الرئيس عبدالفتاح السيسى اسمح لي سيادتك أتناقش معك فى هموم الإعلام المصري بقلب وعقل مفتوحين من أجل التوصل إلى رؤية موضوعية لإنقاذ الإعلام المصرى، فلاشك أن الإعلام يخاطب وجدان الأمة ويصنع الوعى، والعكس صحيح يستطيع الإعلام أن يدمر الوعى والوجدان، ولعل مقولة جوبلز، وزير إعلام أدولف هتلر «أعطنى إعلامًا بلا ضمير أعطيك أمة بلا وعى» مقولة صحيحة إلى حد كبير، ولا نتمنى أن يصل إعلامنا الوطنى إلى هذا المستوى.
ومن ثم يجب أن نحتشد جميعًا وراء سيادتك لإنهاء ما يمكن تسميته حالة الفوضى السائدة اليوم فى المشهد الإعلامى منطلقين من إيمان تام بقيمة مهنية مهمة هى إعلاء المصلحة العامة، وهى القيمة التى من الضرورى أن تعظم خلال المرحلة القادمة، وتصبح محورًا مهمًا يضعها متخذ القرار فى جميع المؤسسات الإعلامية نصب عينيه، ونزيد على ذلك الحث على الالتزام بالمهنية أو بعبارة أخرى أن غياب الإطار المهنى للممارسة الإعلامية يعد إحدى إشكاليات الإعلام المصرى ولا يجب أن تسود فكرة أن مهنة الإعلام أصبحت مهنة من لا مهنة له، ويرجع ذلك إلى عدم وجود ضوابط أخلاقية للنظام الإعلامى.
واسمح لى سيدى أن نترك تشخيص أمراض الإعلام، إذا جاز التعبير، الذى تكلمنا فيه كثيرا وكتبنا عنه أكثر فى السنوات الخمس الأخيرة لنتحول إلى روشتة العلاج، وأعتقد أن بيدك يا سيادة الرئيس «الحل» ويتلخص فى دعم سيادتك الشخصى لإعلام الدولة المتمثل فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون لأنه رمانة الميزان، وإذا تم إصلاحه سيتم إصلاح حال الإعلام المصرى وليس الدعم فقط فى تقديم المساندة المالية من الحكومة إنما أيضا فى المساندة المعنوية، وجعل إعلام الدولة مصدر الخبر الرسمى ونافذة الأنشطة الرئاسية، وهذا ليس تعاليًا منه أو تمييزًا له فى مواجهة الإعلام الخاص بل العكس إن تركيز مصادر المعلومات الرسمية سيكون حائلا يحمى بعض القنوات الخاصة من الوقوع بشرك نشر الأخبار غير المؤكدة أو مجهولة المصدر، خاصة ما يتعلق بمؤسسات الدولة ومن بينها مؤسسة الرئاسة، وتسير كل دول العالم المتقدم بهذا الشكل.
واسمح لى سيادة الرئيس أن أذكر حضرتك بما كان يحدث أثناء حكم الإخوان داخل مؤسسة الرئاسة فيما يتعلق بالمعالجات الإعلامية حيث أرادوا إنشاء تليفزيون مواز لتليفزيون الدولة، وفى الوقت نفسه استغلال إمكانياته التقنية تحت إشراف عناصر غير مؤهلة إعلاميًا من الإخوان ونجم عن ذلك كوارث إعلامية منها ظهور أحاديث رئيس الدولة آنذاك بشكل ومضمون غير لائقين لأنهم استغنوا عن كفاءات النقل الخارجى فى تليفزيون الدولة بمجموعة من الهواة غير المتخصصين من أهل الثقة، وأكبر مثل كان نقل ما سمى بالمؤتمر «السرى» لمناقشة موضوع سد النهضة على الهواء وغيرها من السقطات المهنية!.
وبالطبع نحن على ثقة أن حضرتك لن ترضى باستمرار هذه المعالجات الخاطئة لأن من قاموا بها رحلوا إلى غير رجعة، ولهذا التمسك بكفاءات ماسبيرو وثرواته الفنية الهائلة سبيل الإعلام المتوازن، واسمح لى أقترح على سيادتك القيام بزيارة مبنى ماسبيرو العريق وتوجيه كلمة للأمة من هناك، وأعتقد أن هذه الزيارة سيكون لها تأثير إيجابى لأبناء إعلام الدولة بما يؤكد دعم سيادتك لدور إعلام الشعب ويفوت الفرصة على المراهنين بسقوط ماسبيرو، ولكى تحيا مصر قائدة للإعلام العربى من خلال إعلام تنموى يفجر الطاقات الإيجابية ويبنى مستقبل الأمة فى ظل قيادتكم الرشيدة.
ومن ثم يجب أن نحتشد جميعًا وراء سيادتك لإنهاء ما يمكن تسميته حالة الفوضى السائدة اليوم فى المشهد الإعلامى منطلقين من إيمان تام بقيمة مهنية مهمة هى إعلاء المصلحة العامة، وهى القيمة التى من الضرورى أن تعظم خلال المرحلة القادمة، وتصبح محورًا مهمًا يضعها متخذ القرار فى جميع المؤسسات الإعلامية نصب عينيه، ونزيد على ذلك الحث على الالتزام بالمهنية أو بعبارة أخرى أن غياب الإطار المهنى للممارسة الإعلامية يعد إحدى إشكاليات الإعلام المصرى ولا يجب أن تسود فكرة أن مهنة الإعلام أصبحت مهنة من لا مهنة له، ويرجع ذلك إلى عدم وجود ضوابط أخلاقية للنظام الإعلامى.
واسمح لى سيدى أن نترك تشخيص أمراض الإعلام، إذا جاز التعبير، الذى تكلمنا فيه كثيرا وكتبنا عنه أكثر فى السنوات الخمس الأخيرة لنتحول إلى روشتة العلاج، وأعتقد أن بيدك يا سيادة الرئيس «الحل» ويتلخص فى دعم سيادتك الشخصى لإعلام الدولة المتمثل فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون لأنه رمانة الميزان، وإذا تم إصلاحه سيتم إصلاح حال الإعلام المصرى وليس الدعم فقط فى تقديم المساندة المالية من الحكومة إنما أيضا فى المساندة المعنوية، وجعل إعلام الدولة مصدر الخبر الرسمى ونافذة الأنشطة الرئاسية، وهذا ليس تعاليًا منه أو تمييزًا له فى مواجهة الإعلام الخاص بل العكس إن تركيز مصادر المعلومات الرسمية سيكون حائلا يحمى بعض القنوات الخاصة من الوقوع بشرك نشر الأخبار غير المؤكدة أو مجهولة المصدر، خاصة ما يتعلق بمؤسسات الدولة ومن بينها مؤسسة الرئاسة، وتسير كل دول العالم المتقدم بهذا الشكل.
واسمح لى سيادة الرئيس أن أذكر حضرتك بما كان يحدث أثناء حكم الإخوان داخل مؤسسة الرئاسة فيما يتعلق بالمعالجات الإعلامية حيث أرادوا إنشاء تليفزيون مواز لتليفزيون الدولة، وفى الوقت نفسه استغلال إمكانياته التقنية تحت إشراف عناصر غير مؤهلة إعلاميًا من الإخوان ونجم عن ذلك كوارث إعلامية منها ظهور أحاديث رئيس الدولة آنذاك بشكل ومضمون غير لائقين لأنهم استغنوا عن كفاءات النقل الخارجى فى تليفزيون الدولة بمجموعة من الهواة غير المتخصصين من أهل الثقة، وأكبر مثل كان نقل ما سمى بالمؤتمر «السرى» لمناقشة موضوع سد النهضة على الهواء وغيرها من السقطات المهنية!.
وبالطبع نحن على ثقة أن حضرتك لن ترضى باستمرار هذه المعالجات الخاطئة لأن من قاموا بها رحلوا إلى غير رجعة، ولهذا التمسك بكفاءات ماسبيرو وثرواته الفنية الهائلة سبيل الإعلام المتوازن، واسمح لى أقترح على سيادتك القيام بزيارة مبنى ماسبيرو العريق وتوجيه كلمة للأمة من هناك، وأعتقد أن هذه الزيارة سيكون لها تأثير إيجابى لأبناء إعلام الدولة بما يؤكد دعم سيادتك لدور إعلام الشعب ويفوت الفرصة على المراهنين بسقوط ماسبيرو، ولكى تحيا مصر قائدة للإعلام العربى من خلال إعلام تنموى يفجر الطاقات الإيجابية ويبنى مستقبل الأمة فى ظل قيادتكم الرشيدة.