انطلق مع انتصاف القرن العشرين تيار ومشروع الأمة العربية الثورى الحضارى بالقيادة التاريخية لجمال عبد الناصر، ليكون أعلى حلقات كفاح أبناء هذه الأمة عبر أحقاب تاريخية وأجيال، من أجل غايات الاستقلال الوطنى والحرية السياسية والاجتماعية والعدل والتقدم والوحدة، وليكون هديًا ونبراسًا، تأسيسًا وإلهامًا غير عادى، لكل حركات ومجاهدات الكفاح من أجل هذه الأهداف فى كل ربوع الوطن العربى، وعلى مدار أحقاب وأجيال حالية وتالية، إلى أن تتحقق هذه الغايات وأهداف النضال العربى الكبرى، لقد تغير الكثير وتبدل، منذ عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية، التى انطلقت فى إثرها التجربة والملحمة الثورية الناصرية، وتألقت معها الرؤية الفكرية والنظرية الثورية لدى عبد الناصر القائد النضالى والنظرى لثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢، وصار حالنا مع العقود الأولى من القرن الواحد والعشرين مختلفًا من حيث كثير من التفاصيل والقضايا والزوايا، مما يتطلب اجتهادات وتجديدات على كل صعيد، وهو دور منوط به المنتمون إلى المشروع التحريرى التوحيدى الذى مثله وقاده عبد الناصر.. لكن يبقى أن المشكلات الأساسية للأمة العربية التى واجهها عبد الناصر ومشروعه فى أول عقدين بعد انتصاف القرن العشرين، مازال الكثير من ملامحها الأساسية على نفس النحو، وأن الحلول والإجابات التى جابه بها كثيرًا من المشكلات والمعضلات، مازالت تمثل أساسيات ومنطلقات لا غنى عنها ولا بديل لها، ونحن نخوض غمار المعارك التى يتعين علينا أن نخوضها اليوم، وقد بدأت تمضى بنا وتنطلق العقود من القرن الواحد والعشرين!
وكيف لا؟ وهجمة الهيمنة بقيادة الإمبراطورية الاستعمارية الأمريكية لا تزال مستمرة؟ والعدو والكيان الصهيونى ذو الارتباط الوثيق بل العضوى بها لايزال جاثمًا دمويًا وكأبشع استعمار استيطانى فى التاريخ فوق أرضنا الطاهرة فى فلسطين؟
بل إن هذا الحلف الاستعمارى يدنس وطننا فى العراق وتحتله جحافله بعدوان سنة ٢٠٠٣، ويدمر وطننا فى ليبيا وعبر غدر وجرائم عدوان الناتو سنة ٢٠١١، ويمزق بوحشية أوصال وطننا فى سوريا عبر أكثر القطعان ادعاء للتدين وأبعدهم عنه على الإطلاق، ويحيل اليمين إلى أنهار دم ومزيد من القهر والإفقار عبر رجعية بعض النظم العربية المتعاونة مع الاستعمار!
ويكاد لا يخلو موضع من ربوع الأمة العربية من التربص والتآمر الاستعمارى الصهيوأمريكى، وبقدر ما إن مصر هى الأهم فى الوطن العربى فإن الإنجاز وجائزة الجوائز مما بلغه هذا الاستعمار فيها عبر "كامب ديفيد" ومنذ ذلك الوقت، هو بلا شك يظل وللآن الإنجاز والجائزة الأهم!
وإذا كانت تجربة يوليو ناصر ومشروعها التحررى الاجتماعى الوحدوى، واجهت المشكلات الكبرى: فى التبعية للاستعمار من خلال حكام الرجعية، وفى سلب حريات وحقوق الوطن والمواطن، وفى إفقار هذا المواطن بجانب المرض والجهل، وفى محاولة قهره بالتسلط والاستبداد، وفى التخلف والطبقية والظلم الاجتماعى، وفى التجزئة والإقليمية.. فإن كل هذه المشكلات والخطوب الكبرى، لاتزال قائمة مستمرة، بل متفاقمة ومستقرة!
ومن ثم فإن الحلول السياسية لدى مشروع الثورة الشاملة بقيادة عبد الناصر، فى مواجهة المشكلة الكبرى ذات الجوانب المتعددة القاسية القاصمة، لاتزال هى الحلول والإجابات العلمية الموضوعية الصحيحة، فى جوهرها والتى تجمل فى العناوين العريضة (حرية الوطن والمواطن الكفاية فى الإنتاج والعدل الاجتماعى كيان واحد لأمة العروبة). ولا يزال الكثير من مفاهيم مشروع عبد الناصر وتفاصيله وتطبيقاته ملائمًا تمامًا ولا بديل له لمجابهة مشكلاتنا اليوم... لكن الكثير أيضًا، من التفاصيل والتطبيقات، بحاجة إلى مراجعة وتطوير وتجديد واجتهاد.. وفى كل القضايا بدون استثناء.
