الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

استشاري أمراض جلدية: الحزام الناري والجديري المائي يسببهما فيروس واحد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت الدكتورة فادية عبدالجواد، استشارى الأمراض الجلدية والميزوثيربى، إن مرض الحزام الناري، ويسمى أيضا الهربس العصبى، هو مرض فيروسى تميزه حدوث آلام مماثلة لآﻻم حروق النار مع طفح جلدى مميز في جانب واحد من الجسم، عادة على جلد الصدر أو البطن، وغالبا يصيب كبار السن، ويحدث نادرا لدى الأطفال.
وعن أسبابه وعلاقته بمرض الجديرى المائى، أكدت عبدالجواد، لـ«البوابة»، أن الحزام الناري والجديرى المائى يسببهما فيروس واحد Varicella- zoster virus، حيث يصيب مرض الجديرى المائى غالبا الأطفال عن طريق استنشاق الرذاذ الملوث بالفيروس من مريض مصاب، ويحدث ارتفاع في درجة الحرارة، مع ضعف عام وآلام بالجسم والتهابات بالحلق وطفح جلدى، عبارة عن بثور جلدية مملؤة بسائل شفاف في معظم أنحاء الجلد، وقد يشفى المريض تلقائيا خلال فترة تتراوح بين أسبوع وثلاثة أسابيع يقوم خلالها الجهاز المناعى للجسم بالتغلب على معظم الفيروسات الموجودة بالدم وأجهزة الجسم المختلفة، ما يعطى مناعة كافية لعدم حدوث مرض الجديرى المائى مرة أخرى، حتى وإن تعرض المريض لنفس الفيروس، وتكون تلك المناعة طوال حياة المريض.
وتضيف استشارى الأمراض الجلدية، أنه خلال مرض الجديرى المائى، يمر فيروس الجديرى المائى والحزام الناري من البثور الموجودة بالجلد والأغشية المخاطية للفم والأنف والحلق إلى الأطراف العصبية الموجودة في تلك الأماكن المصابة، حيث تنتشر في الأطراف العصبية إلى أن تصل للعقد العصبية الحسية الموجودة على جانبى النخاع الشوكى، حيث تبقى هذه الفيروسات كأمنة دون أي أعراض مرضية طوال حياة المريض، إلى أن تتم إعادة تنشيطها مرة أخرى نتيجة لبعض العوامل المختلفة التي تؤثر في الجهاز المناعى للجسم والجلد، فيحدث مرض الحزام الناري، والذي يكون عادة في عقدة عصبية حسية واحدة، والتي تكون في الغالب مصابة بأكبر عدد من الفيروسات الكامنة، وفى الحالات البسيطة يمكن الاكتفاء بالراحة مع إعطاء بعض المسكنات مثل عقار الباراسيتامول، أما في الحالات الشديدة وفى المرضى المصابين بأمراض أخرى من شأنها تثبيط الجهاز المناعى، فإنه من الأفضل استخدام الأدوية المضادة للفيروس وذلك خلال ٤٨ ساعة فقط من ظهور الطفح الجلدى.