الجمعة 11 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

"الكماشة".. داعش محاصر في سوريا والعراق وليبيا.. التنظيم يخسر 16 موقعًا بالرقة.. مقتل 163 عنصرًا وتفجير 22.. والسيطرة على مدن بمحاور الفلوجة الثلاثة للمرة الأولى

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ضربات متتالية يتلقاها تنظيم داعش الإرهابي في المناطق التي يسيطر عليها، بدأها بفقد 16 مدينة في مدينة "الرقة" السورية معقله هناك، ولم يمر سوى يوم حتى فقد التنظيم الإرهابي أجزاء كبيرة من مدينة "الفلوجة" آخر معاقله في محافظة الأنبار العراقية، على يد القوات العراقية، وفي الوقت الذي يسعى فيه لتوسيع نطاقه في ليبيا وفتح جبهات قتالية جديدة هناك، نفذت قوات "حفتر" هجومًا واسعًا على التنظيم فضلًا عن اشتباك القوات البريطانية الموجودة لحماية مصالحها من التنظيم.
وشن التشكيل العسكري المكون من "التحالف العربي السوري، وجيش الثوار، وغرفة عمليات بركان الفرات، وقوات الصناديد، وتجمع ألوية الجزيرة، والمجلس العسكري السرياني المسيحي، ووحدات حماية الشعب الكردية، ووحدات حماية المرأة"، هجومًا واسعًا للسيطرة على مناطق عدة بشمال مدينة الرقة السورية، معقل التنظيم الإرهابي.
وحقق التحالف، أمس الأول، مكاسب ميدانية في مدينة الرقة السورية، حيث تمكنت من تحرير 16 قرية، في ثاني أيام الحملة العسكرية للسيطرة على الريف الشمالي لمدينة الرقة، التي تجري بمشاركة مقاتلين أجانب، بما فيهم من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا، يدخلون ضمن التحالف الدولي.
وكان من بين المناطق التي أحكمت قوات "سوريا الديمقراطية" قبضتها عليها بعد معارك ضارية مع تنظيم داعش الإرهابي جنوب بلدة عين عيسى، وقرى "الفاطسة، والهيشة، والواسطة، والمتشرجة، ونمرودة، وقرطاجة، وحضرية خليل"، إضافة إلى مزارع محيطة، وبذلك فقد أحرزت القوات تقدما لأكثر من 4 كيلومترات منذ بدء الحملة هناك، في تراجع ملحوظ لعناصر داعش في ريف الرقة الشمالي.
في الوقت ذاته، رصد ناشطون سوريون نزوح أعداد كبيرة للمدنيين من محيط الرقة، هربا من مناطق الاشتباك التي تدور بين عناصر داعش وطيران التحالف وقوات سوريا الديمقراطية.
من جانبه أكد ناصر حاج منصور، عضو لجنة الدفاع الكردية في الحسكة، في بيان له "أن عدد المقاتلين المشاركين في الحملة كثيرون، مشيرًا أن تعداد قوات سوريا الديموقراطية التي تضم أكرادا وعربا سوريين يبلغ نحو 25 ألف مقاتل كردي و5 آلاف مقاتل عربي.
وبعد أيام على الزيارة السرية التي قام بها الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية بالجيش الأمريكي، إلى معسكرات شمال سوريا تدرب فيها أمريكا القوات السورية الديمقراطية في المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي، انتشر الحديث حول وجود عمليات انزال جوي للقوات الأمريكية على الرقة، وهو ما سارعت وزارة الدفاع في واشنطن لنفيه لحفظ ماء الوجه، غير أن وكالة الأنباء الفرنسية أكدت عمليات الإنزال ونشرت صورًا لها.
العراق
وعلى صعيد العراق، يتلقى تنظيم "داعش" الإرهابي ضربات موجعه منذ انطلاق معرجة "تحرير الفلوجة" من قبضة التنظيم.
وتمكنت قوات من الشرطة الاتحادية وقيادة عمليات بغداد والحشد الشعبي، أمس الأول الخميس من تحرير مركز مدينة الكرمة، ورفع العلم العراقي فوق مبانيها بعد تكبيد "داعش" خسائر بالأرواح والمعدات، بجانب تحرير عدد كبير من القرى المحيطة شمال المدينة في المحاور الشرقي والشمالي والجنوبي، وتطهير جزيرة الخالدية الممتدة بين مدينتي الرمادي والفلوجة.
وأعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، الخميس في بيان عن مكاسب القوات، عن مقتل 100 إرهابي من عناصر التنظيم وتدمير 18 سيارة مفخخة تابعة لهم في جنوب الفلوجة.
وأكد المحلاوي، في بيانه، أن "القوات الأمنية ومقاتلي العشائر تقدموا بشكل كبير من تقاطع السلام نحو نهر الفرات المحيط الجنوبي لمدينة الفلوجة"، في ظل استمرار المعارك في محيط جسر السجر بشمال الفلوجة، معلنة مقتل 15 إرهابيا وتفجير خمس سيارات مفخخة.
وذكر أنه منذ انطلاق العملية، فقد خسر التنظيم بلغت 163 قتيلا، وتفكيك 168 عبوة ناسفة، وتفجير 22 عجلة مفخخة".
في الوقت ذاته، بث في الفلوجة، إصدارًا مرئيًا بعنوان "فلوجة الصمود" أكد فيه أن عناصره لا يكترثون بالحملات التي تشنها القوات العراقية، وميليشيا الحشد الشعبي وطائرات التحالف، مشيرًا أنه سيستمر في القتال ولن يمل حتى يهزمهم، حسب زعمه.

واستعرض التنظيم في الإصدار جانبًا من العمليتين الانتحاريتين اللتين نفذهما "أبو سعد الطاجيكي"، و"أبو عائشة المهاجر"، وسهّلا المهمة أمام التنظيم لاقتحام تجمعات للجيش العراقي، كما عمد إلى نشر العديد من المعارك التي خاضها ضد القوات العراقية وميليشيا الحشد الشعبي على أطراف مدينة الفلوجة، التي استخدمت خلالها مضادات أرضية، وصواريخ متوسطة المدى، إضافة إلى الرشاشات الثقيلة.
وتسعى إيران للولوج إلى المدينة ذات الغالبية السنية بحجة الدخول في حرب ضد داعش لتحريرها منه.
وأتت عدة فتاوى إيرانية بوجوب القتال في العراق وسوريا، كان آخرها ما أفتى به رجل الدين الشيعي آية الله محمد تقى مصباح يزدي، رئيس مؤسسة الخميني للتعليم والبحث بأن القرآن الكريم أمرنا بالدفاع عن كل الحدود الإسلامية، ولا يهم الحرب أن تكون في سوريا أو العراق أو لبنان أو فلسطين".
وبحجة الدخول إلى الفلوجة قال يزدي خلال مؤتمر "منتظرو ظهور المهدي" الذي أقيم في مدينة "ري" الإيرانية، أمس الأول، أن جبهتا العراق وسوريا القريبتين من إيران لا يعتبران الخط الأمامي للدفاع عن إيران فحسب، بل الدفاع عن الإسلام كله".
الأمر الذي يدفع إيران إلى المشاركة بمزيد من قوات الحرث الثوري الإيراني في معركة الفلوجة، حيث أكد المعارض الأحوازي على زيدان في بيان له، إن "مشاركة الحرس الثوري واستعانته بجنرالات وقادة الحرب العراقية - الإيرانية يؤكد أن ما يحدث بالفلوجة هي حرب إيرانية ضد المكون السني العربي الذي تراه إيران بأنه يقف سدًا منيعًا أمام هيمنة إيران على جغرافيا العراق كلها وليس فقط منطقة الجنوب التي تسيطر عليها إيران"، مشيرًا أن الحضور الإيراني لم يعد تحت ستار المليشيات الشيعية كالسابق وإنما بات واضحًا، وهذه أخطر تجربة يواجهها العرب، فمن الممكن أن تتكرر هذه الحالة في مناطق الصراع العربية الأخرى كسوريا واليمن لابتزاز دول الخليج العربي وتركيا".
ليبيا
ولأول مرة منذ وصول القوات البريطانية الخاصة إلى ليبيا، نشرت صحيفة الجارديان، أن وحدات النخبة وعناصر SAS الملكية، اشتبكت مع عناصر داعش في مصراته، وتمكنت من تدمير مدرعتين للتنظيم وقتل العشرات، بعد أيام من إرسال وزارة الدفاع البريطانية قوات خاصة إلى ليبيا استعدادا لتنفيذ عمليات ضد داعش.
وتمكن سلاح الجو الليبي التابع لغرفة عمليات "البنيان المرصوص" من ضرب تجمعات للتنظيم جنوب منطقة "البغلة" في مصراته، القريبة من سرت، وأسفرت عن مقتل 30 داعشيًا، بحسب جريدة الوسط الليبية.
ويأتي هذا تزامنًا مع تقدم الجيش الليبي والمليشيات المسلحة باتجاه عاصمة التنظيم المزعومة في سرت، حيث أعلنت حكومة الوفاق الليبية، عن بدء عمليات التطهير وقت توفر الدعم اللازم من الدول الأوروبية.
ونشرت المليشيات المسلحة المعارضة لداعش في ليبيا، قائمة بأبرز قادة التنظيم، وهم: أبو عبادة الخرطومي، سوداني الجنسية، وأبو عبيدة السنغالي، وأبو عبد الرحمن النيجيري، ونور الدين شوشان تونسي، وأبو نبيل الأنباري "عراقي".
ولمحاولة تقليل خسائره، دفع التنظيم الإرهابي بـ"الانتحاريين" لإرباك صفوف القوات الليبية والبريطانية، حيث شنّ تنظيم "داعش" الإرهابي، هجومًا انتحاريًا على رتل عسكري لعناصر "فجر ليبيا"، المحسوبة على جماعة الإخوان الإرهابية، في غرب سرت عاصمته المزعومة.
ونشر التنظيم بيانًا تداولته مواقع تابعة له، أمس الخميس، عن تنفيذ عناصره 3 عمليات انتحارية أسفرت عن مقتل 117 ليبيًا، وجاء في نص البيان: "3 عمليات استهدفت تجمعات لمرتدي فجر ليبيا، حيث فجر أبو عبد الله المصري، نفسه في منطقة زمزم".