الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

اليمن يغيب خلف تفجيرات "داعش" و"القاعدة".. التنظيمان يتنافسان على عدن.. و"داعش" يسقط 41 قتيلاً.. متخصص في الشأن اليمني: "القاعدة" مضطرة للرد.. ومصدر بالسفارة: مزيد من الفشل للحكومة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وقع تفجيران إرهابيان، أحدهما إنتحاري، صباح اليوم الإثنين، في مدينة عدن، جنوبي اليمن، واستخدم التفجير الأول سيارة مفخخة لاستهداف منزل عميد بالجيش اليمني، مسفرًا عن مقتل ما يزيد على عشرين شخصًا.. فيما جاء التفجير الثاني على بعد كيلو متر من التفجير الأول، مستهدفًا مقر لمعسكر القوات المتطوعة في الجيش، واستقرت التقارير اليمنية على أن الحصيلة النهائية للضحايا وصلت 45 قتيلا ونحو 60 جريحا.

التفجيران اللذان هزا مقر إقامة الرئيس اليمن عبدربه منصور هادي، أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسئوليته عنهما، بعد وقوعهما بساعتين، وذكر التنظيم الإرهابي في بيان مقتضب نشرته بعض القنوات على موقع "تيليجرام"، معلومات عن العملية، قائلًا: "انطلق الأخ الاستشهادي أبوعلى العدني نحو منزل قائد معسكر بدر الذي يتخذه الجيش اليمني المرتد مركزًا للتجنيد، وذلك في منطقة خور مكسر وسط عدن"، وأضاف أن "العدني" فجر نفسه بحزام ناسف كان يلفه حول خصره، ودخل وسط جنود الجيش ونفذ عمليته.

وحمل البيان أكثر من دلالة أولهم أن "داعش" استطاع أن يخلق لنفسه قدم في جنوب اليمن، وهي المنطقة التي كان التنظيم الإرهابي بعيد عنها على عكس شمالي البلاد.

ويضاف إلى ذلك أن "داعش" مازال قادرا على منافسة "القاعدة" في منطقة نفوذها -وهي اليمن- خاصة أنه منذ نحو عامين وهو يمارس سياسة "الذئاب المنفردة"التي يعتمد فيها على مؤيدين له بشكل فردي وليس جماعات أو تنظيمات.


وتوقع الدكتور حسن أبوطالب، المتخصص في الشأن اليمني، ومستشار بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن يتسبب الحادث في استفزاز "القاعدة" ودفعها نحو تنفيذ عملية إرهابية كبيرة حتى تثبت وجودها. وأوضح أن "القاعدة" تمر الآن بحالة ارتباك لأنها تدرك منافسة "داعش" لها في اليمن ما يعني إنها تبحث الآن عن مخرج لها، ورجح إن يكون الخيار الثاني والأخير أمامها؛ لإثبات وجودها هو أن ترصد "القاعدة" العناصر الداعمة لـ"داعش" ومن ثم تقوم بتصفيتهم لمنع انتشارهم.

وقال "أبوطالب" إن تواجد "داعش" في جنوب اليمن تطور خطير، لأن التنظيم لم يكن في هذه المنطقة من قبل، مشيرًا إلى أنه بهذه الطريقة يوسع من نفوذه هناك.

وأرجع ذلك إلى غياب الدولة اليمنية، مشيرًا إلى أن هذا الغياب يغري أي تنظيم مسلح بالتحرك بسهولة.

من جانبه اعتبر مصدر في السفارة اليمنية بالقاهرة، رفض ذكر اسمه، التفجيرين مزيدا من الفشل للحكومة اليمنية وتعقيد للمشهد والمفاوضات.

ولفت إلى أن تواجد "داعش" في الجنوب الآن أمر كان متوقعا في ظل الفراغ الذي يتحرك فيه، مشيرًا إلى أن "القاعدة" ربما تقوم بعمليات شبيها، في إطار الرد والتصعيد المضاد بين التنظيمين.