تمر علينا أزمات كثيرة سواء كانت أزمات شخصية أو فى محيط الأسرة أو العمل أو القرية أو المدينة، أو الوطن ونرى فى غالبية الوقت عند اشتداد الأزمة أنها بلا حل، وأن المشكلة هى الأعظم وأن طريقك مسدود مسدود يا ولدى.
تذكرت جملة كنت أسمعها كثيرا من عقلاء هذا الزمان، بأن أحلك الأوقات ظلامًا، هى التى تسبق أول شعاع نور من الشمس فى الفجر وأيضا مقولة ما ضاقت إلا لما فرجت.
ولكن ما نفعله لانفراج أزماتنا، هو ما يجعلها تنفرج. فلا يمكن بأى حال من الأحوال أن نترك عقولنا مغلقة، وننتظر تحقق تلك المقولات، فأيضا كلنا نعرف ما يقال عن «اسعى يا عبد وأنا أسعى معاك»، ولكننا نتجاهلها ونتناساها وننتظر ذلك الشعاع الذى يجلب لنا الانفراج والدفء.
لى فى العمل مجموعة من الزملاء أردت أن أعلمهم كيفية التصرف فى الأزمات، وكيف يفكرون لإنقاذ ما يمكن إنقاذه إذا حدثت أزمة.
فوضعتهم فى اختبار نفسى، وطلبت من كل واحد منهم على حدة، أن يختار بعضا من زملائه ليجنبهم ويأخذ قرارا بفصلهم عن العمل، وطلبت من كل واحد منهم أن يضع نفسه فى موضع صاحب القرار، وأن يضع هو المعيار اللائق لعمل نظرية له.
لم أكن أريد من أى منهم أسماء، أو شرحا لنظريته، ولكننى أردت أن يرى كل شخص نفسه على حقيقتها، وتمنيت من كل قلبى أن أرى حكمه فى الاختيار، و أن أرى ما نشأنا عليه من «أحب لأخيك ما تحب لنفسك» وأن أرى كرم الأخلاق فى الاختيار.
وكباقى البشر وحسب التوقعات رأيت التهرب من المسئولية، ومن لم يرد الاشتراك بتلك الحالة، ورأيت من كان عقلانيا واختار نفسه من ضمن تلك الاختيارات ليفضل أخاه عن نفسه، ورأيت من اختار أشقاءه لينقذ نفسه ورأيت المجتمع كله حلوه ومُره داخل ذلك الفريق الذى حاولت بكل ما أوتيت من قوة لأجعله فريقًا مثاليًا فى كيفية العمل كفريق ولكن تغلبت الطباع على قوتى وتغلبت أمراض المجتمع على ما أردت أن أكون من أخلاق وحب للغير.
لم نستشر أحدا من أهل الخبرة لمعرفة كيفية التصرف، وكالعادة استشرنا عقولنا بالفهلوة المعتادة لنأخذ القرار ونقنع ذاتنا بأنه الصائب.
لم نتحر الدقة ولم نتناقش، وطلبنا أن نكون منعزلين، ولا نريد أن نكون تحت ذلك الاختبار أمام بعضنا، فمعظم من كان بالاختبار طلب أن يكون سريًا لكى لا يرى أحدًا ما بداخله من ظلمة وفراغ.
لو أعطينا أنفسنا فرصة لنستخدم مهارات غيرنا، وإن كانوا خارج نطاق ما نريد، فسيكون هناك احتمال لنتمكن من إنقاذ أنفسنا بإنقاذ من حولنا.
لن أكتب هذه المرة قصة فنحن القصة ونحن العبرة ولن نعتبر إلا إذا عرفنا حقيقة أنفسنا. فأصعب ما يكون أن يضع المرء نفسه فى درجة لا تناسبه وأن يتجاهل من حوله ولا يراهم ولا يريد أن يراه أحد.
فالسجن العقلى أقوى من أى شيء آخر، وهنا ينكل المرء بذاته ويعذبها بجهلها، ومن الممكن أن يدمرها فقط لأنه يرى أنه هو النقطة التى يتمحور حولها كل ما فى الكون.
لا بد من تقييم النفس لنفسها وأن يضع كل منا نفسه فى مكانها الحقيقى وألا نخجل من طلب المساعدة وإن كانت من أقل الناس فى نظرنا لأن نظرنا لا يرى الأشياء بحجمها الحقيقى، نرى أشياء أكبر أو أصغر من حجمها وبالتالى نبنى أحكامًا ليست فى محلها.
أفيقوا لأنكم بذلك هالكون، والله يرى ما فى قلوبكم ويسلط عليكم عقولكم.
تذكرت جملة كنت أسمعها كثيرا من عقلاء هذا الزمان، بأن أحلك الأوقات ظلامًا، هى التى تسبق أول شعاع نور من الشمس فى الفجر وأيضا مقولة ما ضاقت إلا لما فرجت.
ولكن ما نفعله لانفراج أزماتنا، هو ما يجعلها تنفرج. فلا يمكن بأى حال من الأحوال أن نترك عقولنا مغلقة، وننتظر تحقق تلك المقولات، فأيضا كلنا نعرف ما يقال عن «اسعى يا عبد وأنا أسعى معاك»، ولكننا نتجاهلها ونتناساها وننتظر ذلك الشعاع الذى يجلب لنا الانفراج والدفء.
لى فى العمل مجموعة من الزملاء أردت أن أعلمهم كيفية التصرف فى الأزمات، وكيف يفكرون لإنقاذ ما يمكن إنقاذه إذا حدثت أزمة.
فوضعتهم فى اختبار نفسى، وطلبت من كل واحد منهم على حدة، أن يختار بعضا من زملائه ليجنبهم ويأخذ قرارا بفصلهم عن العمل، وطلبت من كل واحد منهم أن يضع نفسه فى موضع صاحب القرار، وأن يضع هو المعيار اللائق لعمل نظرية له.
لم أكن أريد من أى منهم أسماء، أو شرحا لنظريته، ولكننى أردت أن يرى كل شخص نفسه على حقيقتها، وتمنيت من كل قلبى أن أرى حكمه فى الاختيار، و أن أرى ما نشأنا عليه من «أحب لأخيك ما تحب لنفسك» وأن أرى كرم الأخلاق فى الاختيار.
وكباقى البشر وحسب التوقعات رأيت التهرب من المسئولية، ومن لم يرد الاشتراك بتلك الحالة، ورأيت من كان عقلانيا واختار نفسه من ضمن تلك الاختيارات ليفضل أخاه عن نفسه، ورأيت من اختار أشقاءه لينقذ نفسه ورأيت المجتمع كله حلوه ومُره داخل ذلك الفريق الذى حاولت بكل ما أوتيت من قوة لأجعله فريقًا مثاليًا فى كيفية العمل كفريق ولكن تغلبت الطباع على قوتى وتغلبت أمراض المجتمع على ما أردت أن أكون من أخلاق وحب للغير.
لم نستشر أحدا من أهل الخبرة لمعرفة كيفية التصرف، وكالعادة استشرنا عقولنا بالفهلوة المعتادة لنأخذ القرار ونقنع ذاتنا بأنه الصائب.
لم نتحر الدقة ولم نتناقش، وطلبنا أن نكون منعزلين، ولا نريد أن نكون تحت ذلك الاختبار أمام بعضنا، فمعظم من كان بالاختبار طلب أن يكون سريًا لكى لا يرى أحدًا ما بداخله من ظلمة وفراغ.
لو أعطينا أنفسنا فرصة لنستخدم مهارات غيرنا، وإن كانوا خارج نطاق ما نريد، فسيكون هناك احتمال لنتمكن من إنقاذ أنفسنا بإنقاذ من حولنا.
لن أكتب هذه المرة قصة فنحن القصة ونحن العبرة ولن نعتبر إلا إذا عرفنا حقيقة أنفسنا. فأصعب ما يكون أن يضع المرء نفسه فى درجة لا تناسبه وأن يتجاهل من حوله ولا يراهم ولا يريد أن يراه أحد.
فالسجن العقلى أقوى من أى شيء آخر، وهنا ينكل المرء بذاته ويعذبها بجهلها، ومن الممكن أن يدمرها فقط لأنه يرى أنه هو النقطة التى يتمحور حولها كل ما فى الكون.
لا بد من تقييم النفس لنفسها وأن يضع كل منا نفسه فى مكانها الحقيقى وألا نخجل من طلب المساعدة وإن كانت من أقل الناس فى نظرنا لأن نظرنا لا يرى الأشياء بحجمها الحقيقى، نرى أشياء أكبر أو أصغر من حجمها وبالتالى نبنى أحكامًا ليست فى محلها.
أفيقوا لأنكم بذلك هالكون، والله يرى ما فى قلوبكم ويسلط عليكم عقولكم.