«حكمت المحكمة على المتهمين الـ ١٢ بالإعدام شنقا»، نزلت هذه العبارة التى نطقت بها دائرة الإرهاب بجنايات الزقازيق، برئاسة المستشار صلاح حريز، وعضوية المستشارين شريف بركات، وأحمد مصطفى، وسكرتارية رزق نباتة، فى القضية رقم ١٧١٧ لسنة ٢٠١٤، بردًا وسلامًا على قلوب ذوى الشهداء من رجال الجيش والشرطة.
قرار الإحالة فى القضية تضمن أسماء ١٢ إرهابيًا بتهم الالتحاق بجماعة إرهابية مقرها خارج البلاد «داعش» بدولة العراق والشام، التى تتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أهدافها، كما تلقوا تدريبات عسكرية وشاركوا فى عملياتها الموجهة ضد مصر، وحازوا مطبوعات للترويج للفكر التكفيرى والجهادى وتكفير الجيش والشرطة والتحريض على استهداف أفرادها والأقباط.
ووجهت النيابة لزعيم الخلية «خالد المغاورى»، تهمة تأسيس عصابة مسلحة «خلية عنقودية» لاستقطاب الشباب ونشر الفكر التكفيرى، وتسفيرهم لسوريا لتلقى التدريبات العسكرية، والمشاركة فى عمليات إرهابية ضد النظام السورى.
وترسم كلمات محاضر التحريات، وأقوال رجال الأمن الوطنى، واعترافات المتهمين أمام النيابة العامة، فى هذه القضية صورة واضحة لأهداف هذه الجماعات المتطرفة، وتحركاتهم من أجل تحقيقها، سعيا إلى هدم أركان الدولة المصرية.
وذكرت محاضر تحريات الأمن الوطنى، حول المتهمين، والمرفقة ضمن أوراق القضية، أن المتهم الأول خالد محمد المغاورى اضطلع بإعداد برنامج لتجهيز تلك العناصر للقيام بأعمال عدائية ضد مؤسسات الدولة، تتضمن تنظيم لقاءات بمنزله للتدريب على تجنب الرصد الأمنى.
كما اضطلع بعرض أفلام تسجيلية على العناصر التابعة له، تتضمن التعريف بأعداد العبوات المتفجرة، وفك وتركيب السلاح، وسعيه مع عناصر خليته للارتباط بالميليشيات المسلحة، والالتحاق بحقل الجهاد السورى.
وأكدت التحريات وجود علاقة بين المغاورى، وحامد محمد مشعل عضو تنظيم القاعدة، وأن الأول أطلع الثانى على اعتزامه شراء أسلحة وذخائر، واعتمد على مشعل لمده بالمال اللازم لذلك.
وأضافت التحريات أن الإرهابى خالد المغاورى، ارتبط بعناصر داخل البلاد على صلة بالميليشيات المسلحة فى سوريا، عرف منهم كلًا من محمد فرج إبراهيم حركى أبوهود، وعمر عبدالخالق عبدالجليل حركى أوم، بغرض المساعدة فى تسفيره وعناصر خليته إلى سوريا.
وكشفت التحريات عن نجاح المغاورى وعناصر تابعة له فى السفر إلى سوريا، والانضمام إلى داعش قبل العودة إلى البلاد، وعرف منهم هيثم محمد حسنى عبدالرحمن الألفى، وحازم كامل محمد.
وأوضحت التحريات تكليف المغاورى لعضو خليته عبدالرحمن قطب، برصد بعض أفراد القوات المسلحة والشرطة، وشراء أسلحة نارية وإعداد عبوات متفجرة، ورصد عناصر مسيحية مقيمة بـ٦ أكتوبر، تمهيدا لاستهدافهم جميعا.
