هذا الوصف أطلقه الدكتور على عبدالعال رئيس المجلس على بعض النواب الذين يثيرون نوعا من الشغب داخل قاعة المجلس واتهم النائب محمد الكورانى بأنه وقع على عريضة معترضا على أسلوب إدارة الجلسة بل وصل اتهام رئيس المجلس إلى أحد الوكيلين دون أن يحدده بالاسم معلنا أن هذا الوكيل كان غطاء للنائب فى كتابة وتحرير هذه العريضة.
وبلا شك أن هذه الواقعة تعد من أخطر الوقائع البرلمانية التى تسجلها مضابط المجلس كما ورد فى مضبطه الجلسة التاسعة والأربعين لخطورة الاتهام ليس للنائب الكورانى ولكن لوكيل المجلس الذى وفر غطاء برلمانيا لتحرير عريضة ضد رئيس المجلس.
ومن الطبيعى تواجد نواب مشاغبين تحت قبة المجلس وهذه ظاهرة قديمة عانى منها العديد من رؤساء المجالس السابقة وظهرت بوضوح فى ظل وجود نواب الجماعة الإرهابية فى برلمان ٢٠٠٥-٢٠١٠ من أمثال البلتاجى وحمدى حسن وأشرف بدر الدين وغيرهم من المشاغبين والإرهابيين ولكن ليس من الطبيعى أن يتحالف وكيل المجلس مع هؤلاء المشاغبين ضد رئيس المجلس ويوفر غطاء سيايا لكتابة عرائض ضد الرئيس.
وسجلت المضبطة على لسان رئيس المجلس أن النائب المشاغب محمد الكورانى تكرر منه الشغب مرتين وللأسف الشديد كان هناك غطاء من أحد المسئولين فى المجلس فى كتابة هذه العرائض وأن رئيس المجلس جاء بإرادة القاعة ويجب أن يُحترم احتراما لإرادة القاعة ولن يتهاون فى التصدى لمثل هذا السلوك وأيضا أى غطاء سياسى له.
والغريب أن حديث رئيس المجلس واتهامه لأحد الوكيلين لم يقابل بأى رد من جانب الوكيل المقصود بهذا الحديث وأصبح الاتهام الصادر منه خاضعا لنظرية الاحتمالات فإما أن يكون المقصود هو الوكيل الأول السيد الشريف أو الوكيل الثانى سليمان وهدان مما يفرض على رئيس المجلس تحديد الاسم لمن يطلع على هذه المضبطة بعد ذلك وحتى لا تصبح مثل الفزورة البرلمانية.
فالواضح للجميع من هذه الواقعة أن هناك وكيلا للمجلس يحرص بعض النواب على كتابة وتحرير عرائض ضد رئيس المجلس وهذا الوكيل الممرض والذى يوفر الغطاء السياسى من حقه أن يدافع عن نفسه وأن يقدم المبررات وراء هذا العمل خاصة أن توفيره غطاء سياسيا لنواب الشغب قد يكلفه كثيرا وقد يدفع رئيس المجلس هو الآخر لتوفير غطاء سياسى ضد هذا الوكيل.
فيا سيادة رئيس المجلس عليك أن تفصح عن اسم هذا الوكيل لإبراء ذمة الوكيل الآخر الذى قد يلاحقه هذا الاتهام أيضا وأن تحتكم للمجلس بشأن هذه الواقعة التى قد تتكرر مرة أخرى وأن تعلن كل الأسرار الخفية حول هذه الواقعة وغيرها وأن تفسد خطة هذا الوكيل إذا كانت لديه خطة ضد سيادتك لاحتضان النواب المشاغبين.
ويا سيادة الوكيل المتهم عليك أن تبادر من تلقاء نفسك وتمتلك الشجاعة الكافية للكشف عن حقيقة الغطاء السياسى الذى وفرته للنائب المشاغب وتحرير العرائض ضد الرئيس ومن حقك أن تعتذر عن الاستمرار فى موقعك والاستقالة منه طالما أن إدارة الجلسات لا تعجبك أو تكاشف الرئيس بذلك فى الغرف المغلقة واجتماعات هيئة المكتب لسد الفجوة بينك وبين الرئيس لأن معركتك مع رئيس المجلس خاسرة لا محالة.