السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

شجرة المصريين بتطرح خوازيق

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نحن الشعب العصيّ على كل خائن وغادر، رد فعلنا يكون فى مقتل، نصبر على مرارة الحنظل ونقبض على الجمر بأيدينا، ولكن وقت الخيانة ونفاد الصبر يكون ردَّنا بلا رحمة أو هوادة، تتوالى علينا نوائب الدهر والمصائب، ولكننا فى كل مرة نثبت أننا شعب يعجز عليه المردَّة الفُجَّار، قدرنا أن نكون الشعب المصرى وأن يكون وطننا أرض الأمن والأمان أرض الفيروز المحروسة من الله سبحانه وتعالى، أرض الكنانة مطمع الطغاة ومقبرة الغزاة.
ولقد أخذت على عاتقى أن أسلط الضوء وأكشف الخونة فى الداخل والخارج، وأتكلم عن المؤامرات التى تحاك لنا مهما كلفنى الأمر، وهذه المرة سأتناول أخطر مؤامرة تم وضعها منذ قرون، والآن نتائجها على أرض الواقع، وهى بروتوكولات حكماء صهيون استطاع اليهود أن يفرضوا السرية التامة على هذه البروتوكولات بعد محاولة بعض الصحف فى تناولها، ومارسوا الضغوط الاقتصادية بمنع التمويل أو الإعلانات أو الوساطة لغلق الصحف، خوفا من أن يعرف الناس مخططاتهم، وهى وثيقة صهيونية تحتوى علي ٢٤ بروتوكولا وضعها الصهاينة والماسونيون عام ١٨٩٧، وكتبها ماثيو جولوفينسكى، مخبر من الشرطة السياسية القيصرية عام ١٩٠١، وطوَّرها مجلس حكمائهم، بحيث تكون معتمدة على الحرب والعنف والثورات لتثبيت سيطرتهم على العالم، وأخطر٨ نقاط فيها:
١-إغراق الدول فى الديون والكساد والركود الاقتصادى.
٢- نشر الخلايا والتنظيمات السرية التى تسعى إلى تقويض دعائم الدولة على كل المستويات.
٣- نشر الشغب والجرائم السياسية وبذر الكراهية بين فئات الشعب الواحد.
٤- تدمير الأخلاق والعادات والأصول التى تحافظ على تماسك المجتمع بدس السم فى العسل تحت شعارات (الإخاء- المساواة- الحرية)، وتغييب وعى الشعوب.
٥- تدمير الدين والسيطرة على الاقتصاد خاصة التجارة تحت شعارات الحرية وحقوق الإنسان.
٦- إسقاط الحكم وتحطيم هيبة الدولة وشرذمة الدولة إلى فرق وأحزاب متناحرة ومدُّهم بالسلاح لتصبح السلطة مطمعا لكل الأحزاب.
٧- هيمنة اليهود على وسائل الصحافة والإعلام والتعليم بهدف السيطرة على أفكار الشعوب بطرق غير مباشرة.
٨- الفوضى والحروب والثورات هى أفضل وسائل السيطرة على العالم من خلال العنف والإرهاب كما أن الأخلاق والسياسة لا يجتمعان.
وأخطر الفقرات فى تلك البروتوكولات: أن تجرد كلمة الحرية وجعلها قادرة على إقناع الرعاع بأن الحكومة ليست شيئا آخر غير مدير ينوب عن المالك الذى هو الأمة، وأن من المستطاع خلعها كقفازين فى اليد، وأن الثقة بأن ممثلى الأمة يمكن عزلهم (طبعا فاكرين شعار الشعب يريد إسقاط النظام) قد أسلمت ممثليهم لسلطاننا وجعلت تعيينهم عمليا فى أيدينا.
- شعوب العالم بين إصبعين نوجههم أينما نشاء، ولقد حانت لحظة التوجيه يا بنى إسرائيل وانتهت مرحلة التسلل، لقد تمكنا من إشعال نار الثورة الفرنسية، نحن أول من نادى وقال «حرية- إخاء- مساواة»، (واخدلى بالك أحاج)، كلمات كلما رددها الناس فشلوا أكثر وتقيدت حرياتهم أكثر، هناك كلمة نتنة تقال دائما هى الديمقراطية، لا شيء يدعى ديمقراطية أو تحرر، هذا وهم، نحن الوحيدون الذين نعرف متى نسخر ذلك الوهم ليكون طُعْما لجذب الناس لصفنا، كل الناس غوغاء مفترسون عميان يحتاجون إلى القوة لتكبح جماحهم، وهذه القوة تأتى فى الديكتاتورية، كلمة حرية تزج بالمجتمع فى نزاع مع كل القوى، فيجب علينا حين نستحوذ على السلطة أن نمحق كلمة حرية من معجم الإنسانية، لأنها رمز القوة الوحشية التى تمسخ الشعب لحيوانات متعطشة للدماء، ونضع فى حساباتنا أن هذه الحيوانات تستغرق فى النوم حينما تشبع من الدم، وفى تلك اللحظة يكون يسيرا علينا أن نسخرها، وأن نستعيدها، هذه الحيوانات إذا لم تعط الدم فلن تنام بل سيقاتل بعضها بعضا.
- يكفى أن يعطى الشعب الحكم الذاتى فترة وجيزة ليصير رعاعا بلا تمييز، وتبدأ المنازعات والاختلافات التى سرعان ما تتفاقم، فتصير معارك اجتماعية، وتندلع النيران فى الدول، ويزول أثرها كل زوال، وسواء أنهكتها الهزات الداخلية أم أسلمتها الحروب الأهلية إلى عدو خارجى فإنها فى الحالتين تُعَد قد خربت نهائيا كل الخراب وستقع فى قبضتنا.
- بروتوكول ٤: نشر الإلحاد والأدب المريض، نشرنا فى كل الدول الكبرى ذوات الزعامة أدبا مريضا قذرا يغثى النفوس، وسنستمر فترة قصيرة بعد الاعتراف بحكمنا على تشجيع سيطرة مثل هذا الأدب كى يشير بوضوح إلى اختلافه عن التعاليم التى سنصدرها من موقفنا المحمود.
-بروتوكول ٩: إننا نسخر الناس فى خدمتنا من جميع المذاهب والأحزاب، وآخرون حالمون بكل أنواع اليوتوبيات (المدن الفاضلة)، ولقد وضعناهم جميعا تحت السِرج تحت قيادة اليهود، وكل واحد منهم بطريقته الخاصة سينسف ما بقى من السلطة، وسيحاول أن يحطم كل القوانين القائمة، وبهذا التدبير تتعذب الحكومات، وتصرخ طالبة للراحة، وتستعد من أجل السلام والاستقرار لتقديم أى تضحية، ولكننا لن نمنحهم أى سلام حتى يعترفوا فى ضراعة بحكومتنا الدولية العليا (ده عند أمه يا أدهم).
- بروتوكول ١٩: نتقن استخدام الصحافة والإعلام وكتب التاريخ، بل والكتب المدرسية والمنابر العامة ونُشيد دائما بسمو مكانة القتيل السياسى، بحيث يصبح بمكانة الشهيد الذى مات ورحل من أجل فكرة السعادة الإنسانية، فيلتبس الأمر على العامة فنكسب أعدادا جديدة تنضم إلى صفوف ماشيتنا.
* ومن أخطر التصريحات:
-إذا أردت أن تلغى شعبا ما لا بد أن تبدأ بشل ذاكرته التاريخية، ثم تشوِّه لغته وتجعله يتبنى ثقافة أخرى غير ثقافته، ثم تلفق له تاريخا آخر غير تاريخه، وتعلمه إياه عندئذ ينسى هذا الشعب من هو ومن كان وتندثر معالم حضارته، وبالتالى ينساه العالم، ويصبح مثل الأمم المنقرضة (كوردل هيل- وزير الخارجية الأمريكى).
- إذا استطعنا إسقاط عسكر عبد الناصر وتصعيد الإخوان المسلمين إلى سدَّة الحكم فسنتنسم رائحة الموت والدماء فى كل بقعة من أراضى مصر، فلتكن غايتنا وحربنا بمساعدة أصدقاء الأمريكان (موشى ديان وزير الحرب الإسرائيلى جريدة تشرين اللبنانية ١٩٦٨).
-سنولِّى عليهم سفلة قومهم حتى يأتى اليوم الذى تستقبل فيه الشعوب العربية جيش الدفاع الإسرائيلى بالورود والرياحين (ثيودر هرتزل مؤسس الصهيونية) (واخد لى بالك يا تيمو إنت وأمك قشرة الموز بعد رفع العلم الإسرائيلى فى ملعب الدوحة احتفالا بإقامة دولة صهيون).
- عظمة إسرائيل ليست فى قنبلتها الذرية ولا ترسانتها العسكرية، ولكن عظمة إسرائيل تكمن فى انهيار ٣ دول «مصر- العراق- سوريا» (بن غوريون أول رئيس وزراء لإسرائيل).
- ليست المتعة أو السياسة أن تقتل عدوك بيدك، فعندما يقتل عدوك نفسه بيده أو يد أخيه، فإن المتعة أكبر، وهذه سياستنا الجديدة أن نشكل ميليشيات للعدو، فيكون القاتل والمقتول من العدو (موشيه يعالون وزير الدفاع الإسرائيلي).
أعتقد تلك المقتطفات توضح إلى أى مدى كانت الشعوب العربية فى نظرهم- على حد تعبيرهم- ماشية ورعاعاً لأنهم فى معتقدهم الخاطئ أنهم الشعب السامي، (وبعد ده كله واحد يقولى إنت دايما بتتكلمى عن نظرية المؤامرة إحنا عايزين عيش حرية عدالة بتشينجان أقول له إركن جنب إخواتك).
وأخيرا أقول رغم أن أمة اقرأ لا تقرأ، وذلك سبب رئيسى لما وصلنا إليه، لكن الشعب المصرى له طابع خاص خرج من أصلابه خير أجناد الأرض وكل الضربات تجعله أقوى وأشرس، لم يكن شعبا معتديا أبدا، ولكن من يجور عليه يأكله بأسنانه، وسبحان الله من يعتدى عليه لا يسلم، ولا بد أن تدور الدائرة عليه حقا وصدقا.. شجرة المصريين بتطرح خوازيق.