الجمعة 25 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

غضب عربي ضد "كان" بسبب فيلم "صهيوني"

الإدارة ضمته للمهرجان بالمخالفة لشروط المشاركة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حالة من الغضب اجتاحت متابعى الدورة الـ ٦٩ من فعاليات مهرجان كان الدولى السينمائي، بعد أن قررت إدارة المهرجان ضم فيلم جديد بعنوان «البيشمركة» إخراج الناشط الصهيونى برنار هنرى ليفي، مما وضع حول ذلك الاختيار العديد من علامات الاستفهام، خاصة أنه تم ضمه إلى المهرجان يوم الإثنين الماضي، أي بعد مرور ٦ أيام من انطلاق فعاليات المهرجان، في الوقت الذي رفض فيه فيلم للمخرج الصربى الكبير لأنه قدم فيلمه بعد يوم واحد من غلق باب التقدم، وتعد هذه سابقة أولى من نوعها، حيث حدث استثناء في إحدى المرات بقبول أفلام قبل بداية المهرجان بيومين، لكن لم يحدث أن يقبل فيلم بعد بداية المهرجان بـ ٦ أيام.
العمل إنتاج فرنسى ومدته ٩٢ دقيقة، وهو صورة مكبرة وقريبة عن مقاتلى البيشمركة الكردية، حيث سافر المخرج مع فريق صغير لأكثر من ألف كيلو على طول الحدود العراقية، من الجنوب إلى الشمال، لتصوير حالات الحرب، والمناظر الطبيعية وما أحدثته الحرب من علامات على وجوه الرجال والنساء.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى حالة من الغضب الشديد والرفض لتلك الواقعة، وتم وصفها بالمؤامرة، وأنه فعل لا يخرج عن إدارة أحد أكبر المهرجانات العالمية مثل «كان»، له متابعوه في كل مكان بالعالم.
من المعروف أن مخرج الفيلم برنار هنرى ليفى الصهيوني، هو مرشح رئاسة الوزراء الإسرائيلى في عام ٢٠١١ والمعروف بعنصريته ومواقفه الحادة والمعادية للمسلمين، حيث دعا لاغتصاب المنتقبات في فرنسا كما تحالف مع سلمان رشدى ضد المسلمين في كتابه «آيات شيطانية»، وهو قريب من دوائر صنع القرار في فرنسا، وكان من أبرز المؤيدين للثورات العربية، مما كان أمرا صادما لكل متابعى المهرجان.
وأطلقت إدارة المهرجان بيانًا يوم الإثنين الماضى جاء فيه: مهرجان «كان» قرر إضافة فيلم لقائمة العروض الخاصة هو فيلم «بيشمركة» للمخرج برنارد هنرى ليفي، هذا الفيلم الذي اكتشفناه للتوّ، يلقى نظرة مقربة على مقاتلى البيشمركة الأكراد، الفريق الصغير الحالم، ومن أجلهم سافر المخرج ألف كيلومتر بطول الحدود العراقية من الجنوب إلى الشمال، ليصوّر حالات الحرب والمناظر الطبيعية ووجوه رجال ونساء نادرًا ما نشاهدهم في العالم الواسع.
الفيلم سيعرض مرة واحدة في قاعة بازان عصر الجمعة ٢٠ مايو، وإذا كان الطلب عليه مرتفعًا ربما يضاف عرض آخر يوم ٢١.
وسبق أن قدم برنار هنرى ليفى فيلما وثائقيا صنع له شهرة كبيرة عن الصراع في البوسنة عام ١٩٩٤، وبعدها أرسله الرئيس الفرنسى جاك شيراك لرئاسة بعثة تقصى الحقائق إلى أفغانستان عام ٢٠٠٢ بعد الحرب على طالبان، كما يفخر بأنه رجل الميدان خصوصا أن وسائل الإعلام قالت إنه لعب دورًا حاسمًا في الترويج للاعتراف الفرنسى الرسمي، ثم الأوروبي، ثم الدولي، بمجلس الحكم الانتقالى في بنغازي.
ويعرف برنار هنرى ليفى أيضا بأنه «عراب الحروب»، وقد تم طرده من تونس العام قبل الماضى على خلفية لقائه بليبيين هناك كما تم فتح تحقيق لمعرفة الجهات التي كانت خلف زيارته لتونس وقتها، ومن ضمن تصريحاته أنه يناصر قيام دولة فلسطينية قوية ولكن ضمن شراكة مع إسرائيل.
الجدير بالذكر أن ليفى ذاع صيته في البداية كمراسل حربى من بنجلادش خلال حرب انفصال بنجلادش عن باكستان عام ١٩٧١ وكانت هذه التجربة مصدرة لكتابه الأول (Bangla-Desh Nationalism in the Revolution) في عام ١٩٨١ نشر ليفى كتاب عن الأيديولوجيا الفرنسية، واعتبر هذا الكتاب من الكتب الأشد تأثيرا في الفرنسيين لأنه قدم صورة قاتمة عن التاريخ الفرنسي.
وانتقد بشدة من قبل الأكاديميين الفرنسيين من ضمنهم الاكاديمى البارز «ريمون آرون» للنهج غير المتوازن في صياغة التاريخ الفرنسي. 
وتكشفت علاقة برنار ليفى باللوبى الصهيونى وبإسرائيل وعرف بزياراته المتكررة لها وعلاقاته الوطيدة باللوبى اليهودى الداعم لإسرائيل، فضلا عن علاقات عربية واسعة مع زعماء وناشطين قوميين وإسلاميين.
وقالت صحيفة جزائرية إن وثيقة صادرة عن رئاسة الجمهورية العراقية عام ٢٠٠١ اتهمت المفكر الفرنسى اليهودى الأصل برنار هنرى ليفي، بالوقوف وراء تأسيس تنظيم التوحيد والجهاد في العراق.