لقد غضبت جماهيرنا فى ثوراتها بموجاتها غضبها الساطع، وخرجت فى مصر منذ ٢٥ يناير، إلى ٣٠ يونيو، رافعة صور عبدالناصر، مرددة نفس شعاراته وأهداف ثورته وملحمتها.
وليس هناك استفتاء جماهيرى على قيادة ومشروع، أعظم من هذا الاستفتاء والنداء.. ولايزال الناس فى كل مكان من ربوع أمتنا العربية يبحثون عن «جمال».
وكيف لا؟ وهجمة الهيمنة بقيادة الإمبراطورية الاستعمارية الأمريكية لا تزال مستمرة؟ والعدو والكيان الصهيونى ذو الارتباط الوثيق بل العضوى بها لايزال جاثمًا دمويًا وكأبشع استعمار استيطانى فى التاريخ فوق أرضنا الطاهرة فى فلسطين؟
بل إن هذا الحلف الاستعمارى يدنس وطننا فى العراق وتحتله جحافله بعدوان سنة ٢٠٠٣، ويدمر وطننا فى ليبيا وعبر غدر وجرائم عدوان الناتو سنة ٢٠١١، ويمزق بوحشية أوصال وطننا فى سوريا عبر أكثر القطعان ادعاء للتدين وأبعدهم عنه على الإطلاق، ويحيل اليمين إلى أنهار دم ومزيد من القهر والإفقار عبر رجعية بعض النظم العربية المتعاونة مع الاستعمار!
ويكاد لا يخلو موضع من ربوع الأمة العربية من التربص والتآمر الاستعمارى الصهيوأمريكى، وبقدر ما إن مصر هى الأهم فى الوطن العربى فإن الإنجاز وجائزة الجوائز مما بلغه هذا الاستعمار فيها عبر "كامب ديفيد" ومنذ ذلك الوقت، هو بلا شك يظل وللآن الإنجاز والجائزة الأهم!
وإذا كانت تجربة يوليو ناصر ومشروعها التحررى الاجتماعى الوحدوى، واجهت المشكلات الكبرى: فى التبعية للاستعمار من خلال حكام الرجعية، وفى سلب حريات وحقوق الوطن والمواطن، وفى إفقار هذا المواطن بجانب المرض والجهل، وفى محاولة قهره بالتسلط والاستبداد، وفى التخلف والطبقية والظلم الاجتماعى، وفى التجزئة والإقليمية.. فإن كل هذه المشكلات والخطوب الكبرى، لاتزال قائمة مستمرة، بل متفاقمة ومستقرة!
ومن ثم فإن الحلول السياسية لدى مشروع الثورة الشاملة بقيادة عبد الناصر، فى مواجهة المشكلة الكبرى ذات الجوانب المتعددة القاسية القاصمة، لاتزال هى الحلول والإجابات العلمية الموضوعية الصحيحة، فى جوهرها والتى تجمل فى العناوين العريضة (حرية الوطن والمواطن الكفاية فى الإنتاج والعدل الاجتماعى كيان واحد لأمة العروبة). ولا يزال الكثير من مفاهيم مشروع عبد الناصر وتفاصيله وتطبيقاته ملائمًا تمامًا ولا بديل له لمجابهة مشكلاتنا اليوم... لكن الكثير أيضًا، من التفاصيل والتطبيقات، بحاجة إلى مراجعة وتطوير وتجديد واجتهاد.. وفى كل القضايا بدون استثناء.
لقد غضبت جماهيرنا فى ثوراتها بموجاتها غضبها الساطع، وخرجت فى مصر منذ ٢٥ يناير، إلى ٣٠ يونيو، رافعة صور عبدالناصر، مرددة نفس شعاراته وأهداف ثورته وملحمتها.
وليس هناك استفتاء جماهيرى على قيادة ومشروع، أعظم من هذا الاستفتاء والنداء.. ولايزال الناس فى كل مكان من ربوع أمتنا العربية يبحثون عن «جمال».
انطلق مع انتصاف القرن العشرين تيار ومشروع الأمة العربية الثورى الحضارى بالقيادة التاريخية لجمال عبد الناصر، ليكون أعلى حلقات كفاح أبناء هذه الأمة عبر أحقاب تاريخية وأجيال، من أجل غايات الاستقلال الوطنى والحرية السياسية والاجتماعية والعدل والتقدم والوحدة، وليكون هديًا ونبراسًا، تأسيسًا وإلهامًا غير عادى، لكل حركات ومجاهدات الكفاح من أجل هذه الأهداف فى كل ربوع الوطن العربى، وعلى مدار أحقاب وأجيال حالية وتالية، إلى أن تتحقق هذه الغايات وأهداف النضال العربى الكبرى، لقد تغير الكثير وتبدل، منذ عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية، التى انطلقت فى إثرها التجربة والملحمة الثورية الناصرية، وتألقت معها الرؤية الفكرية والنظرية الثورية لدى عبد الناصر القائد النضالى والنظرى لثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢، وصار حالنا مع العقود الأولى من القرن الواحد والعشرين مختلفًا من حيث كثير من التفاصيل والقضايا والزوايا، مما يتطلب اجتهادات وتجديدات على كل صعيد، وهو دور منوط به المنتمون إلى المشروع التحريرى التوحيدى الذى مثله وقاده عبد الناصر، لكن يبقى أن المشكلات الأساسية للأمة العربية التى واجهها عبد الناصر ومشروعه فى أول عقدين بعد انتصاف القرن العشرين، مازال الكثير من ملامحها الأساسية على نفس النحو، وأن الحلول والإجابات التى جابه بها كثيرًا من المشكلات والمعضلات، ما زالت تمثل أساسيات ومنطلقات لا غنى عنها ولا بديل لها، ونحن نخوض غمار المعارك التى يتعين علينا أن نخوضها اليوم، وقد بدأت تمضى بنا وتنطلق العقود من القرن الواحد والعشرين!.
وكيف لا؟ وهجمة الهيمنة بقيادة الإمبراطورية الاستعمارية الأمريكية لا تزال مستمرة؟ والعدو والكيان الصهيونى ذو الارتباط الوثيق بل العضوى بها لا يزال جاثمًا دمويًا وكأبشع استعمار استيطانى فى التاريخ فوق أرضنا الطاهرة فى فلسطين؟.
بل إن هذا الحلف الاستعمارى يدنس وطننا فى العراق وتحتله جحافله بعدوان سنة ٢٠٠٣، ويدمر وطننا فى ليبيا وعبر غدر وجرائم عدوان الناتو سنة ٢٠١١، ويمزق بوحشية أوصال وطننا فى سوريا عبر أكثر القطعان ادعاء للتدين وأبعدهم عنه على الإطلاق، ويحيل اليمين إلى أنهار دم ومزيد من القهر والإفقار عبر رجعية بعض النظم العربية المتعاونة مع الاستعمار!.
ويكاد لا يخلو موضع من ربوع الأمة العربية من التربص والتآمر الاستعمارى الصهيوأمريكى، وبقدر ما أن مصر هى الأهم فى الوطن العربى فإن الإنجاز وجائزة الجوائز مما بلغه هذا الاستعمار فيها عبر (كامب ديفيد) ومنذ ذلك الوقت، هو بلا شك يظل وللآن الإنجاز والجائزة الأهم!.
وإذا كانت تجربة يوليو ناصر ومشروعها التحررى الاجتماعى الوحدوى، واجهت المشكلات الكبرى: فى التبعية للاستعمار من خلال حكام الرجعية، وفى سلب حريات وحقوق الوطن والمواطن، وفى إفقار هذا المواطن بجانب المرض والجهل، وفى محاولة قهره بالتسلط والاستبداد، وفى التخلف والطبقية والظلم الاجتماعى، وفى التجزئة والإقليمية، فإن كل هذه المشكلات والخطوب الكبرى، لا تزال قائمة مستمرة، بل متفاقمة ومستقرة!
ومن ثم فإن الحلول السياسية لدى مشروع الثورة الشاملة بقيادة عبد الناصر، فى مواجهة المشكلة الكبرى ذات الجوانب المتعددة القاسية القاصمة، لا تزال هى الحلول والإجابات العلمية الموضوعية الصحيحة، فى جوهرها والتى تجمل فى العناوين العريضة (حرية الوطن والمواطن الكفاية فى الإنتاج والعدل الاجتماعى كيان واحد لأمة العروبة)، ولا يزال الكثير من مفاهيم مشروع عبد الناصر وتفاصيله وتطبيقاته ملائمًا تمامًا ولا بديل له لمجابهة مشكلاتنا اليوم، لكن الكثير أيضًا، من التفاصيل والتطبيقات، بحاجة إلى مراجعة وتطوير وتجديد واجتهاد، وفى كل القضايا بدون استثناء.
لقد غضبت جماهيرنا فى ثوراتها بموجاتها غضبها الساطع، وخرجت فى مصر منذ ٢٥ يناير، إلى ٣٠ يونيو، رافعة صور عبدالناصر، مرددة نفس شعاراته وأهداف ثورته وملحمتها.
وليس هناك استفتاء جماهيرى على قيادة ومشروع، أعظم من هذا الاستفتاء والنداء، ولايزال الناس فى كل مكان من ربوع أمتنا العربية يبحثون عن «جمال».