رصدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اثنين من التطورات السياسية التي حدثت مؤخرا في تركيا، والتي رأت أنهما قد يكللان بالنجاح محادثات المصالحة الجارية بين إسرائيل وتركيا.
ولفتت الصحيفة - في مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت- إلى قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا بعزل رئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان من منصبه بعد 6 سنوات من شغله له، وتعيينه سفير أنقرة لدى اليابان .. وهو ما اعتبرته الصحيفة تطورا إيجابيا بالنسبة لإسرائيل.
كما رصدت أيضا قرار أردوغان بتعيين وكيل وزارة الخارجية التركية فريدون هادي سينيرلي أوغلو، سفيرا لدى الأمم المتحدة، معتبرة أنه تطورا سلبيا بالنسبة لإسرائيل.
وتعقد إسرائيل وتركيا محادثات حول تطبيع العلاقات عقب توترها منذ عام 2010 عندما قتلت قوات كوماندوز إسرائيلية عشرة نشطاء أتراك في اعتراض سفينة (مافي مرمرة) التركية أثناء محاولتها خرق الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة أن فيدان، وهو أحد المقربين لأردوغان، يراه مسؤولون إسرائيليون أنه "عميل" لصالح إيران وهو من القلائل الذين يقفون عقبة رئيسية أمام تطبيع العلاقات مع تركيا؛ حيث ذكرت تقارير في يونيو 2013 أن فيدان التقى رئيس الموساد آنذاك تامر باردو في أنقرة لمناقشة التهديدات التي تمثلها إيران و(داعش).. وفي أكتوبر 2013، ذكرت "واشنطن بوست" أن فيدان مرر معلومات إلى الإيرانيين حول شبكة تجسس إسرائيلية تعمل داخل إيران، بحسب الصحيفة.
ولفتت "يديعوت أحرونوت" إلى أن مسؤولين دبلوماسيين مشاركين في محادثات المصالحة، قالوا إن عزل فيدان من هذا المنصب الرئيسي يعد علامة إيجابية يمكن أن تشير إلى رغبة أردوغان في تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
بينما علقت الصحيفة على عزل سينيرلي أوغلو من منصبه بوزارة الخارجية، بأنه كان مفاجئا، حيث يعد سينيرلي أوغلو أقدم دبلوماسي تركي وقد سبق له العمل سفيرا لدى إسرائيل، وهو ما جعله اختيارا طبيعيا لقيادة محادثات المصالحة مع إسرائيل.
