من الأحاديث النبوية الشريفة قال النبى صلى الله عليه وسلم «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عزّ وجلّ سرور يدخله على مسلم، أو يكشف عنه كربة أو يقضى عنه دينًا أو يطرد عنه جوعًا، ولأن أمشى مع أخ في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد - مسجد المدينة - شهرًا ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام..» صححه الألبانى. هذا الحديث النبوى الشريف وغيره من الأحاديث ومنها قوله صلى الله عليه وسلم «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» لا أعتقد أن أعضاء وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية يعلمون عنها شيئا أو سبق لهم التعرف عليها وحفظ كلماتها والعمل بمعانيها أو حتى تذكرتها حين يصبحون وحين يمسون خاصة بعد أن فقدوا مقاعد الحكم في مصر.. فجماعة الإخوان الإرهابية بعدما فقدت السلطة والسلطان أظهرت الكثير مما كانت تبطنه وتسعى لإظهاره والعمل به وليس منها خير الناس أنفعهم للناس ليصبح الشعار الإخوانى الأعلى هو «خير الإخوان أضرهم للآخريين» فكل إخوانى يلحق ضررًا بالآخرين من خصوم الجماعة هو خير الإخوان عند جماعته، وحبذا لو أن هذا الإخوانى تسبب في قتل رجل شرطة أو جيش أو رجل قضاء أو إعلام..
فالتقارير التي تم العثور عليها مؤخرا في حوزة بعض المتهمين من خلايا الإخوان الإرهابية أظهرت أن جماعة الإخوان قررت منح مزايا مادية وعينية لكل إخوانى يرتكب جرائم عنف وإرهاب وإن هذا الإخوانى في نظر المرشد وقيادات الجماعة هو بطل إخوانى لابد أن يتم الاحتفال به وتكريمه ورعاية أسرته ويحصل على مرتبة أعلى في سلم القيادة الإخوانية داخل الجماعة الإرهابية.. فجماعة الإخوان الإرهابية لم تعلم عناصرها أن دفع الضرر والمفاسد ليس على الأفراد والجماعات المعارضة لها فقط بل على الأوطان التي يزعمون الانتماء إليها ولعل ما قامت به هذه الجماعة مؤخرا من خلال عناصرها داخل وخارج مصر لإضعاف قيمة العملة المصرية في مواجهة الدولار والمضاربة على سعر الدولار هو أكبر دليل على أن هذه الجماعة تسعى لإلحاق الضرر وليس جلب المنافع.. فجماعة الإخوان الإرهابية تعلى من قدر وشأن المفسدين في الأرض وتكرم من يضر الناس ويلحق بهم الضرر بدلا من معاقبتهم في الدنيا، لأن الله سيحسابهم ويعاقبهم في الآخرة وتحرف الكلمات والمعانى من أجل تحقيق أغراضها الشيطانية وتجمل الضرر في عيون أعضائها وتجعلهم يفرحون برؤية دماء الضحايا وخراب ودمار ممتلكات الشعوب. فمهما فعلت هذه الجماعة من خلال كتائب الشر الإخوانية فلن تفلح ولن تنجح لأن الضرر سوف يصيب أهل الضرر والسحر سوف ينقلب على الساحر وكل إنسان يجنى ما تفعله يداه وعناصر الإخوان سوف يجنون الخسائر والمصائب بسبب أفعالهم الإجرامية وإرهابهم ورصاصهم ومولوتوفهم وقنابلهم وأن العمل النافع سيظل دائما إضافة في رصيد أصحابه والعمل الضار سينقص من رصيد أصحابه.. ولا تدرى جماعة الإخوان بسبب هذه الأعمال وإيمانها بهذا الشعار أن رصيدها عند الناس يتناقص ورصيدها عند الله سبحانه وتعالى هو الآخر يتناقص، لأن الكلمة الطيبة صدقة فما بالنا بالفعل النافع والعمل الخير ولكن هذه الجماعة صمت أذانها عن النصائح وآمنت بأن «خير الإخوان أضرهم للناس».. وهذه الحقيقة يعرفها القاصى والدانى ويعلم بها جميع أعضاء هذه الجماعة الإرهابية وخاصة المنشقين عنها وكيف أن قيادات الجماعة تلقن الأعضاء دروسا في كيفية إلحاق الضرر بخصوم الجماعة والكيد لهم بكل السبل وإلحاق الضرر بالأوطان وأن تولى المواقع القيادية داخل الجماعة تكون لأئمة الشر والضرر لأن من يمتلك ذرة خير داخل قلبه لا يصلح أن يكون عضوا بتلك الجماعة الإرهابية.. ولأن كل من يزرع شرًا يحصد شرًا وكل من يزرع ضررًا يحصد ضررًا فإن تلك الجماعة تحصد يوميا المزيد من الضرر النفسى والمعنوى والمادى بسبب أنها جماعة الشر والضرر بالناس والأوطان ولم نسمع يوما أن قيادة إخوانية أوصت بعمل صدقة جارية على روحها بعد الممات لأنهم بعد موتهم لا يريدون نشر الخير ويخشون أن تنصب عليهم لعنات باقى الإخوان بسبب انحرافهم عن منهج الشر والضرر بالآخرين وبالأوطان..
ولعل مضابط البرلمان المصرى خير شاهد أيضا على حجم الضرر الذي سعت إليه تلك الجماعة ونوابها ومن بين هذه المواقف المؤامرة التي تم تنفيذها ضد شيخ الأزهر ورئيس جامعة الأزهر في واقعة تسمم عدد من طلاب المدينة الجامعية بفعل عناصر الإخوان دون أن يفكروا في الضرر الذي قد يصيب هؤلاء الطلاب، وقال أحدهم إن ضررا من ورائه خير للجماعة أفضل من خير يجلب الضرر للجماعة.. وعندما وافقوا على وديعة تركية بمبلغ مليار دولار مقابل السماح بفتح الأسواق المصرية أمام غزو السلع التركية كان هذا أكبر دليل على أنهم أهل شر وضرر بالأوطان ولولا ثورة ٣٠ يونيو لأصبحت مصر ولاية عثمانية للخليفة الإخوانى رجب طيب أردوغان عضو جماعة الشر والضرر فحقا وصدقا إن عقيدة الإخوان هي أن خير الإخوان أضرهم للناس من غير الإخوان فبئس تلك العقيدة وبئس تلك الجماعة.