الصدمة والدهشة قد تصيبك فور قراءتك عنوان هذا المقال.. ولكن لا تجعل عقلك يذهب بعيدا وتتهمني بإثارة الجدل .. الكنيسة الوهمية التي أعنيها هنا هي الكنيسة التي يتم استغلالها من أجل الحصول علي أموال وتبرعات كنيسة لا وجود لها إلا في مخيلة هؤلاء "الحرامية" الذين يجمعون تبرعات بحجة بناء كنيسة أو تطويرها أو ترميمها .
هذه الظاهرة انتشرت فعلا عقب حرق الكنائس في ثورة يوليو ، وخلع الإخوان من حكم مصر ، فلجأ بعض النصابين الي استغلال هذا التصرف المشين من جماعات التطرف لخلق تصرف إجرامي جنائي في حق هذه الكنائس وهو النصب علي الناس من أجل بناء كنيسة.
والدليل علي كلامي ، تحذير الانبا موسى أسقف الشباب مرارا وتكرار أنه لم يكلف أحدا لجمع تبرعات لأنشطة أسقفية الشباب ، وأيضا ما حذرت منه مطرانية طموه بمحافظة الجيزة من تبرعات تجمع باسمها لبناء كنيسة تحمل اسم السيدة العذراء ، وهذه الكنيسة ليست موجودة علي أرض الواقع ، بل حذرت المطرانية أن الأنبا صموئيل أسقف المنطقة لم يكلف أى شخص أو أى جهة بجمع تبرعات عينية أو مالية أو طلب أى طلبات خاصة .
عزيزي المتبرع.. متأكد تماما من حسن نيتك ، ومن كرم محبتك لتقديم الخير، ولكن عليك أن تعي تماما وتتأكد من المكان أو الجهة التي ستتبرع من أجلها ، حتي لا تصل أموالك إلي " جيب واحد حرامي" ، هناك صناديق تبرعات داخل الكنائس ، سواء للفقراء أو لذوي الاحتياجات الخاصة ، أو من أجل بناء كنيسة جديدة أو تطوير كنيسة قديمة ، فعليك أن تضع أموالك في هذه الصناديق.
من الآخر كدة .. لا تجعل أموالك تذهب لبناء كنيسة وهمية غير موجودة إلا في عقل "الحرامي" .. فكّر فيها.