الإثنين 30 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

غضب بالمنوفية بسبب توريد "القمح".. نقيب الزراعيين: ضوابط الزراعة والتموين أحدثت "ارتباك".. المحافظ: جار تذليل كل العقبات.. "التموين": يتم صرف المستحقات خلال 48 ساعة من التوريد

توريد القمح
توريد "القمح"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سادت حالة من الغضب بين المئات من مزارعي محافظة المنوفية، وكلمة السر "القمح"، فمنذ بدء زراعته إلى حصاده، لا يجنى الفلاح منه سوى "تعب القلب "، وعلى الرغم من تقديم المحافظة عدد من التسهيلات وفتح شون جديدة بالمحافظة، إلا أن هذا لم يلق استحسان لدى المزارع.
محمد عبد المحسن "مزارع"، أكد أن المعاناة ليست في حصاد القمح ولكن منذ بداية زراعته، وجلب التقاوي، والمبيدات والأسمدة بضمان المحصول، ومياه الري التي أصبحت "شحيحة" لافتًا إلى أنه في النهاية لا يغطى المحصول ثمن تكلفته قائلًا:" بنستلف علشان نزرع القمح نجيب تقاوى وسماد من فلوسنا، وفى الأخر لما نحصد ما نلاقيش اللى نسدد بيه اللى استلفناه.. يرضى مين ده؟!".
وأشار السيد محمد "مزارع" إلى أن المشكلة الكبرى للفلاحين السماد، بعد أن وصل سعر "الشكارة" إلى ٢٧٥ جنيه، في السوق السوداء بخلاف أجرة المزارعين التي تصل إلى ١٠٠ جنيه في اليوم، والحصاد يصل إلى ٨٠ جنيه، وفى النهاية نجد أن ما يتم صرفه على المحصول طوال زراعته أكبر مما نحصده، قائلا:" بقينا بنزرع ونحصد ونتعب ومانخدش فلوس.. اللى بنزرع ونحصد بيه قد اللى البلد بتديهولنا.. ومش بناخد غير التعب والشقي والبهدلة.. وعليه العوض".
وأضاف عبد المطلب محمود " مزارع " أن القمح أصبح "عبء" على الفلاح قائلا: "كنا بنزرع ونحصد واحنا فرحانين.. وكنا بنحدد على موسم الحصاد كل المناسبات من جواز ولادنا.. دلوقتى بنحصد واحنا مديونين وكمان مش عاجب حد.. وبنقعد بالليالى قدام الشون نورد القمح".
من جانبه طالب محمد "م. س " مهندس زراعي بدعم المزارعين وتشجيعهم على زراعة 5 ملايين فدان لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، وحثهم على توريد المحصول إلى الشون المخصصة لذلك، حتى تظل مصر محتفظة باستقلاليتها الغذائية، إضافة إلى تذليل كل الصعوبات التي يواجهها المزارع، أثناء توريد المحصول، لافتًا إلى أن محصول القمح الآن راكد، وأصبح عبئًا على الفلاح، وليس كما كان في السابق مصدر ربح له ولأسرته.
وأشار عادل برسيم نقيب الزراعيين بالمنوفية، إلى أن موسم توريد القمح شهد انفراجه حقيقة بعد فتح جميع الشون الترابية بمختلف المراكز لاستيعاب الكميات التي يتم توريدها من جانب المزارعين، وتسهيل جميع إجراءات عمليات التوريد لمنع التكدس، وتوفير المبالغ المخصصة لسداد مستحقات الموردين للأقماح من المزارعين.
وأضاف نقيب الزراعيين، أن الضوابط التي وضعتها وزارة الزراعة والتموين وراء حالة الارتباك التي حدثت في توريد القمح والتي تشترط أن يتم التوريد عن طريق الحيازة الزراعية، لافتًا إلى أن هناك قطاع كبير من الفلاحين، ليس لديه حيازة زراعية إما مستأجر أو عامل زراعى.
من جانبه أكد الدكتور هشام عبد الباسط محافظ المنوفية، أن عملية توريد القمح مستمرة حتى نهاية موسم الحصاد، وأنه جار تذليل كل العقبات التي تواجه المزارعين، حتى تحقق المحافظة أكبر كمية توريد هذا العام.
وأضاف عبد الباسط أنه تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة، لضمان تسهيل استلام محصول القمح من المزارعين، والعمل على توفير أقصى درجات الجودة والسلامة، لهذا المحصول الذي يعتبر من المحاصيل المهمة والإستراتيجية ويمثل الاهتمام به والحفاظ عليه أمنا قوميا لمصرنا الحبيبة.
وأضاف المحاسب عاطف الجمال وكيل وزارة التموين بالمنوفية، أن المحافظة تضم 13 صومعة وشونة، واتخذت كل الإجراءات لضمان نجاح موسم التوريد، لافتًا إلى أنه تم افتتاح 5 شون إضافية على مستوي محافظة المنوفية.
وأضاف الجمال أنه يتم صرف مستحقات المزارعين خلال ٤٨ ساعة من وقت توريده القمح، لافتا إلى أن عملية التوريد مستمرة من المزارعين حتى نهاية موسم الحصاد، وسيتم متابعة التوريد وتشجيع المزارعين من أجل تحقيق أكبر كمية توريد من القمح هذا الموسم.