من الرجال من ينظر لنفسه على أن كل ما في الكون يدور حوله ولأجله، ويرى أن دوره في الحياة هو الأهم والأفضل، وهذا ينطبق فقط على الرجال العاملين المنتجين الطموحين.
فهو يتحمل الأعباء الأثقل والعمل الأصعب والحياة بمتطلباتها، وهو من يواجه ومن يحمى، ومن يدافع، وفى بعض الأوقات هو المهاجم الذي يحرز الأهداف.
وكل ما يدور في رأسه أنه يعلو بشأن كامل الأسرة، فبدونه لن تعيش أسرته في راحة بال أو لن تستطيع تدبير حاجتها المادية أو المعنوية بدونه فهو الأساس وبدونه لن يكتمل البنيان.
إن المجتمع الذي يفضل جانبًا من المجتمع عن الجانب الآخر، ما هو إلا مجتمع مشوه ولن يعلو شأنه، إلا إذا عرف الحكمة الحقيقية لكل من جوانبه ودراسة كيفية استثماره الفعلى والحقيقى بكل جوانبه.
مهندس بترول توفّيت زوجته وتركت له ثلاثة من الأبناء أكبرهم في ثالثة ابتدائى وأصغرهم عامان.
وبعد ضغط من الأسرة للزّواج، دخل أكثر من بيت، ولم توافقْ عليه واحدة للمسئوليّة الكبيرة التي في انتظارها، وخاصّة أنه غير موجود في البيت معظم الشّهر نظرًا لظروف عمله.
وبعد فشله في أن يتزوّج وفشله في أن يأخذ إجازات أكثر من شغله، قرّر أن يجلب مربّية للأولاد تجلس معهم، وفعلًا بدأ يضع المواصفات بأن تكون جامعيّة وتتحدث الإنجليزية، ولا يزيد عمرها على ٤٥ لتقدر على خدمتهم.
وبالفعل تقدّمت واحدة للوظيفة، عمرها في منتصف الثّلاثينيّات، وبدأت كلامها: أنا جامعيّة وأتكلّم إنجليزى وفرنسى بطلاقة، أنا سأرعي أولادك وسأقبل الوظيفة لأنّى محتاجة للمال وتلك شروطي:
أنا مرتّبى ٢٠٠٠ جنيه في الشّهر لرعاية ٣ أولاد منهم طفل رضيع.
أنا مسئولة عن الأولاد فقط، عن نومهم وإيقاظهم وأكلهم ونظافتهم الشّخصية، أمّا إذا أردت أن أدرّس لهم، فعليك أن تزيد مرتّبى ٣٠٠ جنيه، وإذا أردت أن أطبخ للأولاد فعليك أن تزيد لى ٤٠٠ جنيه بشرط أن تجلب اللّوازم من السّوق.
وإذا أردت أن أغسل ملابس الرّضيع فقط، فعليك أن تزيد لي ٢٠٠ جنيه،
وإذا كان أحد أطفالك يعانى من مرض معين، ويحتاج رعاية خاصّة فستضطر لزيادة ٣٠٠ جنيه.
أمّا تنظيف المنزل ورعايتك ورعاية الأولاد الكبار، فأنا لست مسئولة عن ذلك وستضطر أن تجلب خادمة.
يوم الجمعة إجازتى وعطلتى الأسبوعيّة، وهو من حقّى وغير مسموح حتّى الاتصال التّليفوني بى إلّا في حالات الضّرورة القصوى.
السؤال الآن بكم تدين لزوجتك؟
هل عرفت لماذا ربّنا سبحانه وتعالى أخذ منك ميثاقًا غليظًا من أجلها؟
زوجتك لا تأخذ منك مرتّبًا نظير خدمتك وخدمة أولادك، بالعكس فهى تعمل هكذا وأكثر بكثير. وبحبّ ورضا وطيب خاطر، فقط لترى ابتسامتك في وجهها ولتقول لها تسلم يداك، أو تقول لها «شو ها الحلاوة» وهذا يكون أكبر كنز عندها في الدّنيا.. اتّقوا الله في نسائكم، وعاملوهنّ كما تحبّون أن تُعامل بناتكم. وكما أنّ ابنتك غالية عندك، فإنّ زوجتك غالية عند أبيها وكانت أميرة مدلّلة في بيت والدها.
خذ بوصيّة حبيبك المصطفى صلّى الله عليه وسلّم، حينما أوصى عليها في خطبة الوداع: «أوصيكم بالنّساء خيرًا».
وحين قال: رفقًا بالقوارير، وحين قال: «خيركم خيركم ﻷهله وأنا خيركم ﻷهلي»، صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم.
اتّقوا الله لتسعدوا وتهنأوا بحياتكم، لا توجد حياة تعيسة، ولكن يوجد من يتعسون أنفسهم.
«ربنا هب لنا من أزواجنا وذريّاتنا قُرّة أعين واجعلنا للمتّقين إمامًا».
فهو يتحمل الأعباء الأثقل والعمل الأصعب والحياة بمتطلباتها، وهو من يواجه ومن يحمى، ومن يدافع، وفى بعض الأوقات هو المهاجم الذي يحرز الأهداف.
وكل ما يدور في رأسه أنه يعلو بشأن كامل الأسرة، فبدونه لن تعيش أسرته في راحة بال أو لن تستطيع تدبير حاجتها المادية أو المعنوية بدونه فهو الأساس وبدونه لن يكتمل البنيان.
إن المجتمع الذي يفضل جانبًا من المجتمع عن الجانب الآخر، ما هو إلا مجتمع مشوه ولن يعلو شأنه، إلا إذا عرف الحكمة الحقيقية لكل من جوانبه ودراسة كيفية استثماره الفعلى والحقيقى بكل جوانبه.
مهندس بترول توفّيت زوجته وتركت له ثلاثة من الأبناء أكبرهم في ثالثة ابتدائى وأصغرهم عامان.
وبعد ضغط من الأسرة للزّواج، دخل أكثر من بيت، ولم توافقْ عليه واحدة للمسئوليّة الكبيرة التي في انتظارها، وخاصّة أنه غير موجود في البيت معظم الشّهر نظرًا لظروف عمله.
وبعد فشله في أن يتزوّج وفشله في أن يأخذ إجازات أكثر من شغله، قرّر أن يجلب مربّية للأولاد تجلس معهم، وفعلًا بدأ يضع المواصفات بأن تكون جامعيّة وتتحدث الإنجليزية، ولا يزيد عمرها على ٤٥ لتقدر على خدمتهم.
وبالفعل تقدّمت واحدة للوظيفة، عمرها في منتصف الثّلاثينيّات، وبدأت كلامها: أنا جامعيّة وأتكلّم إنجليزى وفرنسى بطلاقة، أنا سأرعي أولادك وسأقبل الوظيفة لأنّى محتاجة للمال وتلك شروطي:
أنا مرتّبى ٢٠٠٠ جنيه في الشّهر لرعاية ٣ أولاد منهم طفل رضيع.
أنا مسئولة عن الأولاد فقط، عن نومهم وإيقاظهم وأكلهم ونظافتهم الشّخصية، أمّا إذا أردت أن أدرّس لهم، فعليك أن تزيد مرتّبى ٣٠٠ جنيه، وإذا أردت أن أطبخ للأولاد فعليك أن تزيد لى ٤٠٠ جنيه بشرط أن تجلب اللّوازم من السّوق.
وإذا أردت أن أغسل ملابس الرّضيع فقط، فعليك أن تزيد لي ٢٠٠ جنيه،
وإذا كان أحد أطفالك يعانى من مرض معين، ويحتاج رعاية خاصّة فستضطر لزيادة ٣٠٠ جنيه.
أمّا تنظيف المنزل ورعايتك ورعاية الأولاد الكبار، فأنا لست مسئولة عن ذلك وستضطر أن تجلب خادمة.
يوم الجمعة إجازتى وعطلتى الأسبوعيّة، وهو من حقّى وغير مسموح حتّى الاتصال التّليفوني بى إلّا في حالات الضّرورة القصوى.
السؤال الآن بكم تدين لزوجتك؟
هل عرفت لماذا ربّنا سبحانه وتعالى أخذ منك ميثاقًا غليظًا من أجلها؟
زوجتك لا تأخذ منك مرتّبًا نظير خدمتك وخدمة أولادك، بالعكس فهى تعمل هكذا وأكثر بكثير. وبحبّ ورضا وطيب خاطر، فقط لترى ابتسامتك في وجهها ولتقول لها تسلم يداك، أو تقول لها «شو ها الحلاوة» وهذا يكون أكبر كنز عندها في الدّنيا.. اتّقوا الله في نسائكم، وعاملوهنّ كما تحبّون أن تُعامل بناتكم. وكما أنّ ابنتك غالية عندك، فإنّ زوجتك غالية عند أبيها وكانت أميرة مدلّلة في بيت والدها.
خذ بوصيّة حبيبك المصطفى صلّى الله عليه وسلّم، حينما أوصى عليها في خطبة الوداع: «أوصيكم بالنّساء خيرًا».
وحين قال: رفقًا بالقوارير، وحين قال: «خيركم خيركم ﻷهله وأنا خيركم ﻷهلي»، صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم.
اتّقوا الله لتسعدوا وتهنأوا بحياتكم، لا توجد حياة تعيسة، ولكن يوجد من يتعسون أنفسهم.
«ربنا هب لنا من أزواجنا وذريّاتنا قُرّة أعين واجعلنا للمتّقين إمامًا».