تحت رعاية وبحضور الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، انطلقت أمس فعاليات المؤتمر السنوي الحادي عشر للجمعية المصرية للعمل التطوعي، وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة تحت عنوان " التطوع والاستثمار".
حضر المؤتمر هذا العام المهندس تامر وجيه رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للعمل التطوعي، أ.محمد عشماوي المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق والذي يدعم العمل المجتمع، إضافة إلى مجموعة من الشخصيات العامة ورجال الأعمال المهتمين بخدمة المجتمع من 20 دولة عربية.
شهد المؤتمر توقيع بروتوكول تعاون بين الجمعية المصرية للعمل التطوعى وصندوق تحيا مصر لعلاج آلاف المرضي بڤيروس سي من كل أنحاء جمهورية مصر العربية وذلك في ضوء المبادرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي بنص قرار جمهورى لمكافحة مرض فيروس سى كأولوية قصوى عبر صندوق " تحيا مصر"
أكد م. تامر وجيه رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للعمل التطوعى أن البروتوكول الموقع بين الجمعية وصندوق تحيا مصر له أهداف ثلاثة للتغلب على مرض ڤيروس سي: الوقاية من المرض عبر إطلاق عدد من الحملات التوعوية، وتوفير العلاج لغير القادرين عبر مؤسسات طبية مصرية منتجة للدواء المصري، وأخيرا عمل المسح الطبي من خلال الفحوصات الطبية المستمرة في المناطق المنتشر بها المرض وعلاج المحتاجين بها.
وأضاف وجيه أن إستراتيجية الجمعية والتي بدأت العمل في مصر منذ أكثر من 11 عامًا تستهدف جذب أكبر عدد من المتطوعين للعمل من أجل خدمة المجتمع وتنميته على كل المستويات سواء الأفراد أو شباب رجال الأعمال والقطاع الخاص وهو ما تحقق بانضمام شركات كبرى تشارك الجمعية في تنفيذ استراتيجيتها لخدمة غير القادرين بالمجتمع. استشهد المهندس تامر وجيه بتجربة الجمعية ونجاحها في توفير المتطلبات الأساسية لتنفيذ مبادرة الرئيس في مكافحة ڤيروس سي والتي تحققت بتلاقى شركات "فاركو " المصرية المصنعة للدواء وشركة برايم جروب المسئولة عن تنفيذ البرامج العلاجية وصندوق تحيا مصر الذي يتعاون مع الجهات الحكومية المعنية لحصر الحالات المحتاجة للعلاج ودعم الاقتصاد القومي بتخفيف عبء علاج المرض على الدولة.
أكد وجيه في كلمته أن البروتوكول يتماشي مع هدف مبادرة " أنقذ حياة " والتي اطلقتها مجموعة من مؤسسات المجتمع المدنى بالتعاون مع القطاع الخاص والتي تناشد كل القادرين على المساهمة في إنقاذ حياة مريض مصرى بالتبرع فقط بقيمة 2000 جنيه وهى تكلفة عينية يساهم بها لعلاج المريض بينما تتكفل مؤسسات المجتمع المدنى والهيئات الحكومية التي اطلقت المبادرة بكافة التكاليف الاخر!ى واختتم تامر وجيه كلمته قائلًا أن تحقيق المبادرة هو بمثابة التعبير الحقيقى عن مفهوم الاستثمار في التطوع – عنوان المؤتمر- أي تشغيل كل المؤسسات والشركات من أجل خدمة المحتاجين وغير القادرين.
وقال محمد عشماوي المدير التنفيذي لصندوق " تحيا مصر " أن ما يجري تنفيذه من مشروعات تنموية هادفة لرفع مستوى معيشة محدودي الدخل لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين مثل تطوير العشوائيات وعلاج ظاهرة أطفال الشوارع وتشغيل وتدريب الشباب.
ومن أهم البرامج العمل على القضاء على فيروس سي وآثاره السلبية على حياة الإنسان وإنتاجيته وحقه في الحياة الكريمة وذلك كاحد الخطوات لعلاج أول مليون مصاب بالفيروس من خلال منظومة مصرية متكاملة والذي يكرس مبدأ التعاون البناء بين كل مكونات المجتمع المصري
ومن جانبه قال أ.د. شيرين حلمى رئيس مجلس إدارة شركة فاركو للادوية المصنعة لأحدث أجيال الأدوية لعلاج ڤيروس سي أن مصر أمامها فرصة يجب ألا نضيعها للتخلص نهائيًا من مرض الالتهاب الكبدي الڤيروسي سي وجعله من تراث الماضي ونسعي أن نحقق الخطة المستهدفة بخلو مصر من ڤيروس سي بنهاية العام 2020.
وأكد د. شيرين حلمي أن الدور الوطني الذي يقوم به القطاع الخاص في دعم الدولة لا غنى عنه حيث تقوم شركات الدواء المصرية بتوفير أحدث ما توصل له الطب من أدوية لعلاج ڤيروس سي للمصريين بأقل من ١٪ من التكلفة الدولية، كما يقوم القطاع الخاص بتصدير كميات من الدواء المصري لأركان العالم المختلفة مما يدعم الصادرات والميزان التجاري للدولة، وتقوم الشركات المصرية أيضًا بدعم المريض المصري من خلال تعاونها مع منظمات العمل التطوعي والدولة وتوفير فرصة لعلاج أعداد أكبر من المرضى، خاصة غير القادرين.
واختتم د. شيرين حلمي كلامه قائلا أن القطاع الخاص يوفر الفرصة لكل مواطن أن يكون له دور في منظومة تدعم الدولة والمجتمع والاقتصاد، وأن العمل الجمعي للمجتمع المصري يعبر عن الإرادة المصرية في بناء مستقبل أفضل، وهزيمة مرض مثل ڤيروس سي هي خطوة على هذا الطريق.
ومن جهته قال ا/ حسن بوهزاع رئيس الاتحاد العربي للتطوع أن عنوان المؤتمر هذا العام وجه رسالة للمهتمين بالعمل التطوعي وهي ضرورة أن يحمل بين طياته استثمارا حقيقيا في كل جوانب العمل سواء على مستوي الموارد البشرية أو جوانب العمل التنموي حتى تتحقق الاستفادة العظمي من المشاريع التي تخدم المجتمع.
