أريد أن أعرف، ولكن كل ما أنا مقتنع به أن الشيطان يكمن فينا والملاك الطيب أيضا يكمن فينا، ففى داخلك ذئبان، أحدهما خير والآخر شر ويتصارعان، فالمنتصر هو من تطعمه.
ولكى لا نكون محبطين أو نعطى للقراء طاقة سلبية سأنتقل فى مقالى هذا من الخير والشر وليتدبر كل شخص نفسه جيدا فى هذا الأمر، إن أراد أن يصلح أو يهتم بنفسه إلى الإبداع داخل النفس البشرية، وما تحمله من طاقة داخلها لا نعرف عنها شيئا.
نحن فى العادة نموت قبل أن نكتشف مواهبنا، وقبل أن نتعرف على مميزاتنا..
نموت بحسرة أننا أناس عاديون.
إن أم كلثوم كان من الممكن ألا تكتشف صوتها.. وكان من الممكن أن تضيع كأى فتاة قروية تسرح فى الحقل وتقضى حياتها تربى الدجاج وتطعم البط.. لولا أن اكتشفها الملحنون واحتضنوا صوتها.
وكمال الطويل ضاع نصف حياته فى محاولة الغناء قبل أن يكتشف أنه ملحن.
وعبد الحليم حافظ ضاع نصف حياته فى محاولة التلحين قبل أن يكتشف أنه مغن.
من قبل أن يكتشف كل واحد من هؤلاء الثلاثة موهبته كانوا جميعًا مجرد أناس عاديين.. ولكن الحقيقة أنهم لم يكونوا أبدًا عاديين..
وإنما كل واحد منهم كان من البداية عنده هذا الشيء الذى ينتظر معجزة الكشف عنه..
وكل واحد منّا.. فيه ذلك الشيء..
فيه تلك البئر التى تنتظر الكشف عنها والدقّ عليها.. لتنبثق فى ينبوع من النعمة الإلهية لا ينضب إلا بالموت.
والسر فى أن أغلب الناس عاديون.. أن اكتشاف الإنسان لنفسه، وتَعَرُفِهِ على كنوزه ومواهبه ليس شيئًا هينا.. وإنما هو اكتشاف أصعب من غزو الفضاء.
وقليلون جدًا هم الذين يستطيعون أن يقوموا بهذه الرحلة الشاقة إلى داخل نفوسهم.
لنعود مرة أخرى للشهر الكريم، وهو شهر للعبادات، ولكن قبل أن نتعبد ونؤدى كثيرا من الحركات أملا فى مغفرة من ذنوب أثقلتنا خلال عام كامل،
لنأخذ فرصة التأمل خلال هذا الشهر فى أنفسنا وبمساعدة عباداتنا نتعرف على ما يميزنا، فنعمة الله علينا بموهبة أيا كانت دينية أم دنيوية هى تستحق منا أن نتعايش ونستمتع بها.
إن معرفة النفس والتبحر فى محاولة فهمها هما الغاية التى من الممكن أن نحقق بها كل ما نتمناه، وهى الوسيلة الأسهل لننال بها رضا الله سواء كنا فى شهر رمضان أم فى أى شهر من شهور السنة.
قيل لنا إن الشيطان يسلسل فى رمضان، ونكون نحن وأنفسنا أحرارا فى هذا الشهر الكريم، لا يوجد من يوسوس ويدفعنا للأخطاء.
توقفت كثيرا عند تلك الجملة، وتفكرت فيها وتساءلت، لماذا يوجد من يسرق ويزني ويغش فى تجارته فى رمضان؟ ولماذا لم نتحول فى هذا الشهر الكريم للمدينة الفاضلة؟ وهل الشيطان يسلسل للمسلمين فقط أم لكل الآدميين؟
لا أعرف ولا أريد أن أعرف، ولكن كل ما أنا مقتنع به أن الشيطان يكمن فينا والملاك الطيب أيضا يكمن فينا، ففى داخلك ذئبان، أحدهما خير والآخر شر ويتصارعان، فالمنتصر هو من تطعمه.
ولكى لا نكون محبطين أو نعطى للقراء طاقة سلبية سأنتقل فى مقالى هذا من الخير والشر وليتدبر كل شخص نفسه جيدا فى هذا الأمر، إن أراد أن يصلح أو يهتم بنفسه إلى الإبداع داخل النفس البشرية، وما تحمله من طاقة داخلها لا نعرف عنها شيئا.
نحن فى العادة نموت قبل أن نكتشف مواهبنا، وقبل أن نتعرف على مميزاتنا..
نموت بحسرة أننا أناس عاديون.
إن أم كلثوم كان من الممكن ألا تكتشف صوتها.. وكان من الممكن أن تضيع كأى فتاة قروية تسرح فى الحقل وتقضى حياتها تربى الدجاج وتطعم البط.. لولا أن اكتشفها الملحنون واحتضنوا صوتها.
وكمال الطويل ضاع نصف حياته فى محاولة الغناء قبل أن يكتشف أنه ملحن.
وعبد الحليم حافظ ضاع نصف حياته فى محاولة التلحين قبل أن يكتشف أنه مغن.
من قبل أن يكتشف كل واحد من هؤلاء الثلاثة موهبته كانوا جميعًا مجرد أناس عاديين.. ولكن الحقيقة أنهم لم يكونوا أبدًا عاديين..
وإنما كل واحد منهم كان من البداية عنده هذا الشيء الذى ينتظر معجزة الكشف عنه..
وكل واحد منّا.. فيه ذلك الشيء..
فيه تلك البئر التى تنتظر الكشف عنها والدقّ عليها.. لتنبثق فى ينبوع من النعمة الإلهية لا ينضب إلا بالموت.
والسر فى أن أغلب الناس عاديون.. أن اكتشاف الإنسان لنفسه، وتَعَرُفِهِ على كنوزه ومواهبه ليس شيئًا هينا.. وإنما هو اكتشاف أصعب من غزو الفضاء.
وقليلون جدًا هم الذين يستطيعون أن يقوموا بهذه الرحلة الشاقة إلى داخل نفوسهم.
لنعود مرة أخرى للشهر الكريم، وهو شهر للعبادات، ولكن قبل أن نتعبد ونؤدى كثيرا من الحركات أملا فى مغفرة من ذنوب أثقلتنا خلال عام كامل،
لنأخذ فرصة التأمل خلال هذا الشهر فى أنفسنا وبمساعدة عباداتنا نتعرف على ما يميزنا، فنعمة الله علينا بموهبة أيا كانت دينية أم دنيوية هى تستحق منا أن نتعايش ونستمتع بها.
إن معرفة النفس والتبحر فى محاولة فهمها هما الغاية التى من الممكن أن نحقق بها كل ما نتمناه، وهى الوسيلة الأسهل لننال بها رضا الله سواء كنا فى شهر رمضان أم فى أى شهر من شهور السنة.