الخميس 03 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة البرلمان

أمين "اللجنة الدينية" في مجلس النواب في حواره لـ"بوابة البرلمان": تجديد "الخطاب" على رأس أولوياتنا.. ونستعين بعلماء الأزهر.. ووجود نائبة مسيحية وكيلاً باللجنة الدينية سابقة تؤكد على الوحدة الوطنية

 الدكتور عمر حمروش،
الدكتور عمر حمروش، أمين سر لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور عمر حمروش، أمين سر لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، إن تجديد الخطاب الدينى يأتى على رأس أولويات اللجنة، مشيرًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى دعا كثيرًا إلى ضرورة تجديد الخطاب الدينى، خلال حديثه مع علماء وشيوخ الأزهر، ولهذا فإننا نسعى لتحديثه، كخطوة على طريق التصدى للإرهاب الفكرى، والعقول الظلامية، التى تتبنى نهجًا متطرفًا بعيدًا عن صحيح الإسلام.
وأضاف «حمروش»، فى حواره لـ«بوابة البرلمان»، أن وجود نائبة مسيحية فى اللجنة، يُعدُ تأكيدًا على الوحدة الوطنية، فضلًا عن كونها السابقة الأولى فى البرلمان المصرى على تاريخه الطويل، موضحًا أن اللجنة بكامل أعضائها، فى حالة انعقاد، ومناقشة لخُطة العمل.
■ ما خطة اللجنة الدينية فى المرحلة المقبلة؟
- اللجنة بجميع أعضائها فى حالة انعقاد دائم، للوصول إلى خطة واضحة ومحددة لتطوير عملها، ووضع الخُطة الأمثل للعمل، لأن عمل اللجنة خلال الفترة المقبلة سيكون ميدانيًا، من خلال النزول إلى المحافظات، وخلال أيام ستزور اللجنة كنيسة العباسية، للقاء البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بالإضافة إلى عدد من الكنائس والمساجد والمؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف.
■ وهل هناك قوانين معينة تسعى اللجنة لتقديمها إلى مجلس النواب؟
- حتى الآن لم تُقَدَم للجنة أى مقترحات بشأن دراسة قوانين جديدة، وليس هناك قانون محدد ترى اللجنةُ أنه يحتاج إلى تعديل، فنحن لسنا بحاجة إلى قانون بل إلى عمل على أرض الواقع.
■ أهم المشاكل التى تترأس أولويات اللجنة؟
- اللجنة تواجهها العديد من المشاكل فى هذه الفترة، التصدى للإرهاب الفكرى، الذى يسعى أصحاب الفكر المتطرف من خلاله لهدم الدولة، ومحاولة الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين، وإثارة الفتنة الطائفية بكل الطرق والوسائل؛ من حرق كنائس واضطهاد أقباط، وهذه أبرز المشاكل التى تواجه المجتمع كله، وليس اللجنة فقط.
وعليه فمن المهم الاستجابة لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى، التى طلبها أكثر من مرة، فى أكثر من لقاء، بتجديد الخطاب الدينى، ومحاولة تصحيح الأفكار الدينية الخاطئة، التى تساهم بنسبة كبيرة فيما نشاهده من جرائم إرهابية ترتكب باسم الدين.
■ وما تقييمك لأداء وزارة الأوقاف؟
- وزارة الأوقاف تعمل بشكل جيد، فى محاولة لحل الأزمات الموجودة، ولكنها تحتاج إلى اعتناء أكبر وجهد أكثر مما يبذل فى الوقت الحالى، فنحن فى لجنة الشئون الدينية نطالبها بعمل ندوات دينية أكثر لمحاربة الفكر المتطرف، الذى يسيطر على عقول عدد من الشباب.
■ وهل تستعين اللجنة بعلماء من الأزهر فى حل الأزمات؟
- سيكون هناك تعاون كبير، واستعانة بشيوخ وعلماء الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف، وكل المؤسسات الدينية التى نثق فى رجاحة أفكارها، واتزان أقوالها وعلمائها، فالتواصل بين اللجنة وكل المؤسسات لن ينقطع، فنحن لا نعمل بشكل فردى، ولكننا جميعًا منظومة واحدة، لابد أن نحقق تكاملًا لتحقيق الهدف المرجو.
ففى الأزهر وجامعته ووزارة الأوقاف، علماء يمتلكون خبرات كبيرة، ولهم تأثير واضح وملموس، ولا يمكن لإغفال موهبتهم، وقدرتهم على التأثير فى الشباب، ومن صور التواصل توجيه وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، الدعوة إلى اللجنة الدينية، لحضور الدورة ٢٦ للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، التى عقدت فى محافظة أسوان، بمشاركة ٣٥ دولة، وحضرها عدد غفير من علماء وشيوخ الدول الاسلامية.
■ وما تعليقك على وجود مسيحى وكيلاً فى لجنة الشئون الدينية بالبرلمان؟
- هذه سابقة أولى من نوعها، فى البرلمان المصرى، ولها معنى كبير، لأنها تؤكد أن الشعب المصرى على قلب رجل واحد، وأن مصر متماسكة، وتتمتع بوحدة وطنية حقيقية، لا يستطيع الإرهاب - مهما فعل أن يقهرها.