كان يومًا تاريخيًا بكل ما تعنيه الكلمة.. حيث اجتمع الصحفيون من كل "حدب وصوب" على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم في بيت العائلة "نقابة الصحفيين" ونسوا كل خلافاتهم وتوحدوا خلف راية واحدة هي "الكرامة والحرية".
حيث احتشد آلاف الصحفيين منذ صباح الأربعاء، للتعبير عن رفضهم التام لانتهاك قوات الأمن واقتحام نقابة الصحفيين تحت ذريعة تنفيذ أمر النيابة بضبط وإحضار الصحفيين الموجودين داخل النقابة عمرو بدر ومحمود السقا.
وقد ضرب احتشاد الصحفيين بهذه الصورة المتحضرة أروع الأمثلة في الالتزام والرُّقي، فلم يرفعوا أي شعارات مسيئة للدولة أو النظام كما لم يرددوا أي هتافات تثير الفتنة أو تخرج عن إطار الالتزام المهني أو النقابي.
بل على العكس تمامًا.. تعاملت جموع الصحفيين مع البلطجية والخارجين على القانون الذين يطلق عليهم "المواطنين الشرفاء" والذين تم إعطاؤهم الضوء الأخضر، بالسماح لهم برشق نقابة الصحفيين بالطوب والحجارة وكيل أقذع وأقبح الشتائم لنا وإلقاء أكياس "القاذورات" على المعتصمين داخل النقابة، في صورة تسيء لكل مؤسسات الدولة وليس لجهاز الشرطة وحده.
على الجانب الآخر لجأ البعض لن أصفهم بالصحفيين، لتحويل القضية عن مسارها الطبيعي بتصوير الأمر على أنه مطالب فئوية وتستر على هاربين من العدالة، بل وأكثر من ذلك راحوا يطعنون في المشهد الوطني الرائع ليوم وحدة الصحفيين بالقول إنه مجرد "اجتماع طارئ" وليس جمعية عمومية.. وذلك في تجاوز صارخ لكل الحقائق التي لا تخطئها سوى عين الكاذبين.
كما لجأ قطاع آخر إلى تفريغ المعركة من مضمونها وتصوير الأزمة على أنها صراع مع الدولة والنظام أو حتى الشرطة وهذا خطأ فادح.. فمعركة الصحفيين ليست ضد أحد، وإنما هي انتفاضة لكرامة وهيبة نقابة الصحفيين، وتعبير قوي عن إدانة انتهاك هيبتها، ونسى هؤلاء أننا بصدد الدخول إلى مرحلة لا يُحمد عقباها، ومعركة لا يمكن لكائن مَن كان أن يُحدد عواقبها.
وهنا يجب التأكيد على عدة أمور من بينها:
أولًا: حين طالبنا، وما زلنا وسنظل نطالب، بتدخل مؤسسة الرئاسة وتحديدًا الرئيس عبدالفتاح السيسي، فهذا ليس استعلاءً من الأسرة الصحفية أو تقليلًا من شأن أحد.. فالرئيس السيسي هو الفيصل بين السلطات وهو الضمانة الأكيدة لعدم طغيان أو اجتراء إحداها على الأخرى.. وهذه ليست بدعة، فالرئيس أبدى اعتذاره من قبل لنقابة المحامين أثناء خلافها مع جهاز الشرطة.. بل اعتذر للمواطنين على ما لحق بهم من قبل، وهذا رفع أسهم الرئيس ولم يُقلل من هيبته.
ثانيًا: إن الترويج لمفاهيم مغلوطة مثل "الصحفيين ليس على رأسهم ريشة" وتشويه المطالب العادلة للجماعة الصحفية بتصويرها على أنها تسعى للحصول على مستحقات غير عادلة هو أمر مجافٍ تمامًا للحقيقة.. فكرامة الصحفي من كرامة الوطن والمواطنين.. وأي تقليل من هيبة "صاحبة الجلالة" إنما هو انتقاص من حقوق المصريين جميعًا؛ لأن الصحافة هي مرآة المجتمع وهي الضمانة الوحيدة لاستقرار البلد.
ثالثًا: لا بد من اعتراف الداخلية بالخطأ الذي اقترفته في حق نقابة الصحفيين.. فهل تم تنفيذ كل أوامر الضبط والإحضار ولم يتبق سوى الصادر بحق الصحفيين المتواجدين داخل قلعة الحريات.
كلمة أخيرة
إلى مستشاري السوء "الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا": العند يُولّد الكفر.. فكفوا عن مؤامراتكم الدنيئة المكشوفة للجميع؛ لأنكم كلمة السر في اختراق الوطن وقد سقطت أقنعتكم الزائفة.
حيث احتشد آلاف الصحفيين منذ صباح الأربعاء، للتعبير عن رفضهم التام لانتهاك قوات الأمن واقتحام نقابة الصحفيين تحت ذريعة تنفيذ أمر النيابة بضبط وإحضار الصحفيين الموجودين داخل النقابة عمرو بدر ومحمود السقا.
وقد ضرب احتشاد الصحفيين بهذه الصورة المتحضرة أروع الأمثلة في الالتزام والرُّقي، فلم يرفعوا أي شعارات مسيئة للدولة أو النظام كما لم يرددوا أي هتافات تثير الفتنة أو تخرج عن إطار الالتزام المهني أو النقابي.
بل على العكس تمامًا.. تعاملت جموع الصحفيين مع البلطجية والخارجين على القانون الذين يطلق عليهم "المواطنين الشرفاء" والذين تم إعطاؤهم الضوء الأخضر، بالسماح لهم برشق نقابة الصحفيين بالطوب والحجارة وكيل أقذع وأقبح الشتائم لنا وإلقاء أكياس "القاذورات" على المعتصمين داخل النقابة، في صورة تسيء لكل مؤسسات الدولة وليس لجهاز الشرطة وحده.
على الجانب الآخر لجأ البعض لن أصفهم بالصحفيين، لتحويل القضية عن مسارها الطبيعي بتصوير الأمر على أنه مطالب فئوية وتستر على هاربين من العدالة، بل وأكثر من ذلك راحوا يطعنون في المشهد الوطني الرائع ليوم وحدة الصحفيين بالقول إنه مجرد "اجتماع طارئ" وليس جمعية عمومية.. وذلك في تجاوز صارخ لكل الحقائق التي لا تخطئها سوى عين الكاذبين.
كما لجأ قطاع آخر إلى تفريغ المعركة من مضمونها وتصوير الأزمة على أنها صراع مع الدولة والنظام أو حتى الشرطة وهذا خطأ فادح.. فمعركة الصحفيين ليست ضد أحد، وإنما هي انتفاضة لكرامة وهيبة نقابة الصحفيين، وتعبير قوي عن إدانة انتهاك هيبتها، ونسى هؤلاء أننا بصدد الدخول إلى مرحلة لا يُحمد عقباها، ومعركة لا يمكن لكائن مَن كان أن يُحدد عواقبها.
وهنا يجب التأكيد على عدة أمور من بينها:
أولًا: حين طالبنا، وما زلنا وسنظل نطالب، بتدخل مؤسسة الرئاسة وتحديدًا الرئيس عبدالفتاح السيسي، فهذا ليس استعلاءً من الأسرة الصحفية أو تقليلًا من شأن أحد.. فالرئيس السيسي هو الفيصل بين السلطات وهو الضمانة الأكيدة لعدم طغيان أو اجتراء إحداها على الأخرى.. وهذه ليست بدعة، فالرئيس أبدى اعتذاره من قبل لنقابة المحامين أثناء خلافها مع جهاز الشرطة.. بل اعتذر للمواطنين على ما لحق بهم من قبل، وهذا رفع أسهم الرئيس ولم يُقلل من هيبته.
ثانيًا: إن الترويج لمفاهيم مغلوطة مثل "الصحفيين ليس على رأسهم ريشة" وتشويه المطالب العادلة للجماعة الصحفية بتصويرها على أنها تسعى للحصول على مستحقات غير عادلة هو أمر مجافٍ تمامًا للحقيقة.. فكرامة الصحفي من كرامة الوطن والمواطنين.. وأي تقليل من هيبة "صاحبة الجلالة" إنما هو انتقاص من حقوق المصريين جميعًا؛ لأن الصحافة هي مرآة المجتمع وهي الضمانة الوحيدة لاستقرار البلد.
ثالثًا: لا بد من اعتراف الداخلية بالخطأ الذي اقترفته في حق نقابة الصحفيين.. فهل تم تنفيذ كل أوامر الضبط والإحضار ولم يتبق سوى الصادر بحق الصحفيين المتواجدين داخل قلعة الحريات.
كلمة أخيرة
إلى مستشاري السوء "الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا": العند يُولّد الكفر.. فكفوا عن مؤامراتكم الدنيئة المكشوفة للجميع؛ لأنكم كلمة السر في اختراق الوطن وقد سقطت أقنعتكم الزائفة.