الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

أسرة "ريجيني الرابع": "الإيطالي مش أحسن من ابننا"

طالبت بالقصاص والتحقيق فى أسباب الحادث

«محمد باهر صبحى إبراهيم
«محمد باهر صبحى إبراهيم على
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
منذ أيام فقدت مصر أحد أبنائها، بإيطاليا، الذي ذهب إليها ليبحث عن لقمة العيش بعد أن أغلقت جميع الأبواب في مصر، ساعيًا كأى شاب طمح في عبور الأمواج العاتية مغامرًا بروحه من أجل الوصول إلى حلم مجهول من الممكن أن يتحقق أو ينتهى إلى كابوس بالغرق، غير أنه نجا من الأمواج ليموت قتيلًا بعد ١٠ سنوات قضاها هناك.
الحلم راود «محمد باهر صبحى إبراهيم على» ابن قرية الكوم الأخضر بمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، حينما كان عمره ٢٤ عامًا، بعد أن أنهى خدمته العسكرية، وظل أكثر من عامين يبحث عن فرصة عمل، وما بين المطاعم المختلفة والعمالة اليومية والعمل بورشة اللحام بالقرية، إذ قرر خوض تجربة السفر إلى ليبيا ومنها إلى إيطاليا.
في بداية الأمر لم تكن الأسرة موافقة على هذا السفر إلا أن والده الحاج باهر، السبعينى العمر، لم يكن يريد الوقوف كحجر عثرة أمام حلم نجله في الحصول على مستقبل أفضل، لم يجد أمامه سوى أن يسانده ويدعو له بالتوفيق.
فرصة السفر حانت، وجهز محمد أوراقه كاملة، وودع أسرته، وسافر إلى ليبيا ومكث بها ثلاثة أشهر، ليراوده حلم عبور البحر إلى إيطاليا حيث المستقبل، وحيث مكث ١٠ سنوات.
يوميًا كان محمد يقوم بالاتصال بوالديه كى يطمئن عليهما، وعلى الأسرة وشقيقه الأكبر إسلام، وشقيقتاه الأصغر منه، رغم مرور السنوات تلو السنوات.
السبت الماضى استيقظت الأسرة على خبر وفاة نجلها عبر اتصال تليفونى من أحد أقارب محمد في إيطاليا يقول لوالده إن محمد توفى ووجدوه بالقرب من محطة قطار نابولى مقتولًا، لتغمر الدموع والنحيب البيت، وسط محاولات من الجيران للتخفيف عن الأسرة.
الحاج باهر صبحى إبراهيم على، والد المتوفى الذي لازم الصمت في البداية بعد أن أعلن عدم التحدث إلا بعد وصول الجثمان، روى بعد كثير من الضغط، العديد من التفاصيل عن ابنه.
يقول الحاج باهر: «آخر اتصال تليفونى كان مع نجلى الجمعة الماضية، وكان لا يشكو من أي شىء، وكان يأمل في أن يعمل ويوفر لقمة العيش، وأسعى الآن إلى أن نحقق الحق والعدل لنجلى وأن يحصل نجلى على حقه وأن يكون كما تم العمل معه مع ريجينى الإيطالى الذي قامت والدنيا ولم تقعد بسببه».
ويتابع: «بقالى يومين بجرى على ورق ابنى، وشوفنا مرار علشان نخلص ورق ابننا ونطالب بسرعة إنهاء إجراءات تسليم الجثمان، والتحقيق في الأمر حتى يكون هناك رد وحق لابنى الذي دفع ثمنه في مقابل لقمة العيش».
أما إسلام شقيق المتوفى، فقال إنه يسعى الآن إلى أن يحصل على جثمان شقيقه أولا ليتم تشييعه، ومن ثم يتم فتح التحقيق في حادث القتل، الذي لن يقبل بأن يكون أقل من الذي تم فتحه من أجل الشاب الإيطالي، مؤكدًا: «لو الحكومة ماجابتش حق أخويا.. أنا هسافر إيطاليا أجيب حقه بإيدى